بعد أن كانت جامعة واحدة في العام 2015، كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، اليوم الاثنين، عن دخول 65 جامعة عراقية ضمن التصنيف العالمي للجامعات.

وقال مدير إدارة الجودة والاعتماد الأكاديمي في الوزارة خالد شناوة، في تصريح لصحيفة “الصباح” الرسمية، وتابعه موقع “الحل نت”، إن “جهود الوزارة أسفرت عن دخول 65 جامعة عراقية ضمن التصنيف العالمي للجامعات”.

اقرأ/ي أيضا: الاعتداءات على معلمي العراق: هل يجب معاملة الطلاب وفق قانون مكافحة الإرهاب؟

تطور ملحوظ

ويأتي ذلك، في تطور ملحوظ لمستوى رصانة الجامعات العراقية، لاسيما بعد أن كانت “جامعة واحدة داخل التصنيف العالم في عام 2015 وهي جامعة بابل”، وفقا لشناوة

وأضاف أن “الوزارة وضعت خطة استراتيجية للسنوات المقبلة للعمل على تحقيق مراتب أعلى ضمن تلك التصنيفات، إذ ستكون هناك متابعة من قبل قسم إدارة الجودة والاعتماد الأكاديمي”.

تصنيف الجامعات الدولي هو ترتيب الجامعات من حيث جودة التعليم والمستوى الأكاديمي ومستوى البحث العلمي ويعتمد على مجموعة من المعايير والثوابت حسب نوع التصنيف.

والعام الماضي، أثار خروج العراق من مؤشر دافوس لجودة التعليم، ردود فعل غاضبة في العراق، ووصف عراقيون التصنيف الجديد لعام 2021 بالانتكاسة الكبيرة للبلاد والخيبة التي تتحمل السلطات تبعاتها.

اقرأ/ي أيضا: مدرسة في بابل تعكس الواقع التعليمي في العراق

انتكاسة تعليمية

وذكرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق حينها، أن خروج العراق من التصنيف العالمي للتعليم يمثل انتكاسة للمنظومة التعليمية وتراجعا في مستوى التعليم.

ودعت المفوضية إلى اتخاذ موقف جاد ومسؤول حيال السياسات والخطط والبرامج للمؤسسات التربوية والتعليمية في العراق.

ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ كلا من ﻟﻴﺒﻴﺎ والسودان ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ دولا غير مصنفة في المؤشر لسوء النظام التعليمي فيها، إذ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺑﺴﻂ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺠﻮﺩة في ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ بحسب المؤشر.

ويشير خبراء في مجال التربية والتعليم إلى أن خروج العراق من التصنيف يعزى لعدة إشكاليات، أولها سوء النظام التعليمي والتخبط.

يشهد قطاع التربية والتعليم في العراق إهمالا حكوميا واضحا مما أدى به للانحدار إلى حضيض المستويات في ظل فشل وتخبط وزارة التربية منذ 2003 والى اليوم , في الوقت الذي كان فيه العراق يحتل المرتبة الاولى بالنسبة للبلدان العربية على صعيد التعليم محققا انجازات مهمة على صعيد محو الأمية خلال سبعينات القرن الماضي.

ويعاني التعليم في العراق من مشكلات مرتبطة بنظام التعليم نفسه، والتي تتمثل بالفساد الإداري، وانعدام الكفاءة والافتقار إلى الموارد الكافية، والسياسات التربوية والتعليمية الخاطئة، ونظام الجودة الضعيف، وسوء المرافق التعليمية، ونقص كفاءة المدرس، وعدم تنفيذ سياسات التعليم.

فضلا عن انخفاض معدلات الالتحاق بالمدارس، والتسرب على نطاق واسع، والتدخل السياسي، والمناهج القديمة غير الملائمة للتعلم الحقيقي، وسوء الإدارة والإشراف، ونقص البحث التربوي والإداري والأكاديمي.

اقرأ/ي أيضا: تحذيرات من “ثورة جياع” في العراق

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.