في 30 تموز/يوليو الفائت، لقي 7 يمنيين بينهم قيادي ميداني بارز في جماعة “الحوثي” يدعى حسين عبدالله مستور الشعبل (أبو جهاد) مصرعهم، في غارات أميركية على معمل تصنيع ومركز اختبارات لتطوير الطائرات المسيرة في العراق وتحديدا بمنطقة جرف الصخر التابع لكتائب “حزب الله العراقي”، أحد فصائل “الحشد” الشعبي.

يظهر أن جميعهم قضوا مع مليشيا كتائب “حزب الله” التابعة لإيران التي تحتل جرف الصخر، والقتلى تم دفنهم في مقبرة وادي السلام بالنجف يوم الاثنين. وأغلب القتلى “الحوثيين” ينحدرون من محافظة صعدة مديرية حيدان.

قتلى جماعة “الحوثي” كانوا ضمن غُرفة التنسيق بين مليشيات عراقية عديدة أبرزها (كتائب حزب الله، والنجباء، وأنصار الله الأوفياء)، والمجموعة الحوثية التي قتلت بالضربة الأميركية تعمل ضمن مجال الطائرات المسيرة الانتحارية ثابتة الجناح (تشغيل وتحديد مواقع) GPS، والأهم أنهم لا يقيمون بالمكان المستهدف، بل في حي الجادرية بالعاصمة بغداد، لكن تم توقيت الضربة بعد وصولهم المبنى بفترة وجيزة.

ألقت عملية الاستهداف تلك الضوء على الحضور اللافت لجماعة “الحوثي” داخل الأراضي العراقية خلال الفترة الأخيرة، وهو ما طرح تساؤلات متعددة حول طبيعة تواجد “الحوثيين” في العراق، وتداعياته؟ وما خطة إيران وراءه والأهداف التي تريد تحقيقها؟

“الحوثيون” رسميا في بغداد

لا يمكننا اعتبار ظهور “الحوثي” في العراق مفاجئاً، ففي حين أن خطواتهم الآن أصبحت أسرع وأكثر جرأة، إلا أن وجودهم في العراق ظهر لأول مرة عام 2011. وبعد استيلاء “الحوثيين” على العاصمة اليمنية صنعاء عام 2014، مهّد وزير الخارجية العراقي في ذلك الوقت – إبراهيم الجعفري (2014-2018) – الطريق أمام اعتراف بغداد الفعلي بـ”الحوثي”، وأثناء الحملة العسكرية التي قادتها السعودية، لعبت بغداد دورا غير مباشراً في التطورات المعقّدة باليمن، وكان مبعوث “الحوثيين” إلى العراق أحمد الشرفي يتعامل مع الأجهزة الأمنية العراقية، وينسّق التعاون.

ولا يزال الإطار بين افتتاح المكتب ومدى تعاون الحكومة العراقية غير واضحاً، حيث تردد مسؤولون أمنيون عراقيون في تأكيد افتتاح المكتب، لكن مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أوضح لصحيفة “العربي” الجديد، “أنه ليس مكتبا أو تمثيلا كما يروّج له، بل هو مقر لأعضاء الحركة الذين أقاموا سابقا في أحد الفنادق في بغداد”، وأكد مصدر آخر طلب عدم الكشف عن هويته، أن العراق ملتزم بضمان عدم قيام المجموعة بأنشطة عدائية ضد أي دولة انطلاقا من الأراضي العراقية.

ولكن ما يلفت الانتباه هو اندفاع “الحوثيين” إلى الإعلان عن التعاون الكبير مع الميليشيات العراقية علناً، وهو ما يمكن تفسيره إنه بسبب وضعهم الجديد نسبياً كفاعل عسكري إقليمي، لكنه لا يزال تطوراً يحتاج إلى تفسيرات.

الأسماء الصادرة عن المركز الطبي الذي استقبل جثث جماعة “الحوثي” وكتائب “حزب الله” العراقي بعد الضربة الأميركية على جرف الصخر – إنترنت

كما أن ظهور “الحوثي” في العراق كان “مُعلنا”، حيث أطلقت الجماعة اليمنية الموالية لإيران عددا من منصات التواصل الاجتماعي تسلّط الضوء على أنشطة عناصرها في العراق بشكل مُعلن، وأبرزها منصة “أنصار الله” على تطبيق “تلغرام”، وهو ما يثير تساؤلات حول موقف العراق من علاقاته مع “أنصار الله”، خاصة في ظل سياسة العراق مؤخراً التي تريد أن تنأى بنفسها عن التورط المباشر في صراعات الجماعة مع إسرائيل وحلفائها الغربيين، وهو ما ظهر جلّياً عبر تردّد المسؤولين العراقيين في الإقرار بافتتاح مكتب “الحوثي”.

