كشف معلومات تتعلق بإيران والحرب.. تصريحات جديدة لأشهر سفراء أميركا في العراق

كشف معلومات تتعلق بإيران والحرب.. تصريحات جديدة لأشهر سفراء أميركا في العراق

تحدث السفير الأميركي الأسبق لدى العراق والمبعوث الخاص لأفغانستان زلماي خيل زاد، عن الأوضاع في البلدين، مقدما مقارنة بين البلدين، لا سيما فيما يتعلق بالوضع الأمني بعد انسحاب القوات الأميركية منهما، فيما تطرق إلى معلومات تتعاق بقرار الحرب ضد العراق، والتدخل الإيراني. 

وقال زاد خلال استضافته في برنامج “الحسم”، الذي يقدمه الزميل “هارون رشيد”، وتابعه موقع “الحل نت”، إنه “لدى العراق وافغانستان نقاط مشتركة، فهم في نفس المنطقة ولديهم عدد سكاني متماثل، ولديهم نفس الجيران تقريبا مثل الجارة ايران، وقد عانوا او مروا بتحولات كبيرة”، مضيفا “في نفس الوقت انهما بلدان مختلفان”.

للقراءة أو الاطلاع: مباحثات جديدة تخص الانسحاب الأميركي من العراق.. هذه تفاصيلها

اختلاف الوضعين

وأوضح زاد “في ما يخص احداث نهاية العام الماضي في افغانستان، فإن العراق بمعزل عنها، لان افغانستان مرت بتحولات صعبة، وانها على الرغم من الجهود التي بذلتها فإن هناك اتفاقا مع طالبان بان تنسحب القوات الاميركية وان لا يتم استخدام التربة الافغانية، بشكل مجازي، ضد القوات الاميركية، لان احداث 11 سبتمبر والتي شنتها القاعدة، فرضت اتفاقا او التزاما بان لا يكون هناك استخدام للاراضي الافغانية كتهديد ضد القوات الامريكية، وهذا اتفاق بين طالبان والحكومة”.

وتابع أنه “جرت جلسات عدة للحوار في أفغانستان لكن من دون الوصول الى اتفاق، قبل ان يحدث هذا الانهيار، وايضا كان هناك قرار وقف اطلاق نار مبني على المفاوضات بين الطرفين، وكل هذا مختلف جدا عما يحدث في العراق”.  
  
وأكد زاد أنه “لا يتوقع أن حزب البعث يمكن ان يعود للعراق، خاصة وانه لا يعد عاملا مهما في العراق حاليا، كما الحال بالنسبة لطالبان التي بقيت عاملا مهما خلال العقدين الماضيين، فالنشاط مختلف، والثقل ايضا على الارض مختلف”.  

لقراءة المزيد: بعد تحديد موعد الانسحاب الأميركي: هل يكرر تنظيم داعش في العراق سيناريو سيطرة طالبان على أفغانستان؟

رسالة إلى إيران

وكشف زاد عن “اجتماعا حضره برفقة بعض الزملاء قبل 2003 مع الايرانين، قبل اسابيع من الاجتياح الاميركي للعراق، أخبرنا خلاله الايرانين عن الرؤوية الأميركية وطلبات واشنطن من طهران”.  
  
واضاف زاد، “أخبرنا الجانب الإيراني بأننا لا نريد منهم ان يتدخلوا في عملياتنا بالعراق، واذا ما قاموا بذلك فستكون هناك عواقب، وأيضا أوضحنا لهم أن الإدارة الأميركية لا تريد خلق حالة من العدائية بين العراق وايران، فهذا لم يكن سببا لمجيء اميركا، وعلى إيران احترام السيادة العراقية”.  

وتابع زاد، ” عندما رأينا أدلة بعدم تنفيذ إيران لما أخبرناها به، اثرت هذه القضايا مع الجعفري والمالكي، خاصة مع توفر الأدلة على ان الجانب الإيراني لم يحترم السيادة العراقية في ذلك الوقت، حيث وصلت العديد من الاسلحة من ايران، وقوات معينة مسلحة، وعنف  يجري في مناطق معينة وقد اثرنا هذه المسائل”.  
  
وأوضح أنه “كانت هناك اسلحة تأتي من ايران الى عناصر لهم ارتباطات بالعنف الذي يجري ضد العراقيين وضد قوات التحالف الموجودة في ذلك الوقت، وكنا غير سعداء من ايران”.  
  
زاد أشار إلى أن “الإيرانيين لم يعترفوا بإرسال أسلحة، لكن مصادرنا تؤكد ان هذا كان يحدث، وحتى الحكومة العراقية آنذاك لم تكن سعيدة بهذا التدخل”، مبينا أن ” ايران دفعت الثمن بعد بعض العمليات التي قامت بها جهات معينة، حيث قتل بعضهم واستهدف اخرون واتخذت اجراءات بحق وكلائها في العراق”، مشيرا إلى أنه “كانت هناك ايضا اسلحة تأتي من دول اخرى مثل سوريا”.  
  
وفي ملف آخر، دافع زاد عن قرار حل الجيش العراقي السابق،ـ مؤكداً أن “الكثير من الدراسات قد تم اعددها بشأن تلك المسألة”.  
  
وقال إن “تفكيك الجيش السابق وبناء اخر جديد، هو جزء من عملية بناء الدولة، لذا فهو يأخذ وقتا طويلا خاصة في بلد يقاد من قبل قوات اجنبية لذا فهو ليس امرا سهلا”.  

لقراءة المزيد: الانسحاب الأميركي من المنطقة: هل ستترك القوات الأميركية العراقيين تحت رحمة الميلشيات الموالية لطهران وفلول داعش؟

من هو زلماي؟

وزلماي خليل زاد، هو سياسي وأكاديمي أميركي من أصل أفغاني، شغل عدة مناصب أبرزها سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، وهو أعلى مركز تبوأه مسلم في إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش الأبن.

وولد زلماي خليل زاده (البشتوني الأصل) يوم 22 آذار/مارس 1951 في مدينة مزار الشريف الأفغانية لأب يعمل في الحكومة التي كانت ملكية آنذاك، وانتقل مع أسرته التي تنتمي إلى طبقة عليا إلى كابل. 

وفي الفترة من 1985-1989 عمل بوزارة الخارجية الأميركية مستشارا خاصا لمساعد وزير الخارجية لشؤون الحرب الإيرانية العراقية والغزو السوفياتي لأفغانستان. وكان ينتمي إلى مجموعة صغيرة من صناع القرار الذين ضغطوا بنجاح على إدارة الرئيس رونالد ريغان، لتزويد المجاهدين الأفغان بالسلاح لمقاومة السوفيات.


وفي الفترة من 1991-1992 كان سكرتيرا ثانيا لمساعد نائب وزير الدفاع الأميركي لتخطيط السياسة، في إدارة الرئيس بوش الأب، ثم عمل بعد ذلك -أثناء حكم الرئيس بيل كلينتون- خبيرا سياسيا بارزا في مكتب معهد راند بواشنطن، ثم انضم إلى مجلس إدارة مؤسسة أفغانستان ومقرها واشنطن. 

وبعد انتخاب الرئيس بوش رشحه نائب الرئيس ديك تشيني، لرئاسة فريق التحول للدفاع، ولمنصب مستشار لوزير الدفاع دونالد رامسفليد. ثم عين مساعدا خاصا للرئيس والمدير الأول في مجلس الأمن القومي لشؤون الخليج العربي وجنوب غرب آسيا وشؤون أخرى في المنطقة.  

وتولى منصب سفير الولايات المتحدة في أفغانستان مباشرة بعد الغزو الأميركي قبل أن يعين سفيرا في العراق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة