عاود “أبو محمد الجولاني” متزعم “هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقا)، الظهور أمام الكاميرات في المحافل الاجتماعية، وبين المصفقين والمرقعين لمسيرته وقيادته، فما أهداف الجولاني هذه المرة من ظهوره؟

الجولاني يسوق لمشاريعه

وكالة “أمجاد” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”، بثت فيديو مصور يظهر به أبو محمد الجولاني ومجموعة من العاملين في المجال الإداري بمحافظة إدلب، وجلهم يعمل لصالح حكومة “الإنقاذ”، وأخرون يعملون بالخفية لصالح “الهيئة” وفق ما أدلى ناشطون محليون لموقع “الحل نت”.

وأضاف الناشطون، أن “حديث الجولاني ضمن الجلسة التي عقدت ثاني أيام العيد، كان عبارة عن تسويق لمشاريعه الاقتصادية والتجارية في محافظة إدلب، وكأنه يحاول إيصال فكرة أن محافظة إدلب تعيش بنعيم مقارنة بمناطق سيطرة الجيش الوطني المعارض المدعوم من أنقرة، أو مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية”.

وتضمن كلام “الجولاني” خلال لقائه، أن “خطة تحرير الشام الاستراتيجية العسكرية، هي السيطرة على جميع الأراضي السورية مستقبلا، وأن أكثر من 75 بالمئة من نشاط الهيئة حاليا مركز على الأهداف البعيدة لها، من ضبط أمن مناطقه وتدعيم جيشه المتمركز في محافظة إدلب”.

رسائل سياسية

الباحث في الفصائل الجهادية يوسف قبلاوي قال لموقع “الحل نت”، إن “الجولاني يحاول أن يكون مثل الخامنئي، ويريد أن يكون كقائد للحزب الشيوعي الروسي والصيني، له السلطة المعنوية، موجها رسالته الأساسية إلى داعميه ومناصريه”.

وأضاف قبلاوي، أن “الجولاني يريد إيصال رسائل إضافية أهمها، ربما تكون وجود تحالفات سياسية وأمنية سواء كان مع روسيا أو إيران وحتى قوى تتبع لبشار الأسد”.

وأشار القبلاوي، أن رسائل الجولاني لداعميه بأن “المستقبل لن يتحقق إلا بوجود الجولاني نفسه، حتى ولو كان هذا المستقبل على غرار قطاع غزة، وليس هناك عوائق سلبية على هذا الأمر”.

القبلاوي اعتبر أن “ظهور الجولاني وبشار الأسد في الوقت نفسه لإيصال رسائل هدفها الشعب السوري، فالأسد يريد إيصال رسالة أنه سوف يحقق ما يريده مهما زاد التدمير والاعتقال والقتل، أما الجولاني رسالته موجهه للمدنيين داخل مناطق سيطرته، بأنه لا يوجد لهم مجال سوى القبضة الأمنية التابعة للهيئة، والفصائل الثانية”.

ولطالما سعت “هيئة تحرير الشام” وعبر بروباغندا إعلامية متتالية إلى إخراج نفسها من التصنيف على قوائم الإرهاب لدى الولايات المتحدة، إلا أنها فشلت في ذلك بسبب سياستها التي تطبقها على سكان مناطق سيطرتها شمال غرب سوريا.

وتسيطر “الهيئة” على أجزاء واسعة من محافظة إدلب، وأرياف حلب وحماة الغربي، إضافة لريف اللاذقية الشمالي الشرقي، كما وأسست عام 2017 حكومة تحت اسم “حكومة الإنقاذ”، فرضت من خلالها العديد من القرارات جلها تعود بالفائدة لـ “الهيئة” على حساب المدنيين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.