في قرار رئاسي جديد، أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم السبت، 27 من آب/أغسطس، أمرا إداريا يقضي بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط والطلاب الضباط الاحتياطيين، وتسريح الضباط والطلاب الضباط المجندين الملتحقين بالخدمة الإلزامية، وإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين، اعتبارا من اليوم الأول من تشرين الأول/أكتوبر القادم.

تفاصيل الأمر الرئاسي

ضمن السياق، نص الأمر الإداري، الذي نشرته الوكالة السورية للأنباء “سانا” المحلية، اليوم السبت، على إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط المجندين المحتفظ بهم، والطلاب المجندين المحتفظ بهم من كافة الاختصاصات، والضباط والطلاب الضباط الاحتياطيين، لكل من بلغت خدمته الاحتياطية الفعلية سنة فأكثر حتى 31 من آب/أغسطس الحالي.

بالإضافة إلى تسريح الضباط، والطلاب المجندين الملتحقين بالخدمة الإلزامية، اعتبارا من تاريخ انتهاء خدمتهم الإلزامية، وفق الوكالة المحلية.

والأمر الإداري ينص أيضا على إنهاء الاحتفاظ، والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين، اعتبارا من 1 من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين المحتفظ بهم، والمدعوين الملتحقين، لكل من بلغت خدمته الفعلية ست سنوات ونصف، فأكثر، حتى تاريخ 31 من آب/أغسطس الحالي.

كما تضمّن الأمر الإداري الرئاسي، إنهاء احتفاظ صف الضباط، والأفراد الاحتياطيين المحتفظ بهم، والمدعوون الملتحقون، من مواليد 1983، لكل من بلغت خدمته الاحتياطية الفعلية سنتين فأكثر حتى 31 من آب/أغسطس، إلى جانب التسريح لاحقًا لمن يكمل سنتين خدمة احتياطية فعلية من هذه المواليد.

قد يهمك: حملات استعادة الآثار المنهوبة من سوريا بلا فائدة.. ما القصة؟

تسريحات سابقة

يأتي هذا القرار بعد نحو أكثر من أسبوعين على إصدار وزارة الدفاع في الحكومة السورية، تعميما بتسريح الأطباء والصيادلة، ممن أنهوا الخدمة الإلزامية، مع إنهاء الاحتفاظ لمن كان بالخدمة الاحتياطية منهم، ما عدا اختصاصيي التخدير، والعناية المشددة، والطوارئ.

وجاء في القرار الصادر في 10 من آب/أغسطس الحالي، إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لمن هم في الخدمة الاحتياطية، للأطباء البشريين، وأطباء الأسنان، والصيادلة، باستثناء الأطباء أخصائيي التخدير والعناية المشددة، والطوارئ، وتُتخذ الإجراءات المتّبعة أصولا بهذا الخصوص.

الرئيس السوري بشار الأسد، وهو القائد العام للقوّات المسلّحة في سوريا، كان قد أصدر أمرا مشابها نهاية العام الماضي، بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لعدّة فئات من عناصر وضباط الجيش السوري، حيث شمل جميع العناصر والضباط الملتحقين بالخدمة الاحتياطية، ممّن بلغت خدمتهم الاحتياطية الفعلية، سنتين فأكثر.

وبحسب قانون “خدمة العلم” في سوريا، فإن مدة الخدمة الاحتياطيّة أو الاحتفاظ غير محددة. هذا وبقي الآلاف من عناصر الجيش السوري، تحت رهن “الاحتفاظ“، لسنوات عديدة، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعانون منها خلال أدائهم الخدمة الاحتياطيّة، حيث لا يتجاوز راتب العسكري في سوريا 20 دولارا أميركيا.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا في آذار/مارس 2011، أوقفت قيادة الجيش التسريح للعناصر، والضباط في القوّات المسلّحة.

وقف التسريح والخدمة الاحتياطيّة

في سياق متّصل، أجبرت القوات الحكومية بعد آذار/مارس 2011، شبانا أنهوا خدمتهم على العودة لقوّات الجيش تحت بند “الخدمة الاحتياطية“.

وأصدر الجيش السوري، خلال السنوات القليلة الماضية، قرارات عدّة، نصت على تسريح عناصر القوات السورية، بشكل تدريجي، ذلك في وقت بلغت فيه خدمة بعض عناصر الجيش سبع سنوات.

وترافقت تلك القرارات مع هدوء عسكري شهدته البلاد، بعد استعادة الجيش السوري، السيطرة على العديد من المناطق السورية بشكل كامل، لا سيما في دمشق وحلب وحمص وغيرها، بمساعدة حلفائه الروس والإيرانيين.

وتحتل القوات الحكومية، المرتبة 64 عالميا، من بين 140 دولة مصنفة، ويبلغ عدد أفراده نحو 142 ألف جندي فاعل، بحسب موقع “غلوبال فاير باور” المتخصص بالشؤون العسكرية.

وخلال السنوات الـ12 الماضية، أدت سياسة التجنيد الإجباري بجانب الواقع الاقتصادي المتردي إلى هروب مئات الآلاف من الشبان إلى خارج سوريا.


قد يهمك: دمشق.. قرار عسكري بإنهاء الاحتفاظ بالضباط والاحتياط من الأطباء

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.