هدى شعراوي وسبب اختيارها لدور “الداية“.. ما علاقة “باب الحارة“؟

على مدار أكثر من 15 عاما، كانت الداية “أم زكي” واحدة من أشهر شخصيات سلسلة أجزاء “باب الحارة” الشهيرة، وقد ارتبط دور “الداية” بالفنانة والممثلة السورية هدى شعراوي، وذلك على الرغم من التاريخ الطويل وعشرات الأدوار المماثلة للشعراوي التي قدمتها على مدار عقود من مسيرتها الفنية.

ولعل أبرز ما ميّز دور”أم زكي” تثبيت الممثلة هدى شعراوي، فأم زكي من الشخصيات القليلة التي لم تتعرض خلال الأجزاء الـ 13 من المسلسل إلى تغيير الممثلة التي تلعب الدور، على غرار معظم شخصيات المسلسل، الأمر الذي يطرح التساؤلات حول أسباب تمسك شعراوي بالشخصية.

هدى شعراوي كشفت عن أسباب تمسّكها بدور “الداية” في عدة مسلسلات أبرزها مسلسل “باب الحارة”، حيث أكدت أن سبب اختيارها لدور “الداية” في العديد من المسلسلات، يعود لكون صديقة والدتها كانت تعمل داية، و كانت تصطحبها معها أثناء الولادات، حيث كانت تستمع للمصطلحات التي تقولها وتحفظها.

“أم زكي” ترافقني

شعراوي، أوضحت في تصريحات نقلتها منصة “غلوبال آرت” المحلية، أن شخصية “أم زكي” ترافقها أينما ذهبت، وعلّقت قائلة على الأمر “رح ينسوا العالم اسمي، أنا هدى شعراوي”، مشيرة إلى أن مناداتها باسم “أم زكي” بدلا من اسمها الحقيقي لا يزعجها بل يسعدها، لكنها تتمنى أن يرفقوه باسمها الحقيقي “أم زكي هدى شعراوي”.

وعن الانتقادات التي يتعرض لها مسلسل “باب الحارة”، اعتبرت شعراوي أن انتقاد بعض الفنانين للمسلسل، يأتي “بسبب عدم مشاركتهم فيه”، لكنها بيّنت كذلك إلى أن الأجزاء الخمسة الأولى من المسلسل “كانت جميلة جدا، لكن بعض الأجزاء بعد ذلك اختلط الحابل بالنابل بسبب أن كتّابها كانوا من خارج الشام ولم يتعمّقوا بالبيئة الشامية” حسب قولها.

“باب الحارة” مسلسل دراما بيئة شامية سوري، ويُعد من أبرز المسلسلات العربية. تدور أحداثه في عشرينيات القرن الماضي. وأُنتج الجزء الأول منه عام 2006، وهو من إخراج الراحل بسام الملا.

فكرة تصوير أجزاء أخرى تكررت بعد انقطاع دام أربع سنوات، فعاد المسلسل مرة أخرى إلى الشاشة في رمضان 2014 في جزئه السادس، وفي رمضان 2015 في جزئه السابع، ومن إخراج عزام فوق العادة، كذلك فإن الشركة المنتجة تستعد لتصوير الجزء الرابع عشر لعرضه خلال موسم “دراما رمضان” القادم.

قد يهمك: “فايا يونان خائفة من التمثيل“.. هل تنسحب من تجربتها مع بسام كوسا وتيم حسن؟

المسلسل يسلط الضوء على الحياة الدمشقية والقيم النبيلة والعادات والتقاليد القديمة متمثلة في أهالي حارة الضبع. وتم تغيير وتغييب والاستغناء واستبدال العديد من الشخصيات والممثلين في المسلسل، وذلك بسبب وفاة بعض الشخصيات الهامة واستبدال بعض الممثلين بممثلين آخرين.

أكثر من 50 مسلسلا تلفزيونيا

بالعودة إلى الفنانة والممثلة هدى شعراوي، فهي من أبرز ممثلات الجيل القديم في سوريا، وقد بدأت العمل في الإذاعة السورية، وكان عمرها تسعة أعوام فقط، قدمت في أثناء عملها في الإذاعة عددا من الأعمال الإذاعية، منها مسلسل “صرخة بين الأطلال”، ولها حضور في عشرات القصص التي قدّمها المسلسل الإذاعي الشهير “حكم العدالة”.

هدى شعراوي، شاركت في مسلسلات تُعد من أهم ما أنتجته الدراما السورية، منذ مشاركتها الأولى تلفزيونيا ضمن مسلسل “نساء بلا أجنحة” عام 1987، من إخراج مأمون البني، إلى جانب أيمن زيدان وسمر سامي.

مشاركات هدى شعراوي تتالت في المسلسلات السورية منذ ذلك الحين، فحضرت في مسلسلات “الهجرة إلى الوطن” عام 1987، من إخراج شكيب غنام، وبطولة أحمد عداس وصالح الحايك، و”لك يا شام” في عام 1989 من إخراج أسعد عيد، وبطولة عدنان بركات وأيمن زيدان و نادين خوري، وصولا إلى مسلسل “أيام شامية” عام 1992، من إخراج بسام الملا، ثم دورها في مسلسل “عيلة خمس نجوم”، من إخراج هشام شربتجي، مع سامية الجزائري وفارس الحلو، عندما أدت شخصية “أم تيسير”، وبالطبع دورها الشهر في “باب الحارة”.