قرابة شهر مر على إلغاء حفل الفنان المغربي سعد المجرد في العاصمة العراقية بغداد، وبعد كل تلك المدة، خرج أول تصريح فني حول الأحداث إلغاء الحفل وفكرة إقامته.

التصريح جاء من زميلته وابنة بلده، الفنانة العراقية المغربية شذى حسون، بقولها إن شركتها في العراق، هي المسؤولة عن استضافة وتنظيم حفل سعد النمجرد ببغداد، الذي كان مقررا يوم 9 حزيران/ يونيو الماضي.

شذى حسون، من تولد عام 1981 لأم مغربية وأب عراقي ينحدر من محافظة بابل، وولدت في الدار البيضاء، واشتهرت عبر فوزها بالموسم الرابع من برنامج المواهب “ستار أكاديمي” سنة 2007.

حسون اعترفت في مقابلة متلفزة مع برنامج “ET بالعربي”، أنها هي التي اقترحت على فريق عملها بالشركة، إقامة حفل لسعد المجرد على مسرح “السندباد لاند” في بغداد، ولاقت الفكرة الترحيب.

لماذا اختارت المجرد؟

عن اختيار شذى للمجرد، قالت: “فنان كبير ومحبوب، ونجح في فترة قصيرة في إيصال الأغنية المغربية إلى العالم العربي بأكمله، كما أن أغنيته الأخيرة مع إليسا خلقت صدى كبيرا في العراق، وكان الناس في الشوارع والسيارات يستمعون لها في كل مكان”.

قبل شهرين، أطلقت أغنية “دوي تو” حملت عنوان “من أول دقيقة”، اشترك بها المجرد والفنانة اللبنانية إليسا، ونالت إعجاب الملايين، وحصدت على 162 مليون مشاهدة حتى الآن.

حسون دافعت عن المجرد قائلة: “المتهم بريء حتى تثبت إدانته”، كما عبرت بشكل شخصي، عن استيائها من الطريقة التي تعامل بها الناس مع سعد، مشيرة الى أن ردة الفعل “كانت مبالغة”.
 
وأوضحت حسون، أن المجرد قوي ولم يتأثر بالهجوم الذي تعرض له، ولا يتحدثان في موضوع القضية، بل يقضيان الوقت معا في الضحك والحديث عن الفن والأغاني.

كذلك عبرت عن فرحته الكبيرة التي أظهرها، عندما علم بأنها تخطط لاقامة حفل له في العراق، وأخبرها بأنه يمتلك جمهورا عريضا في العراق يحبه ويستمع لأغانيه، حسب وصفه.

في 9 حزيران/ يونيو، قررت إدارة مدينة “السندباد لاند” الترفيهية، إلغاء حفل سعد المجرد، وفق تدوينة لها عبر “فيسبوك”، إثر تظاهرات لأنصار الميليشيات الموالية لإيران عند مكان الحفل.

تغريدة أبو علي العسكري

أنصار الميليشيات حاصروا بوابات مدينة “السندباد لاند”، وأقاموا صلاة جماعة أمامها، ثم اقتحمها المئات من المتظاهرين، ما اضطر بإدارة “السندباد لاند”، إلى إطفاء الأضوية وإلغاء الحفل قبل ساعة من إقامته.

التظاهرات حصلت، بعد دعوات أطلقتها قنوات تابعة للميليشيات عبر “تليحرام” إلى “الحمهور الولائي” بالذهاب أمام مدينة “السندباد لاند”، لمنع إقامة حفل المجرد.

بحسب القنوات “الولائية”، فإن الدعوات لإلغاء الحفل؛ لأن العراق لا يتشرف باستضافة “مغتصب” و”متحرش بالأطفال” مثل سعد المجرد، ويجب منع إقامة حفله.

لكن الحقيقة، أن دعوات قنوات “الميليشيات الولائية” دعت لتلك التظاهرات، بعد سويعات قلائل من تغريدة للمتحدث باسم ميليشيا “كتائب حزب الله”، أبو علي العسكري، حينذاك.

العسكري قال في تغريدته وقتئذ: “وصل التسافل في حفلات المجون والانحلال في بغداد حدا لا يمكن أن يطيقه أي إنسان حر وشريف (…) ويجب العمل على إنهاء هذه الظاهرة الشاذة في مجتمعنا الإسلامي”.

وكان المجرد، وصل في 8 حزيران/ يونيو الماضي إلى العاصمة العراقية بغداد، لإحياء أول حفل غنائي له في في العراق، قبل أن تلغي مدينة “السندباد لاند” الترفيهية، الحفل لاحقا.

حملة نسوية

قبل موعد حفل المجرد بأسبوعين، أطلقت نسويات العراق حملة عبر “تويتر” تحت هاشتاغ “حفل سعد المجرد مرفوض في بغداد” بهدف إلغائه، لكن إدارة “السندباد لاند” لم تعرها أي أهمية.

الحملة التي أِطلقت ضد المجرد، كانت نتيحة قضايا تتعلق باتهامات للفنان المغربي بانتهاكات إنسانية عبر اعتدائه جنسيا لفتيات متعددات في دول مختلفة، ولذا سعت النسويات لإلغاء حفل “الفنان المغتصب”، بحسبهن.

ويتهم سعد المجرد، بالاعتداء الجنسي والعنف الجنسي والجسدي ضد العديد من النساء، فقد اعتُقل بتهمة اغتصاب وضرب امراة أميركية في نيويورك عام 2010، بعدها أطلق سراحه بكفالة.

وفي عام 2015. اتهم الفنان المغربي، باعتدائه في فرنسا على امراة مغربية من أصوٍل فرنسية واغتصابها، وسحبت الشكوى بعد ما تعرضت للتهديد، وفق عدد من المواقع الإخبارية الغربية والعربية.

المجرد هو فنان مغربي، يبلغ من العمر 37 عاما، وهو ابن الفنان المغربي البشير عبدو والممثلة المغربية نزهة الركراكي. واشتهر بعد أن حطّمت أغانيه العربية باللهجة الدارجة المغربية، أرقاما قياسية في نسب المشاهدة على موقع يوتيوب.

يجدر بالذكر، أن سعد المجرد، حقّق مؤخرا مليار مشاهدة على أغنيته “المعلم”، ليكون أوّل فنان عربي على الإطلاق، يحصل على هذا العدد من المشاهدات في موقع “يوتيوب”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.