أقدمت لجان تتبع لمنطقة الفاتح في ولاية إسطنبول على إجراء حملة تفتيش شملت شوارع الحي، حيث استهدفت المحال التجارية للتدقيق في التراخيص واللافتات الموضوعة على واجهات المحال.

واضطر أصحاب العديد من المحال السورية والعربية إلى إزالة لافتاتهم المكتوبة بالعربية من على واجهات المحال، بينما تلقوا تحذيرات من قبل القائمين على الحملة.

وجاء في التحذيرات، أن على أصحاب المحال استخدام 75 بالمئة من الإعلانات باللغة التركية مقابل 25 بالمئة بلغات أخرى على ألا تتجاوز هذه النسبة.

وتركزت الحملة على أماكن عمل الأجانب في منطقة الفاتح، حيث تكثر مكاتب الاستشارات والإقامات والتأمينات إضافة لمكاتب السياحة والسفر وغيرها.

ليست الحملة الأولى

تتواصل الحملات التي تجريها الضابطة في مراكز الأسواق والشوارع التي تنتشر فيها مراكز عمل للأجانب، حيث يجري بشكل دوري التدقيق على التراخيص واللافتات المعلقة وغير ذلك.

ويقول محمد ديب وهو أحد اللاجئين العاملين في مكتب لخدمات السياحة والسفر في حي الفاتح لـ “الحل نت”: إن “هذه الحملة ليست الأولى، بحكم تمركز قسم كبير من الجاليات العربية في هذا الحي وانتشار الشركات والمحال العربية حيث تحصل بشكل مستمر مثل هذه الحملات”.

ويتابع، أن اللافتات المعلقة باللغة العربية على واجهات المحال والمكاتب تستهدف السياح العرب الذين هم أكثر القادمين بين الأجانب لهذا الحي لذلك تكتب باللغة العربية مع العلم أن العديد من أصحاب المحال هم أتراك.

وتثير هذه الحملات استياء لدى العديد من أصحاب المحال الذين يعتمدون عليها لجذب انتباه الزبائن العرب القادمين لحي الفاتح في إسطنبول، حسب الشاب.

ولم تقتصر حملة إزالة اللافتات العربية على إسطنبول فقط، بل كانت قد حصلت ولا تزال في العديد من الولايات مثل غازي عنتاب وأضنة وهاتاي وغيرها.

إقرأ:عشرات اللاجئين السوريين يغادرون تركيا.. ماذا يحصل؟

حوادث متكررة

اضطر العديد من أصحاب المحال التجارية وبالأخص السوريين منهم في بعض الولايات إلى إزالة اللافتات العربية التي كانوا قد وضعوها أعلى محالهم أو على الواجهات خلال السنوات القليلة الماضية.

وتحصل هذه الحملات بشكل متكرر فيما كان أحد النواب لدى حزب العدالة والتنمية قد دعا، الشهر الماضي، إلى فرض ضرائب إضافية على الشركات التي تستخدم لافتات مكتوبة بلغات أجنبية.

وفي بداية العام الحالي، كانت لجان تتبع لبلدية أنطاكيا قد أجرت حملة على أماكن العمل وأزالت لافتات كانت قد كتبت بلغات أجنبية أبرزها العربية، فيما حصلت حملات مشابهة في العام الماضي ضمن مدينة العثمانية.

وكانت قد حصلت حملات مماثلة في ولاية مثل سامسون واضنة وماردين وبورصة وإزمير وإسطنبول وولايات أخرى وذلك خلال الأربع سنوات الماضية، فيما كانت هناك أصوات تتساءل عن سبب عدم إزالة اللافتات المكتوبة بلغات أجنبية غير العربية.

قد يهمك:3 كلمات تحدد مصير السوريين في تركيا

الجدير بالذكر أن قضية اللافتات الإعلانية المكتوبة باللغة العربية من بين المواضيع التي تثار باستمرار ضمن خطابات الكراهية والعنصرية التي تستهدف تواجد اللاجئين السوريين في تركيا، فيما تزامنت حملات إزالتها مع ظهور هذه الأصوات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة