يبدو أن موسم الاغتيالات والموت الغامض عاد إلى العراق مجددا، فبعد أيام من اغتيال الفلوغر غفران مهدي، أو “أم فهد” كما تعرف على بد مسلح مجهول، توفيت، الأحد، أشهر عابرة جنسيا في البلاد ”جوجو دعارة”، بظروف غامضة داخل السجن.
موت “جوجو دهارة” جرى داخل “سجن العدالة” في العاصمة العراقية بغداد، بعد مرور عامين على اعتقالها، وعقب صدور حكم قضائي عليها يقضي بسجنها لمدة 5 سنوات.
”جوجو دعارة”، عراقية عابرة جنسيا من ذكر إلى أنثى، تحمل الجنسية الأميركية، وعليها شكاوى كثيرة تخص الابتزاز الإلكتروني لفنانين عراقيين ونساء، فضلا عن إدارة “شبكة للدعارة”، بحسب مواقع إخبارية عراقية.
تصفية أم سكتة قلبية؟
مصادر مطلعة قالت، إن الجهات المختصة فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات موت “جوجو دعارة””، فيما تحدثت أنباء عن كونها تعرضت للخنق.
أنباء أخرى لفتت، إلى أن “جوجو دعارة” سقطت بمركز الشرطة عقب استدعائها بقرار قضائي بناء على دعوى جديدة، إثر سكتة قلبية.
وضجت مواقع التواصل الإجتماعي بوفاة “جوجو دعارة”، فيما فسّر عدد من الناشطين والمغردين، أن الوفاة الغامضة كانت “تصفية” لامتلاكها أدلة عن شخصيات معروفة.
“إعدام المثليين” وفق تشريع رسمي!
في 27 نيسان/ أبريل الماضي، مرّر مجلس النواب العراقي، تعديلا على “قانون مكافحة البغاء”، ليشمل به “المثلية الجنسية” و”مجتمع الميم”، حيث تضمن في نسخته الحالية عقوبات بالسجن لمدة 15 عاما.
ولا يمتلك العراق تشريعات واضحة وصريحة تجاه “مجتمع الميم”، حيث أنّ المواد 393 و394 تعاقب بالحبس المؤبد، من واقع أنثى أو لاطَ بذكر دون رضاهم، أي أنّ هذا التشريع لا يعالج مسألة المثلية الجنسية التي تجري بالرضا بين الطرفين.
وتضمن التعديل الجديد لقانون “مكافحة البغاء”، عقوبات الحبس وغرامة مالية لا تزيد على 5 ملايين دينار عراقي، ويعاقب بالسجن المؤبد أو الإعدام كل من ثبت ممارسة الشذوذ الجنسي.
استدراج “جوجو دعارة” من أميركا إلى العراق
كانت القوات الأمنية، اعتقلت “جوجو دعارة”، وسط بغداد في أيار/ مايو 2022، بعد استدراجها، من الولايات المتحدة بحجة اللقاء بأحد ضحاياها قبل أن تقبض عليها في فندق المنصور وسط بغداد، حيث تم احتجازها حينها في مركز شرطة الصالحية من ثم نقلها الى سجن للرجال ببغداد، بعد 3 أشهر على اعتقالها.
وأصدرت السلطة القضائية العراقية، في نهاية عام 2022، حكما أوليا بالسجن 5 سنوات بحق “جوجو دعارة”.
وكانت “جوجو دعارة”، قد ابتزت سياسيين وإعلاميين ومشاهير وشخصيات معروفة في العراق، وتقاضت منهم أموالا طائلة على مدى السنوات الماضية.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.