حوادث الغرق بين اللاجئين السوريين في تركيا تعود للواجهة من جديد، أربعة أيام مضت شهدت على غرق أربعة سوريين في أربعة مناطق بالبلاد، فيما بات هذا السيناريو يتكرر مع مرور صيف كل سنة.

ومع حلول العيد من جهة وارتفاع درجات الحرارة من جهة أخرى، كان الخروج لقضاء بعض الوقت عند البحيرات والسدود والشواطئ أنسب الخيارات أمام اللاجئين السوريين.

وحسب مراسل “الحل نت” في تركيا، فقد انتقل العديد من اللاجئين السوريين خلال الأيام الماضية نحو المدن الساحلية لقضاء فترة العيد بينما شهدت العديد من البحيرات والسدود وأماكن الاستجمام الأخرى إقبالا ملحوظا.

ما سبق أدى إلى حصول العديد من حالات الغرق سواء بين المواطنين الأتراك أو اللاجئين السوريين وذلك في بحيرات وسدود في مناطق متفرقة من تركيا.

أربعة غرقى

أربع حالات غرق للاجئين سوريين حصلت خلال أيام قليلة، رصدها مراسل “الحل نت” في تركيا، الأولى كانت، الأحد الماضي، حيث لقى الطفل “عبد الله حمداج تسع سنوات” حتفه غرقا، بعد أن حاول السباحة في سد منطقة علي بيه كوي في إسطنبول.

أما الحادثة الثانية، فقد حصلت في ولاية أديامان جنوب البلاد، حيث لقى لاجئ سوري “عمر يوسف 22 سنة” حتفه غرقا، الاثنين الماضي، بعد أن دخل لبحيرة قرب الولاية محاولا إنقاذ شقيقته من الغرق، فيما تمكن فرق الغواصين من إيجاد جثمانه بعد ساعات متواصلة من البحث.

حادثة الغرق الثالثة، حصلت، أول أمس الثلاثاء، لشاب سوري “أحمد العيسى 20 سنة” عند سد كاراكايا في ولاية ملاطية جنوب البلاد، حيث لقى حتفه غرقا أثناء إنقاذ شقيقه، فيما عثرت فرق الغواصين على جثمان الشاب بعد بحث استمر لساعات وذلك على بعد 60 مترا من الشاطئ وعمق 12 مترا.

وبالنسبة إلى حادثة الغرق الرابعة، فقد كانت ضحيتها طفلة سورية “فاطمة عصفور 16 سنة” وذلك في بحيرة سد كاياجيك في ولاية غازي عنتاب، وحصلت الحادثة بعد أن نزلت الطفلة للبحيرة بقصد السباحة ليختفي أثرها، لتسارع عائلتها بالاتصال على الطوارئ، حيث قدمت فرقة غواصين واستطاعت إيجاد جثمان الطفلة ليتم نقلها إلى الطب الشرعي.

وليست حوادث الغرق هذه الأولى من نوعها، بل تكاد تحصل بشكل سنوي خصوصا في فترات الصيف الحارة التي تشهد إقبالا ملحوظا على أماكن الاستجمام والسباحة.

إقرأ:ما علاقة السوريين بانقلاب جديد في تركيا؟

الحذر واجب

انقلبت أيام العيد الماضية مأساة للعديد من العائلات التي فقدت أحد أفرادها غرقا أثناء خروجهم للتنزه والاستجمام في تركيا، في الوقت الذي يدعو فيه لاجئون سوريون إلى أخذ الحيطة والحذر عند اختيار أماكن السباحة.

عبادة لاجئ سوري يقيم في غازي عنتاب، يقول خلال حديثه لمراسل “الحل نت”: “أخطر أماكن السباحة هي تلك البحيرات التي لا يعرف مدى عمقها وما الذي يوجد تحت المياه، في إحدى المرات، أوشك صديقي على الغرق في بحيرة منزلات في ولاية مرعش لو لم نكن بجانبه”.

الشاب يضيف، بأنه “على السلطات التركية وضع لافتات تحذيرية في أماكن السباحة الخطرة كما لابد من أن يكون هناك مراقبين لهذه المناطق”.

من جانبه، يقول محمد الحسين وهو لاجئ سوري آخر يقيم في هاتاي لـ “الحل نت”: “لو تحصل حملات تحذيرية مع بداية كل صيف لكانت أعداد ضحايا الغرق أقل مما نسمع به اليوم، هذا الأمر يقع على عاتق الدولة والوسائل الإعلامية والأهالي على حد سواء”.

قد يهمك:عشرات اللاجئين السوريين يغادرون تركيا.. ماذا يحصل؟

وكان قد حذر العديد من اللاجئين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي من السباحة في البحيرات والسدود والأنهار الجارية، فيما يؤكد البعض أن عدد اللاجئين السوريين الغرقى خلال الأيام الأربعة الماضية أكثر من أربعة غرقى.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.