حسب القراءات الحالية، فإن النشاط “الحوثي” في العراق – بالطبع بسبب الدفع من إيران – جاء بعد منح حكومة “الإطار التنسيقي” العراقية برئاسة محمد شياع السوداني التسهيلات اللازمة لترسيخ وجودها بما يتماهى والمشروع الطائفي لميليشيات “الحشد الشعبي” في العراق. 

فيما أفادت تقرير لموقع “الرافدين”، أن “80 عنصرًا من جماعة الحوثي في اليمن يتواجدون حاليا في العراق وتحديدًا في معسكر للحشد الشعبي في ناحية جرف الصخر شمالي بابل، وهي المنطقة التي قُتل فيها القيادي الحوثي”.

طبيعة التعاون

لمحاولة فهم الأهداف من وراء ظهور “الحوثيين” في العراق، من الضروري فهم مظاهر التعاون بينهما والتي يمكن أن تعطي مؤشرات عن الأهداف الخفية التي تقف خلف ظهورهم اللافت في العراق، فافتتاح المكتب ببغداد، جاء بعد خطوات لافتة أخرى أشارت أن شيئاً ما يجري تحت السطح.

يمنيون يهتفون بشعارات أثناء مشاركتهم في مظاهرة تضامنية مع الفلسطينيين ضد إسرائيل، في 19 أبريل/نيسان 2024، صنعاء، اليمن. (تصوير محمد حمود/غيتي)

من خلال التصريحات والإعلانات المشتركة، فكما يبدو أن التعاون أو التماهي بين “الحوثي” والميليشيات العراقية ليس مجرد تماهي أيديولوجي، أو تعاون لتحقيق أهداف محلية لكل جماعة على حدة، لكن يمكن وصف التعاون بينهما إنه امتد إلى درجة الشراكة، فالتنسيق العسكري يحتل مكانة مهمة في العلاقات بينهما، حيث يلعب أحمد الشرفي المكنى (أبو إدريس)، والذي يتولى تمثيل “الحوثيين” في العراق، دورا رئيسياً في تنسيق التعاون والتدريب والعمل الأمني بين الجماعة اليمنية و”الحشد الشعبي” وبين “الحوثيين” و”الحرس الثوري” الإيراني من ناحية أخرى، فضلاً عن التدريبات المشتركة بينهما على استخدام المسيّرات والزوارق المسيرة.

وهذا يتفق تماماً مع ما تمّ الإعلان عنه في أيار/مايو الماضي، عندما كشف قائد جماعة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، عن وجود تنسيق عسكري بين قوات صنعاء والفصائل العراقية الموالية لإيران للتصعيد ضد إسرائيل في الفترة المقبلة، ضمن “المرحلة الرابعة” والتي يستهدف فيها السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية الواقعة على البحر المتوسط في أي مكان يمكن الوصول إليه.

فيما جاءت تلك التصريحات بعد زياراتٍ لقيادات من “الحوثيين” إلى العراق ولقاءات أخرى جمعت العشائر العراقية وقيادات من “الحوثيين”، وقال “الحوثي” حينها في خطاب: “نحن في عملية تطوير مستمر لقدراتنا، وتنسيقنا مع الإخوة في العراق سيكون له إسهام إضافي”، وهو ما ظهر واضحاً، في 8 تموز/يوليو الماضي، عندما أعلن “الحوثيون” تنفيذهم عملية عسكرية مشتركة مع “المقاومة الإسلامية” العراقية استهدفت مدينة إيلات الساحلية الإسرائيلية بإطلاق “عدد من الطائرات المسيرة” نحو إسرائيل من اتجاه البحر الأحمر تم إسقاطها بواسطة طائرة مقاتلة.

ورطة للعراق وتهديد للسعودية

التواجد “الحوثي” في العراق سيؤثر بشكل واضح على المنطقة المضطربة، فإعادة هيكلة محور إيران والميليشيات التابعة لها يضفي مزيداً من التغييرات والتهديدات.

التطورات الأخيرة يمكن أن تنذر بورطة للعراق، فالحكومة العراقية لا تملك السيطرة الكاملة على البلاد، فالميليشيات المتحالفة مع إيران تريد تحقيق أولوياتها وأهدافها الخاصة في الشؤون الإقليمية، مما قد يضع العراق في ورطة، مع الآخذ في الاعتبار أن جماعة “الحوثي” شملها قرار مجلس الأمن الدولي والذي اعتبرها تهديدا للأمن والسلم الدولي مما يهدد السيادة الوطنية العراقية من جهة ويهدد التزامات العراق الخارجية، فضلا عن خرق قرار مجلس الأمن رقم 2722 الخاص بالتصعيد في البحر الأحمر، مما يعني أن العراق أصبح جزءاً من هذا التصعيد في المنطقة.

أعضاء من جماعة كتائب “حزب الله” الشيعية في العراق.

السعودية أيضاً ظهرت كهدف واضح في مرمى “الحوثي”، ويمكن بشكل ما ربطه بتواجد “الحوثيين” بالعراق، ففي الوقت الذي يزداد تغلغل الجماعة اليمنية في العراق، فإن لهجة حركة “أنصار الله” (الحوثيين) في اليمن واثنتين من الميليشيات الشيعية العراقية تزيد التهديدات ضد السعودية بالتزامن مع التهديدات التقليدية الموجّهة لإسرائيل والولايات المتحدة.

في 7 تموز/يوليو الجاري، نشر “الحوثيون” مقطع فيديو بعنوان “جربه فقط”، أظهر لقطات من طائرات بدون طيار وإحداثيات عدة مواقع في المملكة العربية السعودية، ومن بين المناطق التي تم عرضها مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، والموانئ في رأس تنورة، وجازان، وجدة، وتزامن نشر الفيديو مع خطاب نادر لزعيم جماعة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، أطلق فيه سلسلة من التهديدات المباشرة ضد السعوديين.

الفصائل العراقية و”الحوثيون” تريد أن تُصوّر أن تهديداتهم للسعودية بسبب دعمها لإسرائيل والولايات المتحدة، حيث اتهمت كتائب “حزب الله” العراقية في 13 يوليو/تموز، الرياض بالسماح باستخدام “طُرقها البرية لمساعدة إسرائيل كبديل للطرق البحرية”، وهددت بأن “مملكة الشر” “ستدفع ثمن أفعالها كما دفعها أسيادها في البحر الأحمر” (في إشارة إلى الهجمات المستمرة على الشحن الدولي من قبل الحوثيين في منطقة البحر الأحمر/خليج عدن).

فيما رأى مسؤولون تحدثوا لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن السبب الحقيقي وراء التهديدات ضد الرياض لا يتعلق بالحرب ضد إسرائيل بل بمخاوف “الحوثيين” من كارثة مالية إذا نفّذت الحكومة المدعومة من الرياض في عدن خططها لمعاقبة البنوك العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرة “الحوثيين”، بموجب قوانين غسل الأموال ومكافحة الإرهاب. 

ويمكن إضافة سبب آخر، وهو استغلال التواجد “الحوثي” في العراق لمزيد من تطويق السعودية مستقبلاً، كخطة واسعة من إيران، لتطويق المنطقة فيما بعد الحرب على غزة.

خطة على منهج تنظيم “القاعدة”

ظهور “الحوثي” في العراق، والذي تقف خلفه إيران، يمكن تفسيره عبر عدة أبعاد مختلفة، ولكن يمكن رصدها إجمالاً، أنها خطة إيرانية للتوسع عبر ميليشياتها أفقيا وعموديًا مستغلّة الاضطرابات والبيئة الطائفية التي أوجدتها الميليشيات كحاضنة لها، فيما يظهر “الحوثي” كلاعب مهم في تلك الخطة.

الحرس الثوري وحزب الله العراقي خفايا وألغاز بيانات الانسحاب (1)
رجال من جماعة “كتائب حزب الله” المدعومة من إيران يلوحون بأعلام الحزب أثناء سيرهم في شارع مطلي بألوان العلم الإسرائيلي خلال موكب بمناسبة يوم القدس السنوي، أو يوم القدس – إنترنت

لا يمكن إخفاء مخاطر زيادة النفوذ “الحوثي” في العراق، فما بدأ بمجرد ظهور لافت، قد يتطور إلى أن يصبح موطأ قدم راسخ في المشهد العراقي، لخدمة هدف “الحوثيين” المتمثل في ربط نفسها بمحور ما يسمى بـ “المقاومة” الإيراني، بل وتزعمها للمحور، ربما بعد نجاحها ” في إزعاج المنطقة”، وتمكنهم من وضع حجر أساس لوجودهم في سوريا ولبنان، منحتهم إيران الضوء الأخضر للتوسع.

كما أن “الحوثيين” أثبتوا مرونتهم وتحمّلهم للضربات الغربية، وقدرتهم على لعب دور قيادي مكافئ لدور “حزب الله” اللبناني، وهو ما قد دفع إيران إلى الاهتمام بـ”الحوثي” وزيادة الاستثمار فيه ومنحهم مسؤوليات قيادية أكبر.

وإذا أخذنا في الاعتبار البُعد الجغرافي، فإن إيران تسيطر على العديد من المناطق في العراق وحوّلتها بالفعل إلى مقرات عسكرية للتدريب ونقل الأسلحة وصناعتها والتنسيق بين الفصائل، فـ”الحرس الثوري” الإيراني، يعتمد على طريقين برّيَين في العراق، الأول يمتد في الشمال من إيران مرورًا بسنجار ومن ثم سوريا، والثاني من إيران وصولا إلى جرف الصخر ومن ثم غربي الأنبار.

