بعد أن قُلّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي به، عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليقلد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي وساما جمهوريا أخر.

الرئيس ماكرون أصدر اليوم الاثنين، مرسوما جمهوريا لتقليد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، وفقا لبيان رسمي ورد عن المكتب الإعلامي للساعدي وتلقاه موقع “الحل نت”.

البيان أشار إلى أن، ماكرون قلد الساعدي “وسام الشرف العالي تثمينا للدور الكبير الذي لعبه رئيس الجهاز في دحر المجاميع الإرهابية وهزيمة تنظيم داعش وملاحقة فلوله الإجرامية“.

إضافة إلى “الدور المميز الذي قام به بتطوير الجهود والعلاقات العسكرية بين البلدين“، وذلك بعد أن كان المكتب الإعلامي للكاظمي قد أعلن في منتصف الشهر الحالي تقليده وسام الشرف الأعلى في فرنسا.

اقرأ/ي أيضا: بعد تجميده من قبل عبد المهدي.. هل سيكون عبد الوهاب الساعدي رئيساً للوزراء؟

أعلى مستويات التكريم

جاء ذلك خلال استقبال الكاظمي للسفير الفرنسي في العراق إيريك شوفالييه، الذي سلم الرئيس العراقي الوسام نيابة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي وصفه البيان بأنه “وسام من أعلى مستويات التكريم الفخري التي تمنحها الجمهورية الفرنسية لشركائها وأصدقائها”.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتم تكريم الساعدي بها بمحافل دولية، حيث كان قد حصل على جائزة أفضل قائد عسكري في العالم لعام 2017 خلال مهرجان أقامته مجلة جينز البريطانية المتخصصة بالشؤون العسكرية.

وعبد الوهاب عبد الزهرة زبون، هو عسكري عراقي برتبة فريق أول ركن شغل منصب نائب قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية منذ 2014 حتى 2019. 

اشتهر الساعدي بعد قيادته لسلسلة من المعارك ضد تنظيم “داعش“، أصيب خلالها عدة مرات.

ولد الساعدي في مدينة الصدر في بغداد عام 1963، وتخرج من إعدادية عقبة بن نافع في شارع فلسطين، وبدأ دراسته الجامعية في جامعة الموصل حيث حصل على شهادة البكالوريوس في علوم الفيزياء.

بعدها التحق الساعدي بالكلية العسكرية العراقية وحصل على رتبة ملازم، من ثم تدرج برتبته إلى أن درس في كلية الأركان العراقية وتخرج منها عام 1996، وعمل فيها محاضرا في أعاقب تخرجه.

.استمر الساعدي بالعمل في قوات الجيش العراقي بعد الاحتلال، ثم أصبح أحد قادة القوات الخاصة وتولى عدة قيادات للعمليات قبل العام 2014، وفي أعقاب سيطرة “داعش” على الموصل ومساحات شاسعة من العراق عام 2014، شغل منصب نائب قائد قوات عمليات مكافحة الإرهاب العراقية.

اقرأ/ي أيضا: الساعدي يكشف مكان تواجد زعيم “داعش” الجديد: أصبح غير مهماً

الساعدي شرارة الثورة

قاد حينها الساعدي عمليات تحرير بيجي ثم ساهم بعد ذلك في عمليات تحرير تكريت، بعدها قاد عمليات تحرير الفلوجة، وفي أوائل العام 2017 شغل منصب القائد لعمليات تحرير مدينة الموصل التي اتخذها “داعش” معقلا له، ولعب دورا حاسما في حسم المعارك.

في أيلول/سبتمبر 2019، أُبعد الساعدي من منصبه بأمر من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ونقل للعمل في وزارة الدفاع، دون ذكر أسباب القرار.

قال الساعدي حينها، إن القرار حصل بناء على طلب من رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الأول الركن طالب شغاتي، واعتبر الساعدي القرار “إهانة له ولتاريخه العسكري“، واعتبر الكثير من السياسيين والإعلاميين والناشطين القرار مجحفا بحقه.

لاقى الساعدي بعد قرار إبعاده تضامنا وتعاطفا وطنيا واسعا لم تحظى به شخصية عراقية ما بعد 2003، حتى خرجت على إثر ذلك تظاهرات منددة بقرار رئيس الحكومة العراقية، اتسعت فيما بعد لتتحول لتظاهرات واعتصامات مفتوحة عرفت بمسمى انتفاضة “تشرين” تطالب بإصلاح النظام، على إثرها أجبر رئيس الحكومة على الاستقالة.

في 9 أيار/مايو 2020، قرر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي خلف سلفه عبد المهدي المستقيل، إعادة عبد الوهاب الساعدي لجهاز مكافحة الإرهاب وترقيته لرتبة فريق أول ركن ورئيسا لجهاز مكافحة الإرهاب.

اقرأ/ي أيضا: صحيفة: الكاظمي تحدى إيران بإعادة الساعدي إلى الخدمة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة