على وقع الضربات الإسرائيلية.. إخلاء مقرات لـ “الحرس الثوري” و”حزب الله” في سوريا 

على وقع الضربات الإسرائيلية في سوريا، أخلى “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني مقراتٍ في سوريا، خاصة في محافظتي دير الزور وحمص، إذ حلّ محلّها الجيش السوري، في حين لم يتبين إذا كان هذا الانسحاب مؤقتا أم دائما.  

حيث لجأت إيران إلى تغيير مواقعها بعد تكثيف إسرائيل استهداف مقرات “الحرس الثوري” في سوريا، وباتت تتحرك بحذر شديد في الأراضي السورية، وهي الاستراتيجية ذاتها التي يتبعها “حزب الله”. 

37 موقعا  

بحسب مصدر عسكري سوري، فإن الفصائل المدعومة من إيران وحزب الله اللبناني أخلوا 37 موقعاً ومقرّاً في سوريا منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في لبنان. 

مقر لميليشيات إيران في دير الزور - انترنت
عناصر تتبع لـ “الحرس الثوري” الإيراني في سوريا – انترنت

ونقلت شبكة “+963” المحلية عن مصدر عسكري مقرّب من الجيش السوري بدير الزور شرقي البلاد، أن “الحرس الثوري” أخلى مستودع أسلحة بالقرب من مطار الحمدان بريف البوكمال، إضافة لمستودع آخر قرب بلدة الهري على الحدود السورية العراقية.  

المصدر أضاف أنه تم إخلاء 5 نقاط مشتركة لـ “الحرس الثوري” و “حزب الله” اللبناني في بلدات الجلاء والسويعية والسيال بريف دير الزور الشرقي، حيث حلت محلها قوات من الفرقة 17 من الجيش السوري.  

عمليات الإخلاء، طالت أيضا مقرّاً ومستودع أسلحة للفصائل الموالية لإيران في حي التمو بمدينة الميادين، ومقر الإنشاءات والآليات بقرية الطيبة عند مدخل المدينة، إلى جانب إخلاء استراحة للضباط الإيرانيين و”حزب الله” خلف مستشفى عائشة، وسط مدينة البوكمال. 

المصدر العسكري، أشار إلى “إخلاء 4 مقرات للفصائل المدعومة من إيران في كلٍّ من حي هرابش بمدينة دير الزور وقرية الجفرة في محيط مطار دير الزور العسكري.” 

حمص  

عمليات الإخلاء شملت أيضا محافظة حمص، وسط سوريا، حيث سُحبت أكثر من 13 نقطة لميليشيات إيرانية في البادية السورية، لتحلّ محلها قوات من الجيش السوري، إلى جانب إخلاء مستودعي أسلحة بـ حيّي التضامن واليرموك في مدينة تدمر. 

الجهاد الإسلامي الوكيل الإيراني الذي يستخدم الأراضي السورية إيران في سوريا
عناصر من الحركات الفلسطينية والميليشيات العميلة لإيران في دير الزور. (إنترنت)

كما تم إخلاء مستودع أسلحة وآليات في محيط مدينة السخنة شمالي شرقي تدمر، تزامناً مع إخلاء الفصائل الموالية لإيران مستودعي أسلحة في بلدتي القريتين وشمسين بريف حمص الشرقي. 

في بلدة القصير بريف حمص الغربي، أخلى “حزب الله” 3 مقرات تابعة له، بالتزامن مع إخلاء “فصائل مدعومة من إيران مقرّاً قرب معمل البيبسي على أوتوستراد حمص – طرطوس”، وفق المصدر.  

في الأيام الأخيرة، كثّفت إسرائيل استهدافها لمواقع تتبع لـ “حزب الله” و”الحرس الثوري” الإيراني في سوريا، بهدف قطع طرق الامداد عن “الحزب” في لبنان وعزله، على اعتبار أن سوريا هي طريق الامداد الوحيد، حيث استهدفت ضرباتٌ جوية محافظتي حمص وحماة في اليومين الماضيين، بينما سبقتها العشرات في الأيام الماضية، بعضها في دمشق.  

أحد الأهداف الإسرائيلية أول أمس السبت، وفق وسائل إعلامية سورية، كان على مستودع بالقرب من مطار تدمر العسكري أدى إلى تدمير نظام رادار وإنذار مبكّر تابع لـ “الحرس الثوري” الإيراني من طراز “Bashir”، والذي تم نقله من مدينة البوكمال إلى البادية في حزيران/يونيو الفائت. 

بالنسبة لدمشق، فإن إخلاء “الحرس الثوري” و”حزب الله” لمقراتهم في سوريا يُعتبر فرصة لتقليل عدد عناصر الميليشيات الأجنبية في سوريا، وتقليص هيمنتها، إضافة لتجنّب توسّع نطاق الحرب إلى سوريا، لكن هذا يتوقف على إرادة دمشق باستغلال ذلك. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات