ساهم ارتفاع أسعار الزيت النباتي منذ أشهر، في انتشار الزيوت المغشوشة في سوريا، إذ تحدثت مصادر محلية عن بيع الزيت بطريقة غير صحية وتجعله غير صالح للاستهلاك، وسط غياب الرقابة الحكومية لضبط عمليات بيع السلع الغذائية.

بيع بطريقة بدائية

موقع “الاقتصاد اليوم” المحلي تحدث عن بيع كميات من زيت النخيل في أسواق العاصمة دمشق، معبأة بشكل عشوائي بأكياس نايلون شفافة وتحت أشعة الشمس.

وقال الموقع في تقرير نشره الأربعاء: “بلون كالح قريب إلى السواد ورائحة واخزة, لم تعد تعني المواطنين الذين وجدوه بديلا بعد ارتفاع أسعار زيت دوار الشمس والذرة، ولكن إذا كان صحيا فلماذا يقتصر بيعه على البسطات بأكياس؟ ولماذا لم نَر عبوات نظامية منه مطروحة في الأسواق حتى اليوم؟“.

أصحاب المطاعم

وبحسب تقرير الموقع فإن استخدام هذه الأنواع من الزيوت المغشوشة, وغير معروفة المصدر، باتت ملجأ لأصحاب المطاعم وبائعو الفلافل والوجبات السريعة التي تحتاج إلى كميات كبيرة من الزيوت النباتية.

قد يهمك: هذه شروط تمويل الطاقة البديلة في سوريا

ونقل الموقع عن أحد بائعي الفلافل تأكيده، الاستعاضة عن زيت دوار الشمس بزيت النخيل لقلي الفلافل بعد ارتفاع سعر زيت دوار الشمس، حيث يصل سعر ليتر دوار الشمس إلى 15-20 ألف ليرة.

الأخصائية بالصناعات الغذائية زينب النعسان، ترى أنه “ليس هناك مانع من استخدام زيت النخيل طالما تم شراؤه من مصدر موثوق.. زيت النخيل مرغوب بالاستخدام في الصناعات الغذائية، لأنه يطيل في عمر المادة وإنتاجية المنتج“.

وتضيف في حديث لـ“الاقتصاد اليوم“: “بالتأكيد أفضل الزيوت هو زيت الزيتون، فهو لا يتعرض لمواد كيمائية كبقية الزيوت التي يتم تعريضها لحرارة وحمض كبيرين من أجل استخلاص الصموغ ,واللون الغامق والرائحة“.

وحول إمكانية معرفة الزيت المغشوش، أشارت النعسان أن الزيت يجب أن يكون سائلا، فهو يتواجد بـ 3 أطوار صلب ونصف صلب وسائل، وتضيف: “يجب اختباره بوضعه في البراد فإذا كانت درجة الحرارة 4 ,وتجمد أي إنه يحتوي على حموض دسمة وحيدة الإشباع, وهي معروفة بضررها على الشرايين والقلب ونوعية الدم“.

وتشهد البلاد كما معظم دول العالم منذ أشهر أزمة حادة في الزيوت النباتية، وذلك بسبب الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، حيث تعتبر البلدين من أبرز مصدري زيت عباد الشمس.

وتجاوزت أسعار الزيوت النباتية في سوريا، سعر زيت الزيتون الذي لطالما كان سعره أعلى في الأسواق عند بيعه أكثر من الزيوت النباتية، فقد بلغ سعر لتر الزيت النباتي في سوريا ما بين 15- 20 ألف ليرة بينما لم يتجاوز سعر لتر زيت الزيتون 13 ألف ليرة وهو سعر مرتفع جدا في الأصل لأن سوريا من الدول المنتجة لزيت الزيتون وتصدّره ولا تستورده.

قد يهمك: 14 مليار ليرة سوريّة رسوم 20 ألف سيارة “فارهة”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.