بعد أن لامس سعر #الدولار الواحد حاجز الـ 700 ليرة سورية، عاد لينخفض بشكل مفاجئ وخلال ساعات، فيتراجع بمقدار 60 ليرة دفعة واحدة، حيث فتحت #السوق_السوداء في #دمشق اليوم الأربعاء أبوابها لتعلن عن سعر الدولار بـ 620 ليرة، مع توقعاتٍ بمزيد من الانخفاضات.

التحسن بقيمة الليرة السورية، يأتي بعد أن بلغت أدنى مستوياتها في تاريخها، ما أدى لشلل في حركة المال وتوقف البيع والشراء في العديد من الأسواق.

وجالت مراسلة موقع (الحل) في دمشق هذا الصباح، ولاحظت بالفعل انخفاض سعر الصرف والذهب دون أن ينسحب ذلك بشكل مباشر على الأسعار. إذ يرفض التجار شراء أو بيع الذهب وفق السعر الجديد، خشية صعوده مرة أخرى، كما توقف الصرّافة عن شراء أو بيع الدولار لذات السبب، وأغلقت بعض المحلات واجهاتها بشكل غير رسمي بانتظار استقرار سعر الصرف.

ويقول أبو نبيل، وهو صاحب محل لبيع المسجلات في منطقة المرجة: “لا نعرف بأي سعر نبيع، نخشى أن نتداول سعر اليوم، فيأتي يوم غد وتكون هناك أسعار جديدة، أنا شخصياً أفضل عدم البيع حالياً حتى نرسى على بر”.

ويستورد أبو نبيل بضاعته من الصين، وتحدث عن ارتفاع طال مجمل البضاعة بنسبة 30%. ويتابع أبو نبيل قائلاً: “بصراحة، عندما يرتفع سعر البضاعة، فمن الصعب أن يعاود الانخفاض من جديد، نحافظ على السعر المرتفع لكي نحمي أنفسنا من أية انخفاضات مفاجئة، وعدم استقرار السوق هو أكثر ما يضر المستهلك والتاجر على حدّ سواء”.

أما في سوقي #باب_سريجة و #المناخلية، لوحظ قلة حركة بشكل كبير، رغم أن أيلول عادة وهو شهر المونة بالنسبة لربات المنازل، حيث من المفترض أن تزدحم الأسواق بالناس الذين يتزودون بالباذنجان والجوز والزيت من أجل موسم المكدوس.

ويقول أحد الباعة في سوق باب سريجة ويُدعى أبو عبده: “في مثل هذا الوقت قبل عامين، كنا نفتح من الثامنة صباحاً ونبقى حتى ساعات متأخرة، أما اليوم فقد بلغت الساعة العاشرة ولم نستفتح بعد، الأوضاع صعبة على الجميع”.

وعن ارتفاع أسعار الدولار يقول أبو عبده “نحن لا نشتري الخضرة وفق سعر الدولار، لكن نبيعها بسعر أغلى لأنني مواطن وأريد أن اشتري احتياجات من باقي الأسواق، وأرى أسعار كل شيء مرتفعة وبالتالي أضطر لرفع أسعاري أيضاً”.

ويتابع أبو عبده “سيارات الأجرة التي تنقل الخضار زادت التسعيرة متذرعةً بزيادة سعر البنزين، وصاحب البقالية بجوار منزلي رفع سعر الألبان والأجبان، وارتفع سعر باكيت الدخان الذي أشتريه عادي.. فلماذا يتوقف الأمر عندي.. أنا أيضاً سأرفع أسعاري”.

وتعيش الأسواق المحلية في البلاد حالة من التخبط خاصة خلال الشهر الأخير مع صعود وهبوط سريعين لسعر الصرف، ويربط البعض بين التخبط الاقتصادي الحاصل وبين قضية رامي مخلوف بعد أنباء عن احتجازه تحت الإقامة الجبرية، ووضع كل ممتلكاته تحت تصرف القصر الجمهوري، ما أدى لفوضى غير مسبوقة في الأسواق السورية.

الصورة: إنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة