ما تزال الفصائل الميليشيات العراقية الموالية لإيران، تشكل تهديدا حقيقيا لأمن واستقرار البلاد، لاسيما وأنها تعتمد في فرض أجندتها من خلال الضغط المسلح.

وفي هذا الإطار، حذرت برقية أمنية اطلع عليها موقع “الحل نت”، تتحدث عن نوايا للميليشيات الموالية لإيران، لشن هجمات مسلحة ضد المنطقة الخضراء في قلب العاصمة بغداد، أو مطار العاصمة باستخدام الصواريخ أو الطائرات المسيرة

اقرأ/ي أيضا: هكذا تحرج “الميليشيات الولائية” المشهد السياسي بالعراق وتخدم طهران

نوايا مسلحة

وتشير البرقية الصادرة عن قيادة عمليات بغداد إلى أن “المجاميع الخارجة عن القانون”، وهو التعريف الرسمي الذي تعتمده السلطات للإشارة إلى الميليشيات المسلحة الموالية لإيران، تنوي تنفيذ الهجوم ليلة السبت الثامن والعشرين من أيار/مايو.

بالمقابل، تحدث ضابط في قيادة العمليات لـ “الترا عراق”، وتابعه موقع “الحل نت”، عن صحة البرقية الأمنية، مشيرا إلى أن، هذا النوع من الهجمات يقع بين فترة وأخرى.

ويقول الضابط الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن “القوات الأمنية تحاول إحباط هذا النوع من الهجمات، على الرغم من صعوبة مواجهة العناصر المرتبطة بالفصائل المسلحة”.

وحرب المسيرات و”الكاتيوشا” في العراق، طالما مثلت أحد أهم وسائل ضغط الميليشيات الموالية لإيران، إذ أعلنت خلية الإعلام الأمني، يوم الثلاثاء الماضي، إسقاط طائرة مسيرة كانت تحاول الاقتراب من قاعدة جوية غربي العاصمة بغداد.

وتمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط طائرة مسيرة حاولت الاقتراب، فجر اليوم، من قاعدة “محمد علاء” الجوية غربي بغداد، بحسب بيان صدر عن الخلية وتلقى موقع “الحل نت” نسخة منه.

وأضاف البيان، أنه “تمت عملية إسقاط الطائرة بعد رصدها، وتبين أنه غير مصرح لها بالوصول إلى هذه المنطقة ولم تحصل على أي موافقات رسمية بالطيران ضمن هذا القاطع”.

اقرأ/ي أيضا: مبادرة لتجميد “الميليشيات الولائية” العراقية: هل تنجح؟

سياق الهجمات

بالمقابل، روجت منصات إعلامية مختصة بنقل نشاطات الجماعات المسلحة الموالية لإيران، لمشاهد فيديوية تظهر إطلاق صافرات الإنذار ادعت أنها من داخل مطار بغداد، بإشارة إلى استهداف قاعدة “فيكتوريا” التي تضم قوات من “التحالف الدولي” إلى جانب القوات العراقية.

ومنذ إعلان قيادة العمليات المشتركة نهاية العام الماضي انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي وتحول عملها إلى استشاري، شككت أغلب الفصائل المسلحة في الأمر، وتوعدت بشن هجمات على القواعد الأميركية في حال عدم انسحابها من العراق بشكل كامل.

ومثل الاتفاق العراقي – الأميركي والذي نص على انتهاء الأعمال القتالية للقوات الأميركية في العراق نهاية العام الماضي وإبقاء هذه القوات لأغراض التدريب ومساندة القوات العراقية، والذي تم الإعلان عنه خلال استقبال الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، في البيت الأبيض في تموز/يوليو الماضي – خطوة مهمة لسحب جميع الذرائع التي كانت تسوقها الميليشيات الشيعية لاستهداف المصالح الأميركية في البلاد.

ووفقا لمختصين، فإن الفصائل المسلحة المدعومة من “الحرس الثوري” الإيراني تعمل على تحقيق أهداف طهران لاسيما فيما يتعلق بمباحثات الاتفاق النووي، الذي تسعى طهران من خلال هذه الهجمات التي يشنها وكلائها في العراق إلى الضغط على الجانب الأميركي، فضلا عن تحقيق مكتسبات داخل العملية السياسية العراقية.

وباتت الطائرات المسيرة وإمكانية استخدامها، عاملا رئيسيا ضمن حسابات القوى السياسية العراقية والجماعات المسلحة، وفي التوازن بينها وطريقة تعاطيها.

وفي شباط/فبراير الماضي، أعلن العراق توجهه لإدخال منظومة جديدة ومتطورة للدفاع الجوي خلال العام الجاري، وبدء تصنيع طائرات مسيرة دفاعية بعيدة المدى، وأكد أن أجواءه مؤمنة بالكامل ضمن القدرات المتيسرة من منظومة الكشف الراداري.

اقرأ/ي أيضا: العراق.. ما تأثير الميليشيات الإيرانية على النفوذ الاقتصادي الصيني؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة