على الرغم من إعلان صحة محافظة الأنبار – غرب العراق، تسجيل مئات حالات الإسهال بين الطفال، ما يرجح انتشار مرض الكلوليرا في المحافظة، إلا أن وزارة الصحة العراقية الاتحادية نفت ذلك في بيان رسمي. 

وكالة الأنباء العراقية “واع”، نقلت اليوم الثلاثاء، عن مدير مستشفى الفلوجة العام علاء محي جاسم أن “أعداد الإصابات الإسهال بين الأطفال تحت سن الخامسة ارتفعت إلى أكثر من 500 في المدينة، والتي دقت ناقوس الخطر”. 

لكن “الاختبارات والتحاليل أثبتت أن السبب ليس الكوليرا، وإنما مسببات أخرى أبرزها عدم تعقيم مياه الشرب”، وفقا لجاسم الذي أكد أنه “حتى الآن لم تسجلأي إصابة بالكوليرا”.

بدوره، أكد مدير الصحة العامة في الأنبار محمد صباح، أن ارتفاع نسبة أو تسجيل الإصابات بالإسهال بعيدا عن الكوليرا يعد مؤشرا خطيرا.

 من جهتها، نفت وزارة الصحة، تسجيل 500 إصابة بمرض الكوليرا في محافظة الأنبار.

اقرأ/ي أيضا: وباء الكوليرا في العراق: هل تؤدي البنية التحتية المتهالكة إلى جائحة جديدة في البلاد؟

“خبر كاذب”

وقالت الوزارة في بيان تلقى “الحل نت” نسخة منه، إنه “ننفي هذا الخبر الكاذب ومرة أخرى نؤكد على جميع وسائل الإعلام اعتماد المصادر الرسمية المخولة حصرا وعدم إثارة الإشاعات ونقلها دون تأكد من المصادر المعنية”.

البيان أضاف أيضا، أن “إعلام وزارة الصحة ملتزم بموقف يومي للحالات الوبائية المختلفة ويعمم على جميع وسائل الإعلام من خلال المنصات الرسمية”.

وفي آخر إحصائية، أعلنت وزارة الصحة، تسجيل عشرات الإصابات الجديدة بمرض الكوليرا.

وقال إعلام الصحة في بيان تلقاه “الحل نت”، إن “وزارة الصحة تعلن تسجيل 46 إصابة جديدة بمرض الكوليرا”.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر في تصريح إن “الوزارة سجلت خلال الساعات الـ 24 الماضية 46 إصابة جديدة بالكوليرا ليرتفع العدد الكليإلى 256 حالة مؤكدة”.

اقرأ/ي أيضا: آلاف الإصابات.. الكوليرا يداهم العراق

حرب أوبئة مفتوحة

الجدير بالذكر، أن الصحة العراقية، تواجه أربعة أوبئة خطيرة، فيما تترقب بحذر شديد احتمالية وصول المرض الخامس المتمثل بمرض جدري القرود.

الأمراض الأربعة هي؛ الكوليرا، الحمى النزفية، كورونا، وأخرها داء الكلب، وتشهد هذه الأوبئة تطورا خطيرا من حيث الانتشار وعدد الإصابات، بحسب تصريح صحفي سابق للمتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر. 

البدر قال لوكالة الأنباء العراقية “واع“، وتابعه موقع “الحل نت“، إن “وزارة الصحة تواجه عدة أوبئة منها “كوفيد 19″ في حين أن الموجة الخامسة من كورونا تتصاعد بشكل خطير”.

 كما أن “من بين تلك الأوبئة انتشارا أيضا هي الحمى النزفية حيث وصلت أعداد الحالات المسجلة إلى مستوى غير مسبوقة من تسعينات القرن الماضي حتى الآن“، أشار البدر.

في غضون ذلك، “يتطور مرض الكوليرا بشكل خطير، فحالات الإصابات والوفيات متصاعدة على الرغم من أن المرض متوطن“، يبين المتحدث باسم الصحة. 

داء الكلب

كمت يشير أيضاً إلى أنه “إضافة إلى ذلك فأن داء الكلب وبالرغم من أن إصاباته محدودة إلا انها تمثل تحدٍّ بحاجة الى تثقيف وتوعية“، داعيا “كل شخص يتعرض إلى عضة كلب إلى مراجعة أقرب مؤسسة صحية لأخذ المصل اللازم“.

البدر أكد على أن “المصاب بعضة الكلب وفي حال كان الكلب مصابا بسعار وظهرت الأعراض على المصاب وتأخر باللجوء إلى المستشفى، ستكون الإصابة قاتلة بنسية 100 بالمئة، لذا على الجميع معرفة ذلك، ومراجعة المراكز الصحية قبل ظهور الأعراض فبعد ظهورها لا يمكن علاجها“.

من جهة أخرى، لفت المتحدث باسم الصحة، إلى أن “المرض الخامس لم يصل للعراق بعد وهو جدري القرود، لكنه ظهر في لبنان وهي قريبة من العراق، بالتالي، فإن الصحة تتحسب احتمالية وصوله الى البلاد”.


يأتي ذلك في ظل معاناة الوزارة من نقص المؤسسات الصحية والكوادر الطبية، التي تعمل بظروف غير اعتيادية، والتي بجهودهم تم احتواء موجات كورونا الخطرة، والتي بسببها اكتسبوا خبرة كبيرة“، وفقا للبدر.

 البدر اختم كلامه، بمطالبة “الجهات الحكومية وغير الحكومية بإسناد وزارة الصحة لمواجهة هذه الأوبئة“، داعيا “وسائل الإعلام إلى نشر التوعية الصحية“.

اقرأ/ي أيضا: “حرب مفتوحة“.. العراق بمواجهة 4 أوبئة وحذر من “داء الكلب”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.