أخذ موضوع “دورات الاندماج” خلال الأشهر القليلة الماضية حيزا بين أحاديث اللاجئين السوريين في تركيا في الوقت الذي لا تزال تصل رسائل للعديد من اللاجئين يوميا تدعوهم لحضور هذه الدورات.

ورغم أن هناك شائعات تثار حول طلب “شهادة الاندماج” من كل لاجئ سوري يقدم على تحديث بياناته، إلا أن تجارب للاجئين سوريين أفادوا “الحل نت” أنهم أجروا تحديثا للبيانات مؤخرا دون أن تطلب منهم هذه الشهادة.

ويحرص غالبية السوريين في تركيا على حضور دورات الاندماج والتي تحصل بشكل متكرر وبتنسيق من فروع مديريات الهجرة التركية في الوقت الذي يعتقد سوريون أن لها دور في ترشيح أسمائهم لنيل الجنسية التركية الاستثنائية.

ووفق ما رصده مراسل الحل نت في تركيا، فإن هناك من السوريين كانوا قد واجهوا عقبات لحضور هذه الدورات خصوصا أولئك الذين يقيمون في غير الولايات المسجلين فيها ووصلتهم رسائل تدعوهم لحضور الدورات.

لم تصلك رسالة؟

تصل العديد من الرسائل يوميا للاجئين سوريين دون غيرهم، تعلمهم بحضور دورات الاندماج مع ذكر زمان ومكان هذه الدورات بينما هناك آخرون لم تصلهم هذه الرسائل إلى الآن.

وخصصت رئاسة الهجرة التركية رابطا يمكّن الأجانب بما فيهم اللاجئين من التسجيل على دورات الاندماج، حيث يطلب منهم ملء البيانات بما فيها لغة الترجمة وتحديد المدينة والجنسية وغير ذلك.

وتتضمن دورات الاندماج سرد معلومات عن تركيا وعدد ولاياتها وسكانها ونبذة عن الثقافة التركية إضافة للإحاطة بالجوانب القانونية والتعليمية والصحية وغيرها من المواضيع الأخرى.

وحول مدة الدورات، فقد تحولت إلى جلسة تحصل خلال يوم واحد وغالبا ما تكون مدتها بين ساعتين إلى أربع ساعات.

وحسب تجارب سوريين، فيمكن لمن لم تصله رسالة دعوة ورغم أنه سجل على الدورة أن يذهب مباشرة لحضور أية دورة اندماج حيث يتواجد موظفون يسجلون أسماء الحاضرين بمن فيهم أولئك الذين لم تصلهم رسائل دعوة.

رابط التسجيل:

https://suye.goc.gov.tr/ar-AE

ما علاقتها بتحديث البيانات؟

يحرص لاجئون سوريون في تركيا على تحديث بياناتهم بشكل مستمر لأغراض تغيير أو إضافة معلومات لوثائق “الكيملك” التي يحملونها في الوقت الذي انتشرت فيه شائعات حول اشتراط الحصول على شهادة الاندماج من أجل تحديث البيانات.

وعلى عكس الشائعات المنتشرة، يبدو أن عملية تحديث البيانات لا تتطلب سوى حجز موعد وإحضار الوثائق المتاحة عند حلول الموعد دون طلب شهادة الاندماج.

وحسب لاجئين سوريين تواصلنا معهم وكانوا بينهم من حدّث بياناته قبل أيام، لم يطلب منهم إبراز شهادات الاندماج، من بينهم الشاب عبيدة وهو لاجئ سوري يقيم في غازي عنتاب، يقول لـ “الحل نت”: إن “موظف تحديث البيانات لم يطلب منه شهادة الاندماج وقال له إنها لا تلزم من أجل ذلك”.

ويتوافق حديث الشاب مع عشرات اللاجئين الذين شاركوا تجاربهم على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام، حيث لم يطلب منهم إبراز شهادات الاندماج في الوقت الذي يوجد قلة من اللاجئين سمعوا ممن حولهم بأن موظفي تحديث البيانات في ولاية هاتاي كانوا قد طلبوا إبراز هذه الشهادة.

الجدير بالذكر أن شهادة الاندماج لا تصدر إلا بعد مرور وقت قد يصل إلى شهرين من تاريخ حضور الدورة، بينما يمكن للحاصل عليها استخراجها عبر التطبيق الحكومي e-Devlet

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.