يبدو أن ترند الفيلم الهندي “حياة الماعز” وما سبّبه من غضب في السعودية لم ينتهِ بعد، فهاهي الفنانة والمطربة السورية أصالة نصري تدخل على الخط، لتنتقد الفيلم، وتنتفض لصالح السعودية، فماذا قالت؟

في تغريدة مطولة نوعا ما نشرتها على حسابها بمنصة “إكس”، مدحت أصالة بكلماتها، السعودية وشعبها بشكل صريح، كما ونفت ودحضت ما خرج به فيلم “حياة الماعز” الذي تناول رواية حقيقية لشاب هندي، يكشف عن معاناته مع “نظام الكفيل” في المملكة.

أصالة: استهداف السعودية مُبرّر!

أصالة قالت بلهحة سورية: “من بداياتي وأنا عايشه بين السعوديين بالسعودية، ومن حسن حظي سافرت معهم بلاد كتيره وعشت معهم بكل سفرة أيام طويلة. ما شفت كرم بكرمهم ولا رحمة متل اللي موجودة بقلبهم”.

“اللي عرفتهم كلهم عندهم ناس كتير من جنسيات عديدة بيشتغلوا معهم، ومحظوظين كلهم  بالفرصة اللي عطتهم ياها الحياة، وأغلب هالناس عملوا ببلادهم بيوت وصرفوا على العشرات وهنن نفسهم عايشين بأفضل الظروف مع أطيب ناس”، أضافت نصري.

وتابعت أصالة في تغريدتها قائلة: “للأسف تابعت الفيلم اللي بيقول صار هيك بالسعودية واستفزني ولقيت ما في أسباب لمتل هيك اتّهام للمجتمع السعودي، مجتمع المبادئ والأخلاق والعطاء والتواضع والبساطة وحب الناس والحياة”.

وأردفت أصالة: ‘أن تكون السعودية مستهدفة هاد شي متوقع ومبرّر؛ لأنها كانت وما زالت المؤثّرة الحاضنة. الله يعزها ويديم عزها ويحفظ أهلها. أهلي وأهل ملايين متلي حبوها وكانت إلهم الأم والأب والأمان والوطن”، مُختتمة تغريدتها بوسم يعظّم من شأن المملكة، بكتابتها: #لسعودية_العظمى. 

قصة الفيلم

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في دول الخليج عموما، وفي السعودية بشكل خاص، غضبا كبيرا بسبب فيلم “حياة الماعز” المعروض مؤخرا على منصة “نتفليكس”، إذ يروي قصة “نجيب”، الذي انتقل في بداية التسعينيات إلى السعودية بحثا عن فرصة عمل، لتتشابك الأحداث بعد أن وقع تحت رحمة رجل زعم أنه كفيله ثم اقتاده إلى الصحراء ليرعى الأغنام في ظروف قاسية، ويعيش الجحيم على مدى 3 سنوات، لا يستطيع فيها الفرار.

يستند الفيلم في أحداثه، إلى رواية حقيقية لمواطن هندي يدعى بنيامين، ويعكس مآسي “نظام الكفيل” في السعودية، منذ بدايته في السبعينات قبل أن يخضع للكثير من التعديلات القانونية.

إذ باع بنيامين، وهو “نجيب” منزله ليحصل على تأشيرة عمل في إحدى الشركات داخل السعودية، ليصطدم بكابوس بشري اسمه “نظام الكفيل” بما يحمله من قسوة وظلم وقمع واستعباد للعامل الوافد أيا كانت جنسيته أو دينه دون رحمة أو إنسانية أو احترام لقانون أو نظام، كما يقول موقع “عربي 21”.

يقوم الكفيل باصطحاب “نجيب” في سيارة متهالكة برحلة نحو الصحراء القاحلة، يسبه كلما تكلم، ويضربه كلما اعترض، وخلال 3 أعوام، تحول فيها إلى شخص آخر، فقد وزنه، طالت لحيته، تحول لونه إلى اللون الأسود، تعرض إلى أبشع أنواع العذاب، فلا ماء ولا طعام إلا بإذن الكفيل، لم ير إلا الماعز فبات يعيش (حياة الماعز)، يأكل أكلهم، حتى فقد القدرة على الكلام.

وفي الجدل الدائر بمواقع التواصل الاحتماعي في السعودية، رأى المنتقدون، أن الفيلم “تقصد الإساءة للسعودية وأنه سقط في فخ التعميم والتحيز”، معترضين على طريقة طرح فكرة “نظام الكفالة” في المملكة الذي بدأ في السبعينيات، قائلين إن هدفها الإساءة.

وعلى ما يبدو أن صناع فيلم “حياة الماعز” كانوا على علم بأن هذا العمل من الممكن أن يسبب مشاكل مع الجهات السعودية، لذلك وضع المخرج في مقدمة الفيلم ملاحظة تقول: “الفيلم لا يقصد الإساءة لأي بلد أو شعب”.

“حياة الماعز” يحصد 5 جوائز

عُرض الفيلم لأول مرة في 29 آذار/ مارس الماضي بدور السينما، وحقق قرابة البليون روبية (12 مليون دولار أميركي) في أرجاء الهند، رغم أنه لم يُعرض باللغة الهندية الرسمية، فالبطل يتحدّث لغة المالايالامية، لغة سكان ولاية كيرلا.

وجذب “حياة الماعز” (The GOAT Life) الذي استغرق تصويره 5 سنوات في عدة بلدان بينها الهند والأردن، الانتباه له بشكل أكبر بعد طرحه على منصة “نتفليكس” في 19 تموز/ يوليو الماضي، وتصدر قائمة الأعلى مشاهدة في المنصة.

وحصد الفيلم الذي مشارك فيه الفنان العماني طالب محمد، 5 جوائز في “مهرجان كرييتف كريتكس” السينمائي في جنوب الهند، حيث نال الفيلم جائزة أفضل فيلم وجائزة أفضل ممثل دور أول، وجائزة أفضل موسيقى وجائزة أفضل هندسة صوت، وجائزة أفضل مخرج.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات