أثار الظهور غير المتوقع لابنة كيم جونغ أون خلال تجربة صاروخية مؤخرا، تكهنات بأنها قد تكون خليفة والدها في حكم كوريا الشمالية، وإذا كان هذا صحيحا، كما يقول المحللون، فسيكون هناك صراع شاق وغير مسبوق في الأسرة الحاكمة التي يهيمن عليها الذكور.

كان يوم السبت الماضي أول تأكيد رسمي، بأن كيم جونغ أون لديه أطفال، فقد ظهرت ابنة الزعيم الكوري الشمالي، التي لم يذكر اسمها في وسائل الإعلام الحكومية، في تغطية ذلك اليوم لإطلاق صاروخ باليستي، وهي تراقب إطلاق الصاروخ وتمسك بيد أبيها وهو يفحص السلاح. 

قد تم الكشف عن وجود ابنة كيم لأول مرة من قبل نجم كرة السلة الأميركي دنيس رودمان، فقد زار الأخير كوريا الشمالية في العام 2013 وقضى بعض الوقت مع عائلة كيم، وأخبر لاحقا إحدى الصحف البريطانية أنه كان يحمل ابنة “رضيعة” اسمها جو آي، وفق تقرير لـ”رويترز” ترجمه “الحل نت”. 

قد شغلت النساء، بما في ذلك يو جونغ، أخت كيم، مناصب في السلطة في البلاد على مر السنين. لكن هل ستتمكن ابنة كيم من الوصول قمة هرم السلطة. 

يقول المنشق الكوري الشمالي هيون إن آي وهو زميل أبحاث زائر في معهد “إيوا” لدراسات التوحيد، “عندما كنت في كوريا الشمالية، كان لدي تصور أن الزعيم يجب أن يكون رجلا. ففي كوريا الشمالية، يقال إن النساء يتمتعن بحقوق متساوية مع الرجال، لكن لا يزال ينظر إلى النساء على أنهن شخصيات داعمة للرجال. في الاحتفال بعيد الأم في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، نشرت كوريا الشمالية افتتاحية تقول إن دور الأم هو تربية الأطفال بشكل جيد وجعلهم يساهمون في بناء البلد”. 

يرى بعض المحللين أنه على الرغم من المجتمع الذكوري في كوريا الشمالية، إلا أنه لا يجوز حرمان الابنة أو أي امرأة أخرى من تولي زمام الأمور بسبب جنسها.  قد قام كيم بالفعل بترقية العديد من النساء القويات من حوله.

شقيقته يو جونغ تقود اليوم حملة جديدة أكثر صرامة للضغط على كوريا الجنوبية. وفقا لمخابرات كوريا الجنوبية، تعمل يو جونغ في بعض الحالات كالشخصية الثانية في البلاد “بحكم الواقع”. كما أن تشوي سون هوي هي أول وزيرة خارجية في البلاد. 

مع ذلك، يرى المحللون أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان ينظر إلى ابنة كيم، على أنها التالية في الحكم، أو ما إذا كان ظهورها يوم الجمعة مجرد رمز ودعاية تستخدم لتصوير كيم كأب حنون ومحب، وطمأنة المواطنين أن الأسلحة النووية ستحمي الأطفال. 

تزوّج كيم جونغ أون، حفيد الأب المؤسس لكوريا الشمالية كيم إيل سونغ، وممثل الجيل الثالث الذي يحكم البلاد، ري سول جو عام 2009، وفقا للاستخبارات الكورية الجنوبية.

أنجبت ري سول جو طفلهما الأول في العام التالي، والثاني والثالث في 2013 و2017، كما أضاف المصدر نفسه من دون تحديد جنسهم.

قد يهمك: واشنطن وسيول على خط مواجهة بيونغ يانغ.. تصعيد أم تهديد؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.