من الممكن اعتبار أن “زرع” ميليشيات “الحوثي” في العراق وتعميق تواجدهم هو في خدمة إغلاق الهلال الشيعي، ويسهّل التواصل بين الميليشيات التابعة لإيران وبين بعضهم ومع المستشارين الإيرانيين من جهة أخرى، مع الأخذ في الاعتبار التماهي بين الميليشيات في العراق و”الحوثي”.

فكما يبدو، تريد إيران إعادة هيكلة محورها الإقليمي عبر محورَين جيوسياسيين: الأول، هو محور شمال-جنوب والذي يمتد من العراق إلى اليمن، بقيادة “الحوثي”. والثاني، هو محور شرق-غرب من سوريا إلى لبنان إلى إسرائيل، بقيادة “حزب الله”، وهو ما يمكن تشبيهه بالنموذج السابق الذي تبناه تنظيم “القاعدة” عندما قام بدعم فروعه القوية وحولها إلى مراكز قيادية إقليمية، وفي حينه كان فرع “القاعدة” في اليمن هو المسؤول عن الخليج والقرن الإفريقي.

هيكلة المحور الإيراني

هناك بُعد سياسي لا يمكن إغفاله، وهو يتعلق بمسألة التواجد “الحوثي” في الشارع العراقي، وهو كمن يريد أن “يلعب لعبة سياسية ما في وقت ما” وهو ما يمكن الاستدلال عليه عبر ظهور “الحوثي” في المجتمع العراقي من خلال تعزيز العلاقات مع زعماء القبائل وشيوخ العشائر في جنوب العراق، والاستفادة من تواجدهم لتسهيل التواصل مع المستشارين العسكريين لطهران والتنسيق مع الجماعات المسلحة المدعومة من إيران.

وكذلك قيام “الحوثيين” باستخدام المنظّمات المجتمعية لشرح فكرهم السياسي لجمهور عراقي أوسع، وهو ما يتمثل في منظمة “المحمديون” التي تتخذ من البصرة مقرّاً لها، والتي تنشر التعاليم الدينية والثقافية لـ”الحوثيين” بالتنسيق الواضح مع كتائب “حزب الله”.

من ناحية أخرى، فإن هناك احتمالية لوجود اتفاقيات مشتركة بين “الحوثي” وكتائب “حزب الله” في العراق لتحقيق أهداف تتعلق بالضغط على الأكراد، حيث أعربت مصادر مطّلعة مقرّبة من الجماعات المسلحة الشيعية العراقية عن شكوكها في قدرة “أنصار الله” على التواجد على نطاق واسع في كردستان العراق، فيما تمنع السلطات الكردية تحرك “الحوثي” في المنطقة، وهو ما يفتح الباب أمام تعاون مشترك لتحقيق هدف ما (لكنه مجرد تفسير ثانوي وليس هدف رئيسي لتواجد الحوثي في العراق).

وحول البُعد الاستراتيجي، فمن الممكن ربط ظهور “الحوثي” في العراق والإعلان عن نفسه بـ “جرأة” إنه كنوع من استعراض القوة لإيران، التي تريد إرسال رسائل تصعيدية للضغط على الولايات المتحدة، وذلك بعد أن عُقدت مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بهدف تهدئة عمليات “الحوثيين” في اليمن مقابل جهود وقف إطلاق النار في غزة. ومع ذلك، تراهن إيران الآن على تصعيد التوترات الإقليمية وعرقلة المبادرات الأميركية في غزة، لتقديم نفسها كلاعب فعال في المنطقة.

أما من الناحية الإقليمية، فلا يمكن استبعاد أن الخطة الإيرانية لإعادة هيكلة محورها تهدف إلى تعزيز الردع رداً على تقدم المفاوضات الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة والسعودية، والتي تضمنت الدفع بمشروع التطبيع بين السعودية وإسرائيل على الرغم من الحرب في غزة.

فيما تواصل القيادة الإيرانية سياستها المتمثلة في هندسة حلقة من الميليشيات غير الحكومية المحيطة بالمملكة العربية السعودية، حيث قامت بتنشيط الجماعات الشيعية المسلحة في دول الخليج، مثل كتائب “الأشتر” في البحرين، المرتبطة بـ”الحرس الثوري” الإيراني، كما بدأ “الحوثيون” في تحويل صنعاء إلى مركزٍ للمعارضين الخليجيين، وهي الخطوة التي دعا إليها صراحة قادة “الحوثيين” في نهاية أيار/مايو.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات