لم يمضي أسبوعا على مقتل القائد بالحرس الثوري الإيراني حسن خدايي، حتى أقدم مسلحون على اغتيال ضابطا برتبة رائد رميا بالرصاص، اليوم السبت، أثناء وجوده بسيارته رفقة عائلته في إقليم سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي البلاد.

واستهدف الرائد عباس راه أنجان، من قبل مسلحين مجهولين، في سيارته ليسفر الهجوم عن مقتل الضابط وإصابة زوجته، قبل أن يلوذ منفذي الهجوم بالفرار، وفقا لمدير الشرطة في الإقليم أحمد طاهري.

اقرأ/ي أيضا: الاغتيالات وسيلة مناسبة لتحجيم النفوذ الإيراني في الجنوب السوري؟

إجراءات التحقيق

وقالت صحيفة “العربي بوست”، نقلا عن وسائل إعلام إيرانية، وتابعها موقع “الحل نت”، إن “مدير شرطة إقليم سيستان وبلوشستان، أعلن أن الشرطة بدأت تحقيقا في الحادثة، كما أنها ستعلن عن نتائج التحقيقات لاحقا”.

حادث مقتل أجان، يأتي بعد أيام قليلة من مقتل القيادي بالحرس الثوري الإيراني بالرصاص في أحد شوارع طهران، يوم الأحد الماضي.

إذ قالت وسائل إعلام إيرانية إن ضابطا رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني قد “اغتيل”، على يد مسلحين في العاصمة طهران، في حادث نادر من نوعه، وأشارت تقارير إلى أن شخصين على متن دراجة نارية أطلقا النار على العقيد حسن صياد خدايي، لدى وجوده في سيارته خارج منزله في طهران.  
  
ومقتل خدايي، تعد أبرز عملية استهداف مباشر داخل إيران منذ اغتيال العالم النووي فخري زادة، في أوخر تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.   

يشار إلى أن، بعد مقتل زادة، كشفت إيران بأنه كان نائبا لوزير الدفاع، ورئيس إدارة منظمة الأبحاث والإبداع في الوزارة، وشارك خصوصا في “الدفاع الذري” للبلاد.  
  
ومنذ 2010، قتل ما لا يقل عن 6 علماء وأكاديميين إيرانيين، أو تعرضوا للهجوم، وكان بعض منفذي تلك العمليات مهاجمون على دراجات نارية.   

اقرأ/ي أيضا: حلف إقليمي لمواجهة التمدد الإيراني بسوريا؟

استهداف للبرنامج النووي

وتشير تقارير إلى أن، هذه العمليات تستهدف البرنامج النووي الإيراني الذي يثير خلافات إقليمية ودولية، ويتهم الغرب إيران بذلك بأنها تسعى إلى إنتاج قنبلة نووية.  
  
فيما تنفي إيران ذلك قائلة إن برنامجها النووي “أغراضه سلمية”، وتندد طهران بقتل علمائها، وتصفه بأنه “أعمال إرهابية” من تنفيذ وكالات المخابرات الغربية والموساد، فيما تحجم إسرائيل عن التعليق على مثل هذه الاتهامات.   
  
بينما كانت صحيفة “نيويورك تاميز” الأمريكية، كشفت، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها تقف وراء عملية اغتيال العقيد بالحرس الثوري الإيراني، حسن صياد خدايي، في هجوم استهدفه قرب منزله شرق العاصمة الإيرانية طهران، يوم الأحد الماضي.  
  
وقالت الصحيفة الأمريكية، نقلا عن مسؤول استخباراتي، إن “الإسرائيليين قالوا للأمريكيين إن عملية الاغتيال كانت بمثابة تحذير لإيران بوقف عمليات وحدة سرية داخل فيلق القدس، تعرف باسم (وحدة 840)”.  
  
وأشارت الصحيفة، إلى أن “الوحدة السرية التابعة لفيلق القدس هي المسؤولة عن العمليات الخارجية بالحرس الثوري الإيراني، ومكلفة بعمليات اختطاف واغتيال للأجانب في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم المدنيون والمسؤولون الإسرائيليون، وفقا للحكومة الإسرائيلية ومسؤولي الجيش والمخابرات”.

اقرأ/ي أيضا: نفوذ إيراني يصل إلى ميانمار.. ما الذي يخطط له “الحرس الثوري”؟ 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة