بعد مطاردة إسرائيلية مضنية للرجل الذي تعتبره تل أبيب المهندس الرئيسي لهجمات السابع من أكتوبر 2023، قتلت إسرائيل “مصادفة” زعيم “حماس” يحيى السنوار. لكن الملفت هنا أن الجيش الإسرائيلي أعلن اليوم أن “إسرائيل تبحث بنشاط عن محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار”.
محمد السنوار، المطلوب الثاني بعد مقتل شقيقه يحيى، مرشح بقوة لقيادة “حماس” خلفا لأخيه، إذ يعتبر من أقدم وأبرز قادة “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري للحركة الإسلاموية.
محمد السنوار المطلوب التالي
نحو ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن إسرائيل تبحث بكثافة عن محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، وجميع القادة العسكريين للحركة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، إن “جيش الدفاع الإسرائيلي سيستمر في العمل في غزة ضد حماس وبنيتها التحتية”.
وبحسب ما نقلته “العربية“، فقد نفى هغاري أن إسرائيل تنفذ “خطة الجنرال” لمحاصرة شمال غزة، وأشار إلى أن “الجيش الإسرائيلي لديه خططه الخاصة والتي تتبع القانون الدولي”.
هذا وأعلنت إسرائيل رسميا، مساء أمس الخميس، مقتل يحيى السنوار قائلة إن ذلك يمثل “محطة مهمة” في تراجع “حماس”، وأن “الحرب لم تنته بعد”.
وقال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن “الشاباك” في بيان إن “قوة من لواء 828 رصدت وقتلت ثلاثة من عناصر “حماس” في عملية جرت جنوبي قطاع غزة.
تعرض محمد السنوار لعدة محاولات اغتيال إسرائيلية، ونجا من عدة هجمات، بينها محاولات استخدام غارات جوية وعبوات ناسفة، كان آخرها عام 2021.
وتابع: “وبعد استكمال عملية تشخيص الجثة يمكن التأكيد أن المدعو يحيى السنوار قد قتل”، مشيرا إلى أن العملية جرت يوم الأربعاء.
واللافت أن السنوار لم يقتل بعملية اغتيال أمنية وإنما بـ”الصدفة” خلال اشتباك مسلح بين الجيش الإسرائيلي وخلية من مقاتلي “كتائب القسام” في منطقة تل السلطان في رفح، وفق المعلومات الأولية.
وكان السنوار يختبئ في الأنفاق في غزة منذ 7 أكتوبر 2023, أثناء محاولته التهرب من مطاردة إسرائيل, ولهذا لقب بـ “رجل الأنفاق”.
بيد أن السنوار حافظ على الاتصال بكبار قياداته لمدة 11 شهرا، وبشكل غير مباشر مع الدول التي تتوسط في صفقة محتملة لإطلاق سراح الرهائن ولوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وفي آب/ أغسطس الماضي، تم تعيين يحيى السنوار رئيسا لحركة “حماس”، خلفا لإسماعيل هنية، الذي قُتل نهاية تموز/ يوليو في طهران، أثناء إقامته هناك.
من هو محمد السنوار؟
بعد مقتل يحيى السنوار، تشير التقديرات إلى أن محمد السنوار (شقيق يحيى)، مرشح لأن يشغل زعامة “حماس”. وكان محمد في الماضي منصب قائد لواء خان يونس التابع لكتائب “القسام”.
ومحمد السنوار نادر الظهور على العلن، لكن دوره المركزي في قيادة العمليات العسكرية يجعل منه شخصية حيوية داخل الحركة. والتحق بـ”كتائب القسام” منذ بداياتها الأولى عام 1991 في غزة، حيث أصبح عضوا في هيئة الأركان، وفق تقارير صحفية.
وتعرض محمد السنوار لعدة محاولات اغتيال إسرائيلية، ونجا من عدة هجمات، بينها محاولات استخدام غارات جوية وعبوات ناسفة، كان آخرها عام 2021.
وبرز اسم محمد السنوار كأحد المخططين الرئيسيين لعملية “الوهم المتبدد”، التي استهدفت موقعا عسكريا إسرائيليا قرب معبر كرم أبو سالم في 25 حزيران/يونيو 2006، شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأسفرت تلك العملية عن مقتل جنديين إسرائيليين وأسر الجندي جلعاد شاليط، الذي ظل في الأسر 5 سنوات، حتى تمت مبادلته بأكثر من ألف سجين فلسطيني، من بينهم يحيى السنوار، في صفقة تبادل مع إسرائيل عام 2011.
وتقول التقارير إنه بعد هذه العملية، ارتفعت مكانة محمد السنوار كقائد عسكري يتمتع بنفوذ كبير داخل “كتائب القسام”، وأصبح هدفا بارزا على قوائم الاغتيال الإسرائيلية، نتيجة دوره في التخطيط والقيام بعمليات مماثلة.
- فصائل المعارضة تبسط سيطرتها على معظم محافظة درعا.. ماذا عن السويداء؟
- ضغط تركي روسي على الأسد للرضوخ لحل سياسي.. ما السيناريوهات المحتملة؟
- تشكيل “غرفة عمليات عسكرية” في درعا.. ما دور السويداء والقنيطرة؟
- نضال حماة مع عائلة الأسد: تاريخٌ من الدم انتهى بالأمس؟
- إذا رفض الأسد الحل السياسي.. ما الوجهات التي قد يهرب إليها؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.