في تطورات مساعي إنهاء الحرب الجارية على لبنان بين إسرائيل و”حزب الله”، تحمل واشنطن خطة وصفقة مرتقبة ستطرحها غدا الخميس، على طاولة القرار الإسرائيلي في تل أبيب، فما تفاصيلها؟ وهل ستنجح؟
تل أبيب تترقب، غدا الخميس، زيارة مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، آموس هوكشتاين و بريت ماكجورك للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، غدا الخميس، لبحث الخطة الجديدة.
تفاصيل الخطة الأميركية
مسؤولون إسرائيليون، قالوا إن الصفقة أو الخطة التي يتم مناقشتها تستند إلى إعادة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب عام 2006 في لبنان، وكشفوا أن الاتفاق الذي يجري النظر فيه، ينص على إعلان وقف إطلاق النار تتبعه فترة انتقالية مدتها 60 يوما.
وأضاف المسؤولون في إسرائيل، أنه خلال الفترة الانتقالية، فإن “حزب الله” اللبناني سينقