يعرف بأنه “الأب الروحي للقوات الخاصة” التي تأسست في عهد الرئيس السوري السابق حافظ الأسد. توفي اللواء في القوات السوري علي حيدر صباح الجمعة، عن عمر ناهز 90 عاما.

 صفحات مقربة من عائلته وأصدقائه، أكدت  خبر وفاة حيدر صباح اليوم، وهو الملقب بـ“أبو ياسر“، مشيرة إلى أنه سيدفن في قرية حلة عارا بريف جبلة، يوم غد السبت.

تراجع في عهد بشار

علي حيدر كان يعتبر من أبرز القيادات العسكرية الداعمة والمقربة من الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، وتسلم قيادة “القوات الخاصة السورية” لفترة تقدر بـ26 عاما، وكان من أبرز مؤسسيها.

تراجع دور حيدر في عهد بشار الأسد، وأصبح من النادر ترديد اسمه في عهد الأسد الابن، وهو من مواليد عام 1932، ولد في قرية بيت ياشوط بمدينة جبلة في محافظة اللاذقية، وكان صديق الأسد الأب منذ طفولته.

ومنذ أن كان طالبا في المدرسة، انضم حيدر إلى حزب “البعث” الذي أسسه ميشيل عفلق، كما انتدب كضابط مشاة في عام 1952 وذلك بعد أن التحق بالكلية الحربية في حمص.

وبعد تسلم حزب “البعث” السلطة عام 1963، تدرج حيدر في رتبته العسكرية ليصبح قائد “القوات الخاصة السورية” عام 1968.

دعم حيدر؛ حافظ الأسد عسكريا في الانقلاب الذي قام به لتسلم السلطة عام 1970، وعقب ذلك برز كشخصية رئيسة في الدائرة المقربة من الأسد، وكان واحدا من أكثر الضباط الموالين له، بحسب ما ذكره الكاتب والمؤرخ السوري سامي مبيض في كتابه “فولاذ و حرير: رجال ونساء صنعوا سوريا الحديثة في الفترة ما بين 1900- 2000″.

وتحت قيادة حيدر، توسعت “القوات الخاصة” لتضم حوالي 25 ألف عسكري حينها، كما شكلت جزءا أساسيا من الأجهزة الأمنية للحكومة.

وكان لحيدر و“القوات الخاصة” دور بارز فيما يعرف بـ “مجزرة حماة” عام 1982، التي استمرت لمدة 27 يوما، إلى جانب “سرايا الدفاع” بقيادة رفعت الأسد (شقيق حافظ)، ووزير الدفاع، مصطفى طلاس.

قد يهمك: حرب جديدة بين “حزب الله” وإسرائيل بسبب الحدود البحرية؟

كما نُشرت وحدات “القوات الخاصة” في لبنان كجزء من التدخل السوري في الحرب اللبنانية، وخلال الحرب اشتبكت مع وحدات “منظمة التحرير الفلسطينية” التي كان يقودها ياسر عرفات.

في عام 1988، ترك حيدر منصبه نتيجة إصابته بتمدد بالأوعية الدموية، إلا أنه عاد للمنصب أوائل التسعينيات.

في عام 1983، عندما مرض حافظ الأسد، بدأ شقيقه رفعت الأسد بالتخطيط لانقلاب للاستيلاء على السلطة، وكان علي حيدر حينها مقربا من رفعت الأسد أيضا، إلا أنه رفض عندما طلب منه تقديم الدعم لرفعت في الانقلاب الذي كان يخطط له، كما نشر قواته الخاصة ضد “سرايا الدفاع” في عام 1984 بشوارع دمشق ليمنع الانقلاب على حافظ الأسد.

الإقالة بسبب بشار الأسد؟

بحسب العديد من التقارير الإعلامية، فقد أُبعد علي حيدر عن منصبه في عام 1994، وسط روايتين عن سبب ذلك، كانت إحداهما أنه تعرض للسجن في 3 من آب/أغسطس 1994، بحسب مصادر قالت لصحيفة “الحياة” حينها، إن اعتقاله جاء بعد انتقاده لحافظ الأسد، لاستدعائه بشار الأسد من لندن، وإعداده للحكم عقب وفاة شقيقه باسل الأسد.

بينما قالت مصادر أخرى، إن إبعاده عن منصبه كان يرتبط بمعارضته القوية لمحادثات السلام التي أجراها مبعوثون سوريون وإسرائيليون في واشنطن بذلك الوقت.

وحتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تنشر وسائل الإعلام السورية الرسمية خبر الوفاة، ولم تنعيه أي جهة رسمية في دمشق حتى الساعة، إلا أن العشرات من الصفحات المحلية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ أكدت الخبر، معلنة أن الدفن سيكون يوم غد السبت.

قد يهمك: أفغانستان.. هل تخلت “طالبان” عن تنظيم “القاعدة“؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.