على الرغم من انخفاض أسعار المحروقات في النشرة الجديدة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية، إلا أن هذا الانخفاض لم يكن سوى مجرد إعلان روتيني في ظل الأزمة الحالية وما تعانيه المحافظات السورية من نقص في التوريدات، الذي انعكس مباشرة على الأسعار.
هذا النقص ساهم إلى حدٍّ كبير في انتعاش السوق السوداء، وأحدث ارتباكا أيضا في الأسواق التجارية، على اعتبار أن أجور نقل البضائع سترتفع، خاصة أسعار الخضار والفواكه التي تأتي من القرى ومحافظات أخرى.
الخضار والفواكه
أسعار الخضار والفواكه في دمشق سجّلت تفاوتا كبيرا خلال اليومين الماضيين، حيث ترافق ذلك مع أزمة النقل التي بدأت تتعمق في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، بعد قرار تخفيض توريدات المحروقات بنحو 50 بالمئة.
وأكد عضو لجنة تجّار ومصدّري الخضر والفواكه بدمشق محمد العقاد ارتفاع الأسعار منذ أسبوع تقريبا، بسبب شحّ مادة “المازوت”، مقارنة مع زيادة الطلب على السيارات بالتزامن مع وفرة الإنتاج في المحافظات المنتجة مثل درعا.
العقاد أشار إلى أن أجرة السيارة التي تنقل الخضار والفواكه من محافظة درعا إلى سوق الهال بدمشق أصبحت بحدود المليون ونصف المليون ليرة، وذلك حسب كل سيارة وحمولتها، حيث يُضاف إلى كل كيلو من الخضار أو الفواكه حوالي ثلاثمئة ليرة بين أجور نقل وعتالة وسمسرة، وبشكل طبيعي تضاف هذه التكاليف على سعر المنتج، وبحسب المواسم وفقاً لموقع “كيو بزنس”.
ارتفاع أجور النقل 300 بالمئة
على الرغم من انخفاض أسعار المحروقات في سوريا في النشرة الرسمية، بنحو 1000 ليرة سورية عن التسعيرة الماضية، إلا أن أسعار الوقود في السوق الحر شهدت ارتفاعا وصل إلى 5000 آلاف ليرة، خاصة مادة “المازوت”.
بحسب موقع “كيو بزنس” المحلي، فقد شهدت أجور النقل ارتفاعا بنسبة 300 بالمئة خلال الأسبوعين الماضي والحالي، في ظل عدم توفر المحروقات.
ولم تحدد شركة “سادكوب” عن وقت انتهاء أزمة الوقود في سوريا، بينما نقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن مصدر في وزارة النفط، أن بداية الانفراج في تأمين المشتقات النفطية و”مازوت” التدفئة ستكون بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
يأتي ذلك بينما تشهد الأسواق ارتفاعا في الأسعار في ظل ارتفاع التضخم، إذ يخشى البعض من أن تتسبب هذا الأزمة بحدوث فوضى في التسعير، وسط غياب الرقابة، خصوصا على المواد الغذائية الأساسية.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.