تمثل أزمة الغاز أحد وجوه معاناة السوريين منذ أكثر من عامين، حيث أصبح الحصول على أسطوانة غاز في البلاد بمثابة حلم لكل عائلة سورية، مع وصول سعر أسطوانة الغاز إلى 180 ألف ليرة سورية إن وجدت، في حين تكتفي الحكومة بإطلاق الوعود بتأمين المحروقات بأسعار مناسبة.

أسعار جديدة

لجنة الأسعار في محافظة دمشق، أصدرت تسعيرة جديدة لأسطوانات الغاز الصناعي والمنزلي، حيث تم تحديد سعر الأسطوانة للغاز الصناعي على البطاقة الذكية سعة 16 كغ بـ 43800 ليرة سورية، وسعر أسطوانة البوتان المنزلي على البطاقة الإلكترونية سعة 10 كغ بـ 10700 ليرة سورية.

أما أسطوانات الغاز غير المدعوم، فحدد القرار الذي نقله موقع “الوطن أون لاين” الإثنين، سعر أسطوانة غاز البوتان الصناعي سعة 16 كغ خارج البطاقة الإلكترونية بـ 50 ألف ليرة سورية، وسعر أسطوانة غاز البوتان المنزلي سعة 10 كغ خارج البطاقة الإلكترونية بسعر 31300 ليرة سورية.

وبحسب الموقع المحلي فإن رفع أسعار الغاز الصناعي والمنزلي، جاء على خلفية تعديل تسعيرة المازوت لسيارات النقل.

وأوضح المصدر أنه بقي من أصل 168 سيارة، نحو 4 إلى 5 سيارات تتزود بالمازوت بالسعر المدعوم فقط، في حين باقي السيارات تتزود بالمادة بالسعر الحر.

قد يهمك: تزايد تشريح الجثث في سوريا لهذه الأسباب

غاز أسود وبدائل أخرى

تقرير سابق لـ“الحل نت“، أشار إلى أن العديد من المواطنين، ممن تتأخر رسائل الغاز الخاصة بهم، يضطرون إلى التوجه للسوق السوداء لشراء جرة غاز، حيث يتجاوز سعر الأسطوانة الواحدة أكثر من 100 ألف ليرة سورية. وأحيانا يصل إلى ضعف المبلغ المذكور.

كما اتجه البعض الآخر، خاصة أولئك الذين لا تسمح ميزانيتهم المالية “للشراء” من السوق السوداء وبهذه التكلفة، نحو بدائل أخرى، مثل العودة إلى “بابور الكاز“، الأمر الذي أصبح أيضا صعبا بالنسبة لبعض العائلات، بسبب عدم توفر المادة بالشكل الأمثل، وارتفاع سعرها في السوق السوداء أيضا، إذ تجاوز سعر الليتر الواحد ل 4000 ليرة سورية، في حين يلجأ آخرون لمواقد الحطب.

في سياق متصل، لايزال نقص وزن الأسطوانة التي يوزعها بعض المعتمدين، يشكل هاجسا مقلقا لهم خاصة أن الأسطوانة لا تخدم أكثر من أسبوعين.

وتسببت أزمة فقدان الغاز في ارتفاع أسعار العديد من المواد الغذائية والمأكولات في المطاعم، التي تعتمد على الغاز في طهي الطعام.

وقال أحمد طرقجي، وهو صاحب مطعم للوجبات السريعة في دمشق في اتصال هاتفي مع “الحل نت“: “يوجد نقص كبير في الكميات، التي نحصل عليها من أسطوانات الغاز، فنضطر لترميم الحاجة من السوق السوداء، ولكن بأسعار مرتفعة جدا، إذ أن سعر الأسطوانة لا يقل عن 150 ألف ليرة، في حين يجب أن لا يتجاوز سعرها المدعوم 50 ألف ليرة“.

قد يهمك: قريباً.. سوريا بلا أطباء تخدير

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.