لبحث المخاطر التركية، دعا حزبا “الوحدة” و “التقدمي” الكرديين في سوريا، الجمعة، خلال بيان مشترك، أحزاب الحركة السياسية الكردية في سوريا إلى لقاء تشاوري دون شروط مسبقة.

وأشار بيان الحزبين، إلى أن تركيا ماضية في سياستها التوسعية والنيل من السلم الأهلي واستقرار المنطقة، لتعم الفوضى والفلتان الأمني، وفتح المجال لخلايا تنظيم “داعش” للعودة لنشاطها، محذرا من تفاقم الوضع.

دون شروط مسبقة

عضو اللجنة السياسية لحزب “الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا” (يكيتي)، قال لموقع “الحل نت”، إن الدعوة إلى اللقاء التشاوري دون شروط مسبقة، وذلك لدراسة حجم المخاطر التركية.

واستنكر الحزبان الكرديان، التصعيد العسكري التركي شمال سوريا، داعيان الحركة الكردية في سوريا إلى لقاء تشاوري للخروج بخطاب سياسي يرقى إلى مستوى المخاطر، وفق البيان المشترك الحزبين.

واعتبرا أن الهجمات التركية “المفضوحة” تستهدف الوجود الكردي وحضورهم بشكل خاص، ويأتي هذا البيان بعد تصعيد تركي واستهدافه التجمعات السكنية بأرياف الحسكة بالطائرات المسيرة والمدافع قبل أيام، خلفت ضحايا وإصابات بينهم أطفال ونساء.

وأضاف حسين، القيادي في حزب “الوحدة”، “نحن و الحزب الديمقراطي التقدمي تجمعنا وثيقة تفاهم سياسية بخصوص الوضع السوري بشكل عام و سبل إيجاد حل عادل للقضية الكردية بشكل خاص”.

مشيرا إلى أن اللقاءات بين قيادتي الحزبين مستمرة بشكل دوري لمناقشة مجمل الأحوال والتطورات على الساحة السياسية السورية منها والكردية خاصة وسبل وآلية تطوير العلاقات البينية الكردية ونبذ الخلافات الموجودة بهدف الوصول الى تأسيس مرجعية كردية تمثل الشعب الكردي في المحافل والمنصات ذات الصلة بحل الأزمة السورية والقضية الكردية في سوريا، على حد وصفه.

ردود الأفعال والاستجابة

القيادي في حزب “الوحدة”، أشار إلى عدة محاولات سابقة للحزبين في هذا الصدد لكن لم تتلقى الاستجابة على حد وصفه.

كما أوضح القيادي الكردي أنهم حتى تاريخه لم يتوجهوا بأي دعوة للأطراف الكردية، مبينا أن الحزبين سيناقشان قريبا نكيفية وآلية التواصل معهم.

بينما يرى عضو هيئة الرئاسة في “المجلس الوطني الكردي في سوريا”، فيصل يوسف، أهمية وضروة وحدة الموقف الكردي ولاسيما برعاية دولة عظمى مثل الولايات المتحدة الأميركية.

ومنذ منتصف عام 2020، ترعى الولايات المتحدة الأميركية الحوار الكردي – الكردي بين “المجلس الوطني الكردي” و “أحزاب الوحدة الوطنية الكردية”، تم التوصل إلى اتفاق سياسي بين الجانبين.

وقال يوسف، لموقع “الحل نت”، إنهم يتلقوا أي دعوة حتى الآن، مضيفا أن أي اتفاق بين الأطراف الكردية يحتاج إلى دولة ضامنة كالولايات المتحدة الأميركية لضمان تنفيذه وترويجه إقليميا ودوليا على حد تعبيره.

وثيقة الضمانات

القيادي في “المجلس الوطني الكردي”، فيصل يوسف، أشار إلى أن “وثيقة الضمانات التي وقعها ممثل الخارجية الأميركية والسيد مظلوم عبدي، القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والإعلان عن تنفيذها في هذه المرحلة الحساسة كفيلة بعودة المفاوضات الكردية مجددا.

ونوه يوسف، بأن “التوصل لاتفاق كردي سيكون مهم جدا للعمل معا على حماية مصالح الشعب الكردي في سوريا والتحدث باسمه عبر المرجعية الكردية المنشودة التي يجب أن تكون قرارتها تعبر عن الجميع وليس من طرف واحد”، على حد قوله.

بينما اكتفى الرئيس المشترك لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي”، بالقول “نلتقي مع جميع الأحزاب ونتناقش باستمرار”.

ومنذ صدور بيان مشترك بين طرفي الحوار (أحزاب الوحدة الوطنية الكردية – المجلس الوطني الكردي) منتصف شهر حزيران/يونيو 2020 عقد الطرفان 11 جلسة حوارية بحضور الجانب الأمريكي وقائد “قسد”.

وتوقف الحوار منذ 4 تشرين الأول/أكتوبر 2020، “نتيجة عوامل إقليمية وكردستانية إلى جانب المرحلة الانتقالية في تشكيل الإدارة الأميركية الجديدة بعد انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكذلك انتشار فيروس كورونا”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.