ارتفاع جديد تسجله الأسعار العالمية للنفط، ليكون خطوة اخرى من تأثيرات الغزو الروسي لأوكرانيا، وذلك في ظل شح في الإمدادات العالمية.

قفزة جديدة

بحسب تقارير اقتصادية، اليوم الإثنين، واصلت أسعار النفط مكاسبها مدعومة بضعف الدولار وشح الإمدادات النفطية، حيث اقترب النفط برنت اليوم من تسجيل 104 دولارات للبرميل، فيما سجل النفط الخام قرب مستوى 97 دولارا للبرميل، بحسب متابعة “الحل نت”.

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أيلول/سبتمبر القادم، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم آب/أغسطس القادم أيضا.

وبحسب مختصين، فإن تراجع الدولار الأميركي عن أعلى مستوياته في عدة سنوات اليوم الاثنين، أدى إلى دعم أسعار السلع الأولية التي تشمل الذهب والنفط، حيث يقلل انخفاض سعر الدولار تكلفة السلع المقومة به على حاملي العملات الأخرى.

إقرأ:الحب والحرب يرفعان أسعار الذهب والنفط

زيادة في الإمدادات؟

يوم أمس الأحد، توقع كبير مستشاري وزارة الخارجية الأميركية لشؤون أمن الطاقة، آموس هوكستين، أن يعزز كبار منتجي النفط الخام الإمدادات بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للشرق الأوسط.

ولفت هوكستين إلى وجود خطوات أخرى في الأسابيع المقبلة بشأن إمدادات الطاقة بناء على نتائج رحلة بايدن، كما لم يذكر هوكستين أي دولة أو دول ستعزز الإنتاج أو إلى أي مدى، مبينا أنه خلال الرحلة بالشرق الأوسط جرت لقاءات مع دول مجلس التعاون الخليجي والسعودية.

وأوضح هوكستين، أن هناك طاقة فائضة إضافية ومجال لزيادة الانتاج، دون التطرق لدولة بعينها، متوقعا أن تشهد أسعار البنزين الأميركي مزيدا من الانخفاض نحو 4 دولارات للغالون، بعد أن تجاوزت 5 دولارات للغالون في وقت سابق من هذا العام للمرة الأولى في التاريخ.

قد يهمك:ارتفاع أسعار الذهب والنفط.. سوريا تنتظر النفط الروسي بأي ثمن

تحذيرات من التضخم ورفع لإنتاج النفط

في القمة الإقليمية، الأميركية العربية، قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خلال كلمته،” إن الجهود الدولية المشتركة ضرورية لتعافي الاقتصاد العالمي وأن “السياسات غير الواقعية” بشأن الطاقة ستؤدي إلى “تضخم غير مسبوق”.

وأضاف بن سلمان، اعتماد سياسات غير واقعية للحد من الانبعاثات من خلال استبعاد المصادر الرئيسية للطاقة دون مراعاة تأثير هذه السياسات على الركائز الاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة وسلاسل التوريد العالمية، سيؤدي في السنوات القادمة إلى تضخم غير مسبوق، وزيادة أسعار المحروقات تزيد من البطالة وتفاقم المشاكل الاجتماعية والأمنية الخطيرة، بما في ذلك الفقر والمجاعة وتصاعد الجريمة والتطرف والإرهاب، بحسب متابعة “الحل نت”.

وكشف بن سلمان، أن السعودية، ستلعب دورها في زيادة “الطاقة المستدامة القصوى” من النفط الخام إلى أكثر من 13 مليون برميل في اليوم.

وفي سياق متصل، أشار تقرير سابق لـ”الحل نت”، إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، خفضت توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2022 من 4.2 بالمئة، إلى 3.9 بالمئة في تقريرها الشهري، مستشهدة بأن الطلب العالمي سيرتفع بمقدار 3.67 مليون برميل يوميا في عام 2022 بانخفاض 480 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة.

وتوقعت “أوبك”، في نيسان/أبريل الماضي، أن الاستهلاك العالمي للنفط سينخفض ​​بمقدار 500 ألف برميل يوميا في عام 2022، بينما سينخفض ​​نمو الإمدادات من خارج “أوبك” بمقدار 300 ألف برميل يوميا، بحسب التقرير.

إقرأ:استمرار ارتفاع النفط والذهب في سوريا.. فما الأسباب؟

وكانت شركة النفط الحكومية السعودية “أرامكو” أعلنت في آذار/مارس الماضي، أنها ستضخ المزيد من النفط لسد أي ثغرات في السوق خلفتها الحرب في أوكرانيا، مضيفة أنها تخطط لزيادة إنتاج الغاز بأكثر من 50 بالمئة بحلول عام 2030.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.