مسلسل الانتهاكات من قبل “هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقا)، بحق المدنيين المقيمين في مناطق سيطرتها، يكاد لا يتوقف، ويتكرر يوما بعد يوم، حتى أصبح الأطفال والنساء، في مرمى عناصر “الهيئة”، حادثة ضرب وتهجم على امرأة، وأخرى اعتقال تعسفي، ما الذي جرى؟

“تحرير الشام” تضرب امرأة

ناشطون محليون، وشهود عيان، قالوا لموقع “الحل نت”، إن عناصر من “هيئة تحرير الشام”، احتجزت امرأة لمدة ثلاث ساعات في غرفة صغيرة قرب معبر “دير بلوط” الواصل بين محافظة إدلب، ومناطق سيطرة “الجيش الوطني” المعارض المدعوم من أنقرة.

وأضاف الناشطون، أن “عناصر الهيئة، أقدموا على ضربة المرأة بشكل مبرح، حتى انهارت بين يديهم، ومن ثم أدخلوها إلى غرفة المحرس القريبة من المعبر، ليتم التأكد بعد ساعات عن سبب الاعتقال والضرب أنها عملت على تهريب بضعة لترات مازوت من مناطق سيطرة الوطني، إلى مناطق سيطرة الهيئة”.

يذكر أن مئات الأطفال والنساء امتهنوا عملية نقل البضائع والمحروقات من ريف حلب إلى إدلب، كتجارة يجنون من ورائها أرباح، مستغلين فرق الأسعار بين مناطق “الحكومة المؤقتة” و “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ“تحرير الشام”.

“تحرير الشام” تعتقل مدنيا

في السياق نفسه، قالت مصادر محلية لموقع “الحل نت”، إن “ثلاث سيارات محملة بعناصر ملثمة تتبع للقوات الأمنية التي تعمل لصالح هيئة تحرير الشام، اقتحمت يوم أمس الجمعة، مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، واعتقلت أحد وجهاء المدينة ويدعى عمر حبوش، دون تبيان سبب الاعتقال”.

وأوضحت المصادر، أن” العناصر المسلحة، قامت بضرب النساء من عائلة حبوش، وترويع الأطفال ضمن المنزل، قبل أن تقوم باعتقاله بطريقة تعسفية”.

وفي 21 من شهر نيسان/ أبريل الماضي، اعتدت القوة الأمنية بالضرب في معبر “الغزاوية” على ثلاث نساء من ريف حلب الغربي، ومن ثم اعتقلتهن بتهمة “تهريب المازوت” من مناطق عفرين نحو إدلب.

وسبق أن قتلت “الهيئة” امرأة قرب معبر دير بلوط، بعد إطلاق الرصاص عليها بشكل مباشر، خلال محاولة المرأة نقل بضعة لترات من المازوت إلى أطمة .

وأقدمت عناصر من “تحرير الشام”، يوم الجمعة 20 أيار/ مايو الماضي، على اقتحام منزل امرأة في بلدة بنش وضربها لتنقل على أثرها إلى مشاف مدينة إدلب.

وسبق أن وثق فريق “انتهاكات جبهة النصرة” أربع حالات قتل بينهم طفل وامرأة، و53 حالة اعتقال، نفذتها قوات من “هيئة تحرير الشام” بحق المدنيين في محافظة إدلب، خلال الربع الأول من عام 2022.

وتسيطر “تحرير الشام” على كامل محافظة إدلب، وأجزاء من ريف حلب وحماة الغربي، فيما تبسط سلطتها الأمنية على المدنيين عبر ما يعرف باسم“ حكومة الإنقاذ”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة