لم تنجح الحملة النسوية في إلغاء حفل الفنان المغربي سعد المجرد في العاصمة العراقية بغداد، لكن تظاهرات “ولائية” مفاجئة، أدّت لإلغاء الحفل قبيل ساعة من انطلاقه.

في التفاصيل، قررت إدارة مدينة “السندباد لاند” الترفيهية، إلغاء حفل سعد المجرد، وفق تدوينة لها عبر “فيسبوك”، إثر تظاهرات لأنصار الميليشيات الموالية لإيران عند مكان الحفل.

وحاصر أنصار النيليشيات بوابات مدينة “السندباد لاند”، وأقاموا صلاة جماعة أمامها، ثم اقتحمها المئات من المتظاهرين، ما اضطر بإدارة “السندباد لاند”، إلى إطفاء الأضوية.

مقاطع فيديوية عديدة تداولها رواد مواقع “التواصل الاجتماعي”، أظهرت أنصار “الميليشيات الولائية” وهم في مشاجرات وتشابك بالأيادي مع حراس مدينة “السندباد لاند”، قبل أن يتمكنوا من اقتحامها.

التظاهرات حصلت، بعد دعوات أطلقتها قنوات تابعة للميليشيات عبر “تليحرام” إلى “الحمهور الولائي” بالذهاب أمام مدينة “السندباد لاند”، لمنع إقامة حفل المجرد.

السر بتغريدة العسكري

بحسب القنوات “الولائية”، فإن الدعوات لإلغاء الحفل؛ لأن العراق لا يتشرف باستضافة “مغتصب” و”متحرش بالأطفال” مثل سعد المجرد، ويجب منع إقامة حفله.

لكن الحقيقة، أن دعوات قنوات “الميليشيات الولائية” دعت لتلك التظاهرات، بعد سويعات قلائل من تغريدة للمتحدث باسم ميليشيا “كتائب حزب الله”، أبو علي العسكري.

العسكري قال في تغريدته: “وصل التسافل في حفلات المجون والانحلال في بغداد حدا لا يمكن أن يطيقه أي إنسان حر وشريف (…) ويجب العمل على إنهاء هذه الظاهرة الشاذة في مجتمعنا الإسلامي”.

وكان المجرد، وصل أمس الأربعاء إلى العاصمة العراقية بغداد، لإحياء أول حفل غنائي له في في العراق، قبل أن تلغي مدينة “السندباد لاند” الترفيهية، الحفل هذا المساء، وقبل ساعة من انطلاقه.

يذكر أنه منذ أكثر من أسبوعين، أطلقت نسويات العراق حملة عبر “تويتر” تحت هاستاغ “حفل سعد المجرد مرفوض في بغداد” بهدف إلغائه، لكن إدارة “السندباد لاند” لم تعرها أي أهمية.

اتهامات متعددة للمجرد

الحملة التي أِطلقت ضد المجرد، كانت نتيحة قضايا تتعلق باتهامات للفنان المغربي بانتهاكات إنسانية عبر اعتدائه جنسيا لفتيات متعددات في دول مختلفة، ولذا سعت النسويات لإلغاء حفل “الفنان المغتصب”، بحسبهن.

ويتهم سعد المجرد، بالاعتداء الجنسي والعنف الجنسي والجسدي ضد العديد من النساء، فقد اعتُقل بتهمة اغتصاب وضرب امراة أميركية في نيويورك عام 2010، بعدها أطلق سراحه بكفالة.

وفي عام 2015. اتهم الفنان المغربي، باعتدائه في فرنسا على امراة مغربية من أصوٍل فرنسية واغتصابها، وسحبت الشكوى بعد ما تعرضت للتهديد، وفق عدد من المواقع الإخبارية الغربية والعربية.

المجرد هو فنان مغربي، يبلغ من العمر 37 عاما، وهو ابن الفنان المغربي البشير عبدو والممثلة المغربية نزهة الركراكي. واشتهر بعد أن حطّمت أغانيه العربية باللهجة الدارجة المغربية، أرقاما قياسية في نسب المشاهدة على موقع يوتيوب.

يجدر بالذكر، أن سعد المجرد، حقّق مؤخرا مليار مشاهدة على أغنيته “المعلم”، ليكون أوّل فنان عربي على الإطلاق، يحصل على هذا العدد من المشاهدات في موقع “يوتيوب”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة