أكد أمين عام “حلف شمال الأطلسي” (الناتو) مارك روته، اليوم الاثنين، إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا ونشرها في منطقة كورسك التي توغلت فيها أوكرانيا في الفترة الأخيرة.
“الناتو” يحذر من تأجيج النزاع في قلب أوروبا
روته قال بعدما تلقى مسؤولون ودبلوماسيون من الحلف إحاطة من وفد كوريا الجنوبية، إن “تعزيز التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية يشكل تهديدا لأمن منطقة المحيطين الهندي والهادي وأوروبا ودول الحلف”.
وأردف روته أن نشر قوات من كوريا الشمالية يعد “تصعيدا كبيرا” بمشاركة بيونجيانج في “حرب روسيا غير الشرعية” على أوكرانيا وانتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي و”توسعا خطيرا” للحرب، قد يؤجج النزاع في قلب أوروبا.
وشنت القوات الأوكرانية عملية توغل كبيرة في كورسك في آب/ أغسطس الماضي، ولا تزال موجودة هناك.
وأول أمس الجمعة، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إن موسكو ستبدأ الاستعانة بجنود كوريين شماليين، للقتال ضد الجيش الأوكراني، “اعتبارا من الأحد، في منطقة كورسك الروسية”.
وأضاف زيلينسكي عبر منصات التواصل الاجتماعي: “بناء على التقارير الاستخبارية، روسيا ستستخدم أولى القوات الكورية الشمالية في مناطق القتال في 27-28 تشرين الأول/ أكتوبر”، داعيا حلفاءه الغربيين إلى ممارسة “ضغط فعلي” على روسيا وكوريا الشمالية.
واشنطن: لجوء روسيا لكوريا الشمالية دليل ضعف
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تجنب الخميس الماضي، نفي التقارير بشأن إرسال كوريا الشمالية قوات إلى بلاده، مبتعدا عن إعطاء إجابة واضحة على سؤال بشأن الخطوة، التي رجحت تقارير أنها جاءت لدعم “الكرملين” والجيش الروسب في غزوه لأوكرانيا.
وقال بوتين في تصريحات صحافية عقب قمة “بريكس” التي عُقدت في قازان الروسية، رداً على سؤال بشأن صور أقمار اصطناعية قيل إنها تظهر تحركات لقوات كورية شمالية: “الصور أمر خطير.. إذا كانت هناك صور، فهي تعكس شيئا ما”.
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، قال الأربعاء المنصرم، إن هناك 3 آلاف جندي من كوريا الشمالية يخضعون للتدريب حاليا في قواعد عسكرية روسية، لافتا إلى أن لجوء روسيا إلى كوريا الشمالية، “مؤشر على الضعف وليس القوة”.
ووصل الجنود الكوريون إلى روسيا بحرا خلال تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، ليتم توزيعهم على قواعد عسكرية في أنحاء روسيا من أجل تدريبهم، حسب كيربي.
الجدير بالذكر، أن الخميس الماضي، صوّت النواب الروس بالإجماع، لصالح المصادقة على معاهدة دفاعية مع كوريا الشمالية، تنص على “المساعدة المتبادلة” إذا واجه أي من الطرفين عدوان ما.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.