نتيجة لارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف في سوريا، اشتكى مربو الدواجن من تكبدهم خسائر كبيرة، وذلك نتيجة نفوق عدد كبير من الدواجن، بسبب الحرارة العالية، ما يهدد بارتفاع أسعار منتجات الدواجن خلال الفترة المقبلة.

وفيات بين الطيور

صحيفة “الوطن” المحلية، نقلت عن بعض مربي الدواجن، تأكيدهم ارتفاع نسبة الوفيات إلى 30 بالمئة، من الطيور لديهم خلال الأيام الماضية بسبب الحر الشديد، فيما تترافق هذه المشكلة مع ارتفاع تكاليف الإنتاج.

بدوره أشار عضو لجنة غرفة زراعة دمشق، مازن مارديني، إلى أن ارتفاع الأسعار سينتج بالدرجة الأولى عن ارتفاع أسعار البنزين، التي أثرت بشكل سلبي على أسعار مختلف السلع، والخدمات في البلاد.

وقال مارديني، في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية الخميس، إن العاملين بقطاع الدواجن السورية، بلغ حسب البيانات الحكومية بلغ في العام 2010 بحدود 14 بالمئة من السكان، لافتا إلى أن وزارة التجارة الداخلية، لا تحرك ساكنا بهذا المجال سوى الوعود.

وأضاف: “للأسف هناك خروج لقسم كبير من مربي الدواجن والبياض بعد إخفاق الوعود بتأمين الأعلاف والمحروقات وغيرها، فالمربون يتعرضون لخسائر، والرساميل تتآكل يوما بعد يوم لأن تربية الدواجن، وتجارة البيض تجارة ضعيفة بسبب ارتفاع أسعار العلف، فالصويا مثلا ارتفعت خلال أيام إلى 2500 ليرة سورية للكيلو الواحد“.

وحول خسائر المربين أكد مارديني، تراجع وزن الطيور نتيجة موجة الحر، وأردف قائلا: “الطيور التي انخفض وزنها تخسر وتباع بنصف سعرها، إضافة إلى أن الهنكارات، والمداجن التي تعيش فيها الدواجن ليست مجهزة كما يجب سواء من كهرباء أم محروقات، الأمر الذي ساهم بخروج أعداد كبيرة من المنتجين عن العمل، لذا فنحن بحاجة إلى قرارات جريئة ودعم أكبر لهذه القطاع لاستمرار العمل للحفاظ على الأمن الغذائي“.

قد يهمك: أسباب غريبة لغياب السُكّر والمَتّة عن السوق السورية

خسائر قطاع الدواجن خلال الفترة الماضية، أكدها أيضا عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد، الذي أشار إلى امتناع المؤسسة العامة للأعلاف عن بيع الذرة الصفراء والصويا للمربيين.

ونتيجة لتراجع قطاع الدواجن المحلي، شهدت الأسواق السورية تهريب للفروج بين المحافظات، حيث اشتكت لجنة تربية الدواجن في حماة، من دخول كميات كبيرة من الفروج المهرب إلى محافظة حماة قادما من ريف حلب.

واعتبرت اللجنة، أن هذه الظاهرة تشكل خطرا على قطاع الدواجن، لما يمثله التهريب من نزيف للقطع الأجنبي بطريقة غير مشروعة، إذ أن الفروج القادم من ريف حلب، هو مستورد من خارج سوريا.

وبحسب ما نشرت “الوطن”، فإن محافظة حماة شهدت خلال السنوات الماضية، “حالات تهريب واسعة للفروج المجمد القادم من الأراضي التركية، الذي كان يتم معالجته وإذابته، وإعادة نقله وتصريفه للباعة في الأسواق المحلية وخاصة أسواق دمشق“.

أسعار كاوية

خلال أسبوع واحد فقط، قفز سعر كيلو الفروج في محافظة اللاذقية نحو ألف ليرة، ليسجل سعر 7200 ليرة للكيلو الواحد، كما سجل سعر الفروج المشوي سعر 24300 ليرة مرتفعا نحو ألفي ليرة عن الأسبوع الفائت، وكذلك الأمر لسعر الفروج البروستد الذي سجل سعر 25.500 ليرة بعد أن كان 22.700 ليرة، كما سجلت سعر 31 ألف ليرة للشاورما، لتسجل ارتفاعا إلى 33.700 ليرة، وسندويشة الشاورما، قفزت من 3400 ليرة إلى 3900 ليرة.

وبحسب تقرير سابق لـ“الحل نت“، اعتبر مواطنون، أن اللحوم سواء كانت فروجا أم شاورما باتت من الكماليات التي تناستها معظم العائلات من ذوي الدخل المحدود، متسائلين عن كيفية تسعير المواد وفقا للغلاء العالمي، من دون أن تتم مراعاة القدرة الشرائية لدخلهم بذات التقدير.

قد يهمك: السياحة في الساحل السوري “كاسدة“.. ما القصة؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.