ليلة من الطرب والسلطنة سادت أجواء حفل “روائع الموجي” في الأيام الماضية على مسرح أبو بكر سالم في الرياض بالمملكة العربية السعودية تحت إشراف “الهيئة العامة للترفيه” بالتعاون مع برنامج جودة الحياة وهيئة الموسيقى وتنظيم “بنش مارك”.

حفل “روائع الموجي” جاء لاحتفاء “هيئة الترفيه” في المملكة بالموسيقار المصري الراحل محمد الموجي، وشارك بالحفل نخبة من نجوم الوطن العربي، ومن بينهم المغنية المصرية شيرين عبدالوهاب، التي غنت أغنية “للصبر حدود” لكوكب الشرق أم كلثوم. وبعدما أنهت شيرين غناء الأغنية، اعتذرت للجمهور عن خطئها في إحدى الجمل، قائلة “آسفة عن الخطأ.. بس أم كلثوم بتخوّف”.

شيرين تغني لأم كلثوم

حفل “روائع الموجي” أحيّي الأسبوع الماضي بالعاصمة السعودية الرياض، ليتم فيه استعادة روائع الموسيقار الراحل محمد الموجي، تخليدا لإرث موسيقي ضخم تركه “فارس النغم” و”صانع النجوم”، الذي يُعد أحد أبرز ملحني العصر الذهبي للأغنية العربية.

الفنانة شيرين وزوجها حسام حبيب في جلسة عشاء مع المشاركين في حفل “روائع اموجي” بالرياض- “إي تي بالعربي”

كما أن الحفل كرّم مسيرة الموجي بحضور أسرته، وبمشاركة 7 مطربين غنوا ذكريات عمالقة الفن العربي، بإشراف فني من قبل الموسيقار يحيي الموجي، والأوركسترا التي ضمّت 130 عازفا تحت قيادة المايسترو وليد فايد. وأحيا الحفل كلّ من الفنانينَ، عبادي الجوهر، ماجد المهندس، أنغام، صابر الرباعي، شيرين عبد الوهاب، مي فاروق، وزينة عماد.

كما أن الحفل استمر 5 ساعات ونقلته 10 محطات فضائية، وثلاث إذاعات ومنصّتين رقميتين. وانطلق حفل “روائع الموجي” بأداء المطرب صابر الرباعي لأغنية “جبار” للعندليب الأسمر، وغنى كذلك أغنية “يا مالكًا قلبي”، و”قارئة الفنجان”، بينما غنّت أنغام أغنية “صافيني مرة وجافيني مرة، عيون القلب”، وشدت زينة عماد بأغنية “ياما القمر على الباب”، وبعدها تألقت المطربة مي فاروق في أداء أغنية “اسأل روحك” التي حظيت بإشادة وتحية كل الحضور وكانت الأفضل في الحفل، ثم غنى الفنان عبادي جوهر “كامل الأوصاف”، “لي طلب” التي كتبها الأمير بدر بن عبدالمحسن.

شيرين تألقت على خشبة مسرح أبو بكر سالم بغناء “أنا قلبي إليك ميال” للفنانة الراحلة فايزة أحمد، وقدّمت شيرين أغنية “للصبر حدود” لكوكب الشرق وفنانة الطرب الأصيل أم كلثوم، وتعرضت لموقف اعتذرت عنه بعدما نسيت بعض كلمات الأغنية وقالت للجمهور “آسفة على الغلط.. بس أم كلثوم بتخوّف”.

كما وغنى ماجد المهندس “رسالة تحت الماء، أكدب عليك”، بينما اعتذر المطرب وائل جسار عن عدم المشاركة في الحفل قبل انطلاقه بساعات نتيجة تعرضه لأزمة صحية مفاجئة.

حضور كبير في “روائع الموجي”

في المقابل، شاركت الفنانة المصرية يسرا الحفل بتكريم أسرة محمد الموجي، وخلال الحفل صعدت يسرا لخشبة المسرح وقالت “مساء الفن والجمال والحب والطرب والكلمة واللحن الحلو الذي لا ينسى، فخورة إني أقدم تكريما لأسرة الموسيقى محمد الموجي، المبدع صاحب الروائع التي يصعب أن تتكرر”، وشاركت بتسليم أسرة الفنان الراحل درعا تذكارية من الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه فيصل بإفرط، وتقديم نجله الموسيقي يحيي الموجي بمشاركة الموسيقار العالمي رمزي يسّي، وصلة طربية من ألحان والده.

كذلك، حضر الحفل نخبة من النجوم والمشاهير، فمنهم سليم سحاب، هاني فرحات، هاني مهنى، هشام الجخ، تامر حسين، تامر عاشور، حميد الشاعري، هاني شنودة، محمد فؤاد، عمرو مصطفى، عزيز الشافعي، وليد سعد، محسن جابر، أمير محروس، حسام حسني، أميرة سيد مكاوي، خالد عز، هاني محروس، توما، يسرا، بهاء الدين محمد، حسن الشافعي، فاروق سلامة، أمير طعيمة، حلمي بكر، نادر حمدي، وفق “إي تي بالعربي“.

هذا وكانت ليلة “روائع الموجي” قد استُبقت بمجموعة من الاستعدادات والبروفات التي تمت بقيادة المايسترو وليد فايد، حيث تم تطبيق أكثر من 30 بروفة؛ لما تحتويه الليلة من أصعب الألحان المليئة بالتفاصيل الموسيقية التي توضح غزارة وعمق النغم الشرقي الأصيل.

كما جمع الفنانين والمشاركين في الحفل جلسة عشاء، مع المستشار تركي آل الشيخ في حفل ليلة “روائع الموجي” التي أقيمت على مسرح أبو بكر سالم بالرياض. وكان حاضرا على العشاء عدد من أفراد أسرة الراحل محمد الموجي أبرزهم الموسيقار يحيى الموجي.

نبذة عن محمد الموجي

في المقابل، أشاد الفنان المصري عمرو دياب بتكريم الموجي في الحفل، وكتب في تغريدة على منصة “تويتر” قال فيها “عظمة وفخامة الموسيقار الكبير محمد الموجي وصديقي المبدع الفنان يحيى محمد الموجي، وشكرا لصانع الحدث الكبير الصديق الفنان معالي المستشار تركي آل الشيخ”.

هذا ويعد الموسيقار محمد الموجي أحد أبرز المجددين في الموسيقى والغناء العربي، ولد في عام 1923 بمحافظة كفر الشيخ بمصر، حصل على دبلوم الزراعة عام 1944 وعمل في عدة وظائف، ثم ظهرت ميوله للغناء، ليتجه إلى التلحين. وتعاون الموجي مع كبار المطربين والشعراء، وساهم معهم في إحداث نقلة نوعية باللحن والأغنية العربية، وأصبح أحد أهم الموسيقيين الذين أسسوا الموسيقى الشرقية الحديثة وأبرز مبتكريها، وفق تقرير لـ”الشرق الأوسط“.

كان أول أعمال محمد الموجي أغنية “صافيني مرة” التي غناها الفنان الكبير الراحل عبدالحليم حافظ، كما قدم ألحانه لكوكب الشرق أم كلثوم، حيث لحّن لها أغنية “للصبر حدود” و”حانة الأقدار” وغيرها الكثير من الروائع التي عمل عليها الموجي مع كوكب الشرق بالتعاون مع مختلف الشعراء، وكانت سببا في تدوين اسمي الاثنين في سجلات التاريخ الموسيقي العربي، ليصبحا من أهم أعمدة الأغنية العربية.

من ثم انتشرت شهرة الموجي عبر الأقطاب العربية ليلحّن لعمالقة الفن العربي، من أبرزهم طلال مداح ونجاة الصغيرة وميادة الحناوي وشادية وصباح، وغيرهم الكثير من الفنانين الذين وضع الملحّن العبقري بصماته على أشهر أغانيهم التي لا تزال تُسمع حتى اليوم. ورحل الموجي في عام 1995 تاركا وراءه إرثا فنيا ضخما من الألحان الخالدة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات