عقب انفجار أجهزة النداء اللاسلكية “البيجر” بيد عناصر “حزب الله” في لبنان أمس الثلاثاء، والذي أودى بحياة العديد من الأشخاص، أرسلت عدة دول مساعدات إلى لبنان.

ومن الدول التي أرسلت مساعدات إلى لبنان الذي يعاني من عدة أزمات، دولة العراق، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة إيران.

مساعدات طبية لـ “لبنان”

نحو ذلك، وصلت شحنة من المساعدات الطبية والطواقم العراقية إلى العاصمة بيروت، وفق بيان لوزارة الصحة العراقية، الأربعاء، نشرته وكالة الأنباء الرسمية “واع”.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، باسم العوادي، إن “الحكومة العراقية تتابع التطورات الأمنية الخطيرة التي تحدث في لبنان”، مضيفا أن “هذه الأحداث، بجانب التهديدات والاعتداءات الأخرى المستمرة”، و”التهديد بشن حرب واسعة على لبنان، هي أمور تستدعي تدخلا دوليا عاجلا؛ من أجل منع انزلاق الأوضاع نحو توسيع دائرة الحرب”.

ونقلت وكالة “واع” عن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، أن “الشحنة الأولى من المساعدات الطبية العراقية والطواقم الطبية العراقية وصلت إلى مطار بيروت” صباح اليوم، دون تقديم أية تفاصيل بشأن ذلك.

كما وقال رئيس خلية الإعلام الأمني، اللواء تحسين الخفاجي، لوكالة “واع“: “باشرنا بنقل 40 طنا من المواد الطبية الخاصة والمقدمة من هيئة الحشد الشعبي الى لبنان”.

وأضاف الخفاجي، أن “المساعدات أرسلت منذ ليلة أمس وحتى صباح اليوم”، مؤكدا “الاستمرار في العمل وإرسال طائرات المساعدة”، متابعا أنه “بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، هناك كادر طبي سيرافق هذه الوجبات لكي يشخص الحالات التي تحتاج الى علاج ونقلها للعراق”.

فيما قالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن وزير الصحة فراس الأبيض سيتسلم شحنة المساعدات العراقية.

كذلك، أعلنت القوات المسلحة الأردنية، في بيان الأربعاء، إرسال طائرة مساعدات إلى لبنان وعلى متنها “مواد غذائية وطبية وإغاثية لدعم القطاع الصحي في لبنان، ومساعدته في تجاوز الحادثة”.

كما وكشفت الوكالة الوطنية للإعلام، أن “فرقا تابعة لمنظمة الهلال الأحمر الإيرانية وصلت إلى لبنان للإغاثة وتقديم العلاج”.

وأوضحت الوكالة، الأربعاء، أن المتطوعين هم 12 طبيبا ومتخصصا و12 ممرضا ومسعفا.

تفجيرات أجهزة “البيجر”

قتل 9 أشخاص على الأقل وأصيب ما يقرب من 3 آلاف، عندما انفجرت الأجهزة التي يستخدمها عناصر جماعة “حزب الله” اللبنانية، وذلك بشكل متزامن.

وبحسب وزير الصحة اللبناني فراس أبيض فقد أسفرت الانفجارات عن “مقتل تسعة أشخاص، بينهم طفلة”.

ووقعت الانفجارات في عدة مواقع رئيسية تعد معاقل لـ”حزب الله”، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق جنوب لبنان، والبقاع الشرقي، وفق وسائل الإعلام.

والأجهزة التي انفجرت هي أجهزة الاتصال يعتمد عليها عناصر “حزب الله” في التواصل الميداني بعيدا عن الأجهزة المحمولة، التي قد تكون عرضة للاختراق الإسرائيلي.

حمّل “حزب الله” إسرائيل مسؤولية تفجيرات أجهزة “البيجر”، فيما لم تعقب إسرائيل على الحادثة حتى الآن- “أ ف ب”

وكان مصدر مقرب من “حزب الله” قال لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” في وقت سابق الثلاثاء شريطة عدم كشف هويته إن الأجهزة التي انفجرت “وصلت عبر شحنة استوردها حزب الله أخيرا تحتوي على ألف جهاز” ويبدو أنه “تم اختراقها من المصدر”.

بيد أن صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت عن مصادرها أن الطلبية التي تلقتها شركة “غولد أبولو” التايوانية تضمنت نحو ثلاثة آلاف جهاز، معظمها من طراز “إيه بي 924”.

هذا وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد أفادت نقلا عن مسؤولين أميركيين وآخرين لم تسمهم، قولهم إن أجهزة النداء اللاسلكية التي انفجرت “صنعتها شركة غولد أبولو التايوانية وفخختها إسرائيل قبل أن تصل إلى لبنان”.

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن الطلبية التي تقتها “غولد أبولو” تضمنت نحو ثلاثة آلاف جهاز، معظمها من طراز “إيه بي 924″، “وقد عبثت بها إسرائيل” قبل وصولها إلى لبنان من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات بداخل كل منها.

وقد حمّل “حزب الله” إسرائيل مسؤولية التفجيرات، وعلى إثره تعهد الحزب مواصلة عملياته العسكرية ضد إسرائيل إسنادا لقطاع غزة، فيما لم تعقب إسرائيل على الحادثة حتى الآن.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة