يوم بعد يوم، يزداد الوضع المعيشي في مناطق شمال غربي سوريا سوء، وخاصة في ظل تحكم الشركات التجارية التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقا)، بالسلع الأكثر تداولا خلال الحياة اليومية، كالمحروقات، والكهرباء والخبز، حيث أصبح رفع الأسعار شغلها الشاغل يوميا. 

“الإنقاذ” ترفع الأسعار بإدلب

ناشطون محليون قالوا لـ”الحل نت”، إن شركة “وتد” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”، رفعت من أسعار المشتقات النفطية في محافظة إدلب، بنسبة ليرتين تركية للبنزين المستورد، وليرة تركية واحدة للتر المازوت المستورد، فيما ارتفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي بمقدار ثلاث ليرات تركية.

وفي السياق ذاته، أعلنت شركة الكهرباء الوحيدة في محافظة إدلب، عن رفع سعر كيلو الواط المنزلي بنسبة 30 قرشا من الليرة التركية، و40 قرشا  للكيلو واط المخصص للأسواق ومحالّ التجارة المنتشرة في المحافظة.

وأضاف الناشطون، أن “مديرية الأفران” التابعة لـ “حكومة الإنقاذ”، خفضت وزن ربطة الخبز للمرة الثانية منذ ثلاثة أيام، بمقدار 50 غراما، من وزن 525 غراما إلى 475غراما بعدد خمسة أرغفة بدلا من ستة، وحددت ثمن الربطة الواحدة بخمس ليرات تركية.

من جانب آخر، بررت الشركات التابعة لـ”تحرير الشام”، رفع الأسعار بسبب هبوط أسعار الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي، الأمر الذي استنكره ناشطو المنطقة.

34 بالمئة من السكان تحت خط الفقر

قال فريق “منسقو استجابة سوريا” خلال تقرير اطلع “الحل نت” على نسخة منه، إن نسبة العائلات الواقعة تحت خط الفقر في مناطق شمال غرب سوريا بلغت 84 بالمئة، فيما بلغت نسبة العائلات التي تقع تحت مستوى خط الجوع 34 بالمئة.

وأشار الفريق خلال تقريره، إلى أن العائلة المؤلفة من أربعة أفراد، تستهلك من الخبز بمقدار 450 ليرة تركية، و250 ليرة للكهرباء، و1500 للخضار والمواد الغذائية، فيما تبلغ تكلفة استهلاك المياه نحو150 ليرة، و250 للحوم، و215 للأسطوانة الغاز، شهريا.

كما أضاف الفريق، أن تكلفة الدواء للعائلة شهريا تبلغ 150 ليرة، وللمدارس 200 ليرة، لتصل الكلفة الكلية المعيشية للأسرة الواحدة شهريا إلى 3165 ليرة تركية في الحد الأدنى، فيما قدر المدخول الشهري للأسر التي تعمل بمقدار 2340 ليرة تركية.

وتعاني منطقة شمال غرب سوريا وتحديدا محافظة إدلب، من ارتفاع حاد ومستمر في  مختلف أسعار المواد الأساسية، وهو ما يهدد بشكل مباشر بمخاطر حقيقية، إذ وصلت للمجاعة إلى قسم كبير من سكان المخيمات، كما وصول الفقر إلى مستويات تهدد الاستقرار الاجتماعي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة