بعد أن ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس الاثنين، إلى عملية برية محتملة ضد “حزب الله” في لبنان، حتى بدأت الغارات الإسرائيلية العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت خلال ساعات الصباح الباكر من يوم الثلاثاء، طالت عدة أحياء، ومن ثم انطلقت العملية البرية الإسرائيلية ضد عدد من القرى الحدودية، في عملية عسكرية أطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم “سهام الشمال”.

وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن “قتال عنيف” يدور مع جماعة “حزب الله” في جنوب لبنان، فيما أعلنت الأخيرة أنها استهدفت قوات إسرائيلية عبر الحدود في المطلة، بنيران مدفعية.

“معارك عنيفة” بجنوب لبنان

في السياق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي: “يدور في منطقة جنوب لبنان قتال عنيف، حيث يستغل خلاله عناصر حزب الله البيئة المدنية والسكان دروعا بشرية لشن الهجمات”. 

وأردف عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس/تويتر” موجها كلامه إلى سكان المنطقة: “من أجل سلامتكم الشخصية، نطالبكم بعدم التحرك بالمركبات من منطقة الشمال إلى منطقة جنوب نهر الليطاني”.

هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، أنه شنّ عملية برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف في جنوب لبنان ضد أهداف تابعة لـ”حزب الله”.

وقال أدرعي إن الفرقة 98 بدأت أنشطة موجهة ومحددة في منطقة جنوب لبنان. ونشر فيديو يظهر تحضيرات الجيش الإسرائيلي على الحدود.

وأضاف: “قوات الفرقة 98، ومن بينها قوات لواء الكوماندوز والمظليين والمدرعات من اللواء 7، أجرت الاستعدادات على مدار الأسابيع الأخيرة لتنفيذ عملية برية في جنوب لبنان، التي بدأت الليلة الماضية (الاثنين). قبل بدء العملية نفذت القوات التدريبات المعنية”.

أحدث المواجهات

بحسب ما أفاد مراسل قناة “العربية” قبل قليل، فقد تم إطلاق 10 صواريخ باليستية من لبنان باتجاه تل أبيب ووسط إسرائيل، نتج عنها إغلاق طريق رئيسي في إسرائيل، وإصابة 3 أشخاص جراء سقوط الصواريخ وسط إسرائيل.

فيما أعلن “حزب الله” قبل دقائق، أنه استهدف مواقع عسكرية في ضواحي تل أبيب بالصواريخ، مضيفا أنه “أطلق صواريخ تجاه قاعدة جليلوت للاستخبارات ومقر الموساد”.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الهجمات البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان “ستستهدف معاقل حزب الله على الحدود”، التي تشكل “تهديدا لإسرائيل”، وفق قوله.

وبيّن هاغاري أن الجيش “سيستهدف معاقل حزب الله التي تهدد البلدات والكيبوتس (التجمعات السكنية) والمجتمعات الإسرائيلية على حدودنا”، وفق تقارير صحفية.

ولفت هاغاري إلى أن “حزب الله حوّل القرى اللبنانية المجاورة لقرى إسرائيلية، إلى قواعد عسكرية جاهزة للهجوم على إسرائيل”.

في المقابل، رد “حزب الله” على هذه الهجمات، وقال إنه “استهدف قوات للجيش الإسرائيلي” عبر الحدود في المطلة بنيران مدفعية.

مركبات عسكرية إسرائيلية في موقع تجمع بجوار الحدود مع لبنان كما تظهر من مكان غير معلوم في شمال إسرائيل، 30 سبتمبر/أيلول 2024- “وكالات”

بالإضافة إلى إطلاق عدة مقذوفات أُطلقت عبر الحدود اللبنانية، باتجاه المناطق الشمالية بإسرائيل. وعليه انطلقت صفارات الإنذار الجوي وسط إسرائيل، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، والذي أوضح أنها جاءت “على إثر إطلاق مقذوفات من لبنان”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن المقذوفات أُطلقت بعدما دوت صافرات الإنذار في منطقتي المطلة وأفيفيم، مضيفا أن بعضها تم اعتراضه فيما سقطت أخرى في مناطق مفتوحة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات