تناول تقرير صحافي، اليوم الاثنين، حزمة القرارات الأولى التي أصدرها رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي وأبرزها إعادة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي وتكليفه برئاسة جهاز مكافحة الإرهاب.

ورأى التقرير الذي نشرته صحيفة “العرب” السعودية، في القرار بداية مرحلة جديدة لتعويض سياسيات #عادل_عبدالمهدي، وقد تكون المقياس الأهم للحكم على نجاح أو فشل #الحكومة_العراقية الجديدة في مهمتها.

وذكرت الصحيفة، أن الكاظمي في تحدٍ للنفوذ الإيراني داخل #العراق والمضي نحو سلسلة قرارات، على شاكلة إعادة الاعتبار للجنرال عبدالوهاب الساعدي تستهدف تقويض نفوذ الفصائل وتحرير مؤسسات الدولة من هيمنتها.

وكان قرار إعادة الساعدي إلى الخدمة وترقيته ليتسلم قيادة أهم تشكيل عسكري نظامي ظهر في العراق بعد 2003، من بين الحزمة الأولى التي أطلقها الكاظمي عقب إنهائه الاجتماع الأول على رأس وزارته التي يبلغ عمرها يومين فحسب، وفقاً للصحيفة.

ولم يتوقف الكاظمي عند حد إعادة الاعتبار للساعدي، الذي وصفه بالصديق، بل أمر بالتحقيق في الاعتداءات التي تعرض لها متظاهرو أكتوبر وتعويض ذوي الضحايا منهم، وإطلاق سراح من احتجزتهم حكومة عادل عبدالمهدي تعسفاً.

وفي بغداد، كانت هذه القرارات أكثر من أن يتوقع المتابعون صدورها بهذه السرعة، لذلك كانت الاستجابة الشعبية لها كبيرة، فيما اعتبرها مراقبون مؤشراً على ما تنوي حكومة الكاظمي أن تقوم به، للتعويض عن مرحلة عبدالمهدي التي سلم خلالها قرار بلاده إلى #إيران على مستوى السياسة والأمن والاقتصاد، بل حتى على مستوى العلاقات الخارجية.

وشكل الساعدي، الذي تحول سريعاً إلى بطل شعبي خلال فترة الحرب على “#داعش”، خطراً كبيراً على مصالح القوى السياسية الموالية لإيران، وبدا أنه يهدم جهودها التي ركزت لسنوات على تخريب صورة المؤسسة العسكرية، وإظهارها بمظهر المنهزم المرتشي.

يشار إلى أن العراقيين حين خرجوا إلى الشوارع والساحات مطلع أكتوبر الماضي، كانت صور الساعدي الكبيرة حاضرة بقوة، إلى جانب العلم العراقي، مع شعار “نريد وطنا”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة