فقدان أربعة أشخاص لحياتهم، بينهم طفلان، بواسطة طائرة مسيرة تركية، مساء السبت، استهدفت سيارة في المنطقة الصناعية بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، وفق بيان لـ “قوى الأمن الداخلي” (الأسايش).

كما وأصيب شخصان آخران في الاستهداف، وهما بحالة صحية حرجة، نقلا إلى المشافي لتلقي العلاج، فضلا عن أضرار مادية كبيرة لحقت بالسيارات المركونة والمحال في المكان، بحسب البيان.

كما أشار البيان، إلى أنه لم يتم التعرف على هوية جميع الضحايا حتى اللحظة، فيما التحقيقات مستمرة للتعرف عليهم.

فقدان طفلين من عائلة واحدة

مصدر طبي في مشفى “الرحمة” الخاص في مدينة القامشلي، قال لموقع “الحل نت”، إن الطفلين أحمد علي حسين شيبي (15 عاما)، وآهنگ حسين شيبي (16 عاما)، وهما أبناء عمومة من عائلة واحدة، فقدا حياتهما في الاستهداف نتيجة احتراق جسديهما بالكامل.

وأضاف المصدر الطبي، أن والد أحد الطفلين، وهو علي أحمد حسين شيبي (43 عاما)، أصيب هو الآخر بشظايا في جسده، إحداها في البطن والأخرى في الكتف والفخذ.

وأشار المصدر إلى أنه تم إجراء عملية فتح بطن له في المشفى لاستخراج الشظية، ووضعه الصحي مستقر حاليا.

كما تم نقل جرحى آخرين إلى مشفى “خبات” العسكري في القامشلي، فيما لم يتم التعرف بعد على هويتهم وأعدادهم،

تصاعد الاستهدافات الجوية

والخميس الفائت، أصيب سبعة أشخاص بينهم طفلان أحدهما أصيب بجروح بليغة، نتيجة إلقاء طائرة مسيرة تركية “درون” قنبلة، وسط مدينة تل رفعت التي تتواجد فيها قاعدة روسية بريف حلب، حيث سقطت القنبلة على شارع، وهو سادس استهداف من نوعه للمنطقة منذ مطلع شهر تموز/يوليو الفائت.

و في 27 تموز الفائت، استهدفت طائرة مسيرة تركية نوع درون، لمحيط مدينة تل رفعت التي تتواجد فيها قاعدة روسية.

كما سبقها بيوم فقدان عنصر في “مجلس تل تمر العسكري” التابع لـ “قسد”، جراء استهدافه بضربة من طائرة مسيرة تركية، في قرية تل جمعة الأشورية بريف تل تمر شمال غربي الحسكة.

ووفق إحصائيات “المرصد السوري لحقوق الانسان” المعارض، مع هذا الاستهداف الجديد، يرتفع إلى 45 تعداد الاستهدافات الجوية التي نفذتها طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” لشمال وشمال شرق سوريا، منذ مطلع العام 2022، تسببت بسقوط خمسة ضحايا مدنيين و35 من العسكريين بينهم أربعة أطفال و13 نساء، بالإضافة لإصابة أكثر من 80 شخص بجراح متفاوتة.

قمة سوتشي والعملية التركية؟

في ثان اجتماع خلال شهر بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اختتمت “قمة سوتشي” الأخيرة أعمالها وفق بندين حول سوريا، الأول دفع العملية السياسية والآخر محاربة الإرهاب في سوريا دون التطرق إلى العملية العسكرية التركية المحتملة والمعلنة منذ أواخر أيار/مايو الماضي.

وعبر الرئيس التركي أردوغان، عن اعتقاده بأن مباحثاته مع نظيره الروسي بوتين حول سوريا خلال قمتهما التي عقدت في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود جنوب روسيا، الجمعة، “ستجلب أجواء الارتياح إلى المنطقة”.

وأضاف أردوغان أن “تضامن البلدين في مكافحة الإرهاب يحمل أهمية كبيرة وأن المباحثات في سوتشي تدعم الخطوات التي سيتم الإقدام عليها بهذا الصدد”.

فيما حذرت روسيا من قيام تركيا بعملية عسكرية تستهدف مواقع “قسد”، في منبج وتل رفعت بغية استكمال ما تسميها تركيا “مناطق أمنية” بعمق 30 كيلومترا في الأراضي السورية.

كما أعلنت روسيا وإيران بشكل صريح خلال “قمة طهران” التي انعقدت في 19 تموز الفائت، بين رؤساء “محور أستانا” رفضهما أي تحرك عسكري تركي شمال سوريا، مع الإقرار بالمخاوف الأمنية لتركيا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.