عمليات التجميل أصبحت إحدى الظواهر المنتشرة في المجتمع السوري في السنوات الأخيرة، ولم تعد تقتصر على النساء فقط، فمؤخرا شهدت عيادات أطباء التجميل، ومراكز التجميل إقبالا كبيرا من قبل الرجال.

عمليات يرغب بها الرجال

في تقرير نقله موقع “الاقتصادي” المحلي اليوم، فقد ازدادت نسبة الرجال الذين يرتادون مراكز التجميل في سوريا، من أجل إجراء عمليات تجميلية، مضيفا أن عمليات زرع الشعر وتجميل الأنف وشفط الدهون لتقليل الوزن، تأتي في مقدمة هذه العمليات، نقلا عن أطباء مختصين.

من جانب آخر، كشف مصدر في نقابة الأطباء بدمشق، أن عدد الأطباء المختصين بالجراحة التجميلية تجاوز 200 طبيب، كما تجاوز عدد الأشخاص ممن يزاولون هذه المهنة في المراكز التجميلية هذا العدد، فيما تجاوز عدد مراكز التجميل 100 مركز تتم إدارتها من قبل أطباء ومشرفين ممن تدربوا على التجميل.

وأوضح المصدر، أن العديد من عمليات التجميل التي تتم من قبل غير مختصين أدت إلى تشوهات، وصلت لنقابة الأطباء، والتي تقوم بدورها بتحويل الطبيب المسؤول عن المركز لمجلس تأديبي، مشيرا إلى أنه على الرغم من هذه الأخطاء إلا أن الإقبال على هذه العمليات مستمر بشكل لافت.

وبحسب التقرير، فإن الإقبال على مراكز التجميل بدمشق يشهد إقبالا كبيرا مؤخرا، لدرجة أن بعضها يتطلب حجز موعد قبل شهر أو أكثر في بعض الأحيان، وخاصة أقسام إزالة الشعر بالليزر، وتبييض الأسنان وتقويمها، وتجميل الأنف، ونحت الجسم ونفخ الشفاه.

إقرأ:أطباء التجميل الأكثر عدداً بين الأطباء في سوريا

إقبال على التجميل

تقرير سابق لـ”الحل نت”، أشار إلى ازدهارا في قطاع التجميل خلال السنوات الماضية، حتى وصل الأمر إلى تضاعف أعداد الأطباء المتخصصين في التجميل على حساب الاختصاصات الأخرى التي أصبحت نادرة.

كما كشف الطبيب نبوغ العوا في دمشق، عن ارتفاع نسبة عمليات التجميل خلال السنوات العشرة الماضية، مشيرا إلى ارتفاع عدد مراكز التجميل والأطباء العاملين في هذا المجال.

وأشار العوا إلى لجوء الشبان إلى جانب الفتيات مؤخرا لعمليات التجميل، في تطور لافت خلال السنوات الماضية، مضيفا أنه في السابق كان الشبان يخجلون من اللجوء إلى عمليات التجميل، أم الآن أصبحوا لا يخجلون من ذلك، وبالطبع هذا ليس معيب.

واعتبر العوا، أن هناك تشويه للجمال في مجتماعاتنا حيث تجرى عمليات بشكل مبالغ به، وخاصة في ظل لجوء الناس إلى الأطباء الأقل كلفة، والذين يستخدمون مواد أقل جودة ولا يملكون خبرة كافية، مبينا أن أكثر العمليات رواجا هي تجميل الأنف بالمرتبة الأولى، تليها الفيلر والبوتوكس، مشيرا إلى أن المشافي الخاصة قادرة بشكل مستمر على تأمين المواد لأنها تحصل على أضعاف قيمتها من العمليات التي تجريها، بحسب التقرير.

قد يهمك:حالات غريبة في عمليات التجميل بسوريا

التجميل يطغى على الاختصاصات الأخرى

تقرير سابق لـ”الحل نت”، أوضح أن أعداد الأطباء المتخصصين في التجميل ازداد على حساب الاختصاصات الأخرى، حتى أن بعضها أصبحت من النوادر في سوريا، ومنها التخدير والصدرية والجراحة الصدرية والأطباء العصبية والجراحة العصبية.

وأشار التقرير إلى أنه يوجد حاليا العديد من الاختصاصات النادرة في سوريا منها التخدير والصدرية والجراحة الصدرية والأطباء العصبية والجراحة العصبية رغم أنها تلاقي رواجا هائلا في الغرب والدول المجاورة وبالتالي هناك وفرة في اختصاص وندرة باختصاص آخر، وذلك نقلا عن مختصين.

كما بينوا أن الجامعات السورية خرجت في السنتين الأخيرتين أطباء مختصين في التجميل في سوريا أضعاف عدد الأطباء المختصين بهذه الاختصاصات النادرة.

إقرأ:نحو 10 آلاف طبيب غادروا سوريا عام 2015 ونقص اختصاصات التخدير والطوارئ

يشار إلى أن عمليات التجميل في سوريا، من العمليات المكلفة ماديا، حيث تبدأ تكلفة عملية تجميل في بما يعادل 200 دولار أميريكي على الأقل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.