في ظل حالة الانسداد في العملية السياسية لإيجاد حل للأزمة السورية المستمرة منذ 2011، التقى وفد يضم قوى وأحزاب سياسية سورية، أمس الأربعاء، مع ممثل رئيس روسيا الاتحادية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في العاصمة الروسية موسكو.

وضم اللقاء التشاوري كل من سيهانوك ديبو وعلي العاصي ممثلين عن “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، قدري جميل وعلاء عرفات ممثلين عن “منصة موسكو”، وخالد محاميد نائب رئيس “هيئة التفاوض السورية” السابق  وعبيدة نحاس رئيس “حركة التجديد الوطني”، وعادل سعيد ممثلا عن “هيئة التنسيق الوطنية”، وحسن الأطرش عن “مبادرة جبل العرب” في السويداء، وفق الموقع الرسمي لـ “مسد”.

البحث عن حل سياسي

عضو رئاسة “مسد” وممثل المجلس في الوفد الزائر، سيهانوك ديبو، قال لموقع “الحل نت”، إنهم “منفتحون للبحث عن حل سياسي مع جميع الأطراف المؤثرة في العملية السياسية في سوريا، بما فيها روسيا وأوروبا والدول العربية”.

وأضاف ديبو، أن “اللقاء حول الملف السوري يعد خطوة إيجابية ستحسب للمعارضة الوطنية الديمقراطية التي تتفهم بأن تأخير الحل سيخلف تداعيات سلبية لن يحمد عقباها ومن جميع النواحي في مقدمتها الوضع الإنساني”.

وأعرب ممثل “مسد” عن اعتقاده، بأن “اللقاء مهم يفهم في سياق الأحداث التي تشهدها سوريا والمنطقة والعالم، مشيرا إلى أنه “لا نظن بأن يقبل السوريين بعموم أطرافها حالة الانسداد في العملية السياسية السورية، كما أنهم أكثر من يجب الاستفادة من الأخطاء التي اعترت تاريخ الأزمة السورية”.

وشدد ديبو، على ضرورة “إطلاق العملية السياسية وفق القرار الأممي ٢٢٥٤ ويجب النظر إلى الخطوات الفعلية المهمة التي يمكن أن تضمن ذلك أهمها: تشكيل وفد معارضة وازن لمجلس سوريا الديمقراطية المكانة التي تعبر عنها وعن دورها المهم في الحل السياسي السوري”.

أساسه الحوار السوري

ممثل “مسد” في الوفد الزائر إلى موسكو، أشار إلى أن العملية السياسية التي يبحثون عنها “يجب أن تفضي إلى حل مستدام أساسه الحوار السوري – السوري”.

ويأتي هذا اللقاء، في وقت يستعد فيه “مسد”، لعقد مؤتمر للشخصيات والقوى الديمقراطية وفق ملتقيات “ستوكهولهم” التشاورية من كافة المناطق والأحزاب، بغية تقريب وجهات النظر، وطرح حلول ممكنة للأزمة السورية.

ومنتصف كانون الأول/ديسمبر 2021، عقد لقاء ستوكهولم التشاوري الأول في العاصمة السويدية برعاية رسمية من الدولة المستضيفة، ويهدف اللقاء في ختام جولاته التشاورية، أواخر شهر أيلول/سبتمبر الجاري، تشكيل منصة سورية للديمقراطيين لبحث رؤية سياسية مشتركة وخارطة طريق لمستقبل سوريا.

ويرى القائمون على اللقاءات التشاورية في “ستوكهولم”، أن الهوية السورية الحقيقية تبنى تأكيدا على تثبيت الاعتراف بكامل حقوق الهويات المحلية، وأن اللامركزية مدخل للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، حسب تصريح صحفي للجنة التحضيرية للمؤتمر، منتصف أيار/مايو الماضي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.