بعد أيام من الإعلان عن تحقيق أعلى إيرادات بتاريخ تصدير النفط العراقي، ها هو العراق يعلن اليوم عن قيمة صادراته النفطية إلى الأردن لشهر حزيران/ يونيو الماضي، فكم بلغت؟

شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، بيّنت أن معدل سعر النفط الخام المصدر للأردن، ارتفع ليبلغ أكثر من107 دولارات للبرميل الواحد، خلال حزيران يونيو المنصرم.

وقالت “سومو” في إحصائية على موقعها الإلكتروني، إن مجموع الصادرات النفطية إلى الأردن خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، بلغ 299 الفا و760 برميلا، بواقع 10 الاف برميل يتم تصديره يوميا.

إيرادات تاريخية

إحصائية شركة “سومو”، أوضحت أن “قيمة الواردات من الصادرات النفطية للأردن خلال شهر واحد، بلغت 32 مليونا و284 ألفا و152 دولارا”.

بذلك، يكون العراق قد باع البرميل الواحد من النفط الخام إلى الأردن بأقل من 6 دولارات فقط عن سعر البيع الرسمي المعلن من قبل وزارة النفط والبالغ أكثر من 113.70 دولار.

وكانت وزارة النفط العراقية، باعت النفط الخام للأردن، بسعر يقل بـ 15 دولارا عن السعر الرسمي لبرميل النفط الواحد خلال شهر أيار/ مايو المنصرم.

في 21 حزيران/ يونيو الماضي، أعلنت “سومو” تحقيق أعلى إيرادات بتاريخ تصدير النفط العراقي، بنحو 11 مليار دولار لشهر أيار/ مايو الماضي.

مدير أبحاث السوق في الشركة، محمد سعدون، قال للوكالة الرسمية العراقية “واع”، “نعيش ضمن معدلات أسعار نفط عالية، ونتوقع استمرار هذه المعدلات”.

ولفت إلى أن المؤشرات تظهر بقاء الأسعار العالمية للنفط لهذا العام بحدود 115 دولارا لبرميل النفط الواحد.

إنتاج العراق الحالي

سعدون أضاف: “نحن في الفصل الثالث من هذه السنة وستشهد الأسعار دعما أكثر، وستستقر خلال الثلاثة أشهر المقبلة”.

وبيّن، أن السوق النفطية تشهد تحديا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، وتداعياته التي أثرت في السوق؛ لكون روسيا من كبريات الدول المنتجة والمصدرة للنفط.

وأشار، إلى أن الحظر الأوروبي على موسكو باق وقد يؤثر في السوق الأوروبية، ولذا تتوقع الوكالات انخفاضا في الإنتاج النفطي الروسي، يقدر بين المليون إلى المليون ونصف المليون، وهذا يعني أن إمدادات النفط تفقد هذا الرقم.

وأوضح سعدون، أن “معظم الوكالات العالمية للطاقة عدلت توقعاتها للأسعار، وزيدت هذه التوقعات من 95 دولارا إلى 120، ليكون السعر المتوقع لعام 2022، وإلى 115 للبنوك العالمية الكبرى، وبعض الشركات توقعت أن يصل إلى 150 دولارا، خاصة وأن الخزين الحالي في أدنى مستوياته”.

يذكر أن العراق ينتج حاليا زهاء 4.5 مليون برميل نفط يوميا، وقال وزير التفط إحسان عبد الجبار في وقت سابق، إن إنتاج النفط سيصل إلى 8 ملايين برميل يوميا، في عام 2027، وتلك هي الذروة التي تلتزم الوزارة بالوصول لها.

وزير النفط العراقي، أوضح في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية “واع” حينها، أن “العراق يعمل على زيادة إمكانياته لرفع الطاقة النفطية ولدينا مشاريع كبيرة لزيادة الانتاج النفطي”.

موازنة نفطية

عبد الجبار بيّن، أن وزارة النفط لديها مشاريع قيد الإنجاز في كافة الحقول النفطية، وخاصة في محافظة البصرة، أقصى جنوبي العراق.

كذلك قال عبد الجبار، إن سقف تصدير النفط لعموم العراق في شهر حزيران/ يونيو الماضي، سيكون 3 ملايين و800 ألف برميل يوميا، و3 ملايين و850 ألفا في شهر تموز/ يوليو الجاري، بما في ذلك إقليم كردستان العراق.

في وقت سابق من الشهر الفائت، أعلنت وزارة النفط العراقية، إحصائية بالكميات المصدرة من النفط الخام والإيرادات المحققة لشهر أيار/ مايو المنصرم.

الوزارة قالت في بيان حينها، إن معدل الصادرات بلغ 3.3 مليون برميل نفط يوميا، بانخفاض 80 ألف برميل مقارنة بشهر نيسان/ أبريل، والذي سجل 3.380 مليون برميل نفط يوميا.

وبلغت إيرادات صادرات النفط العراقي، الشهر الماضي، 11.436 مليار دولار، بارتفاع نحو 886 مليون دولار عن شهر نيسان/ أبريل، والذي سجل 10.55 مليار دولار، نتيجة ارتفاع سعر البرميل من 104.091 دولار في نيسان/ أبريل إلى 111.79 دولار خلال أيار/ مايو الماضي.

يجدر بالذكر، أن العراق يعتمد على النفط بشكل شبه كلي في اقتصاده، حتى أن موازنته المالية السنوية التي يقرها، تعتمد على إيرادات النفط بنسبة 93 بالمئة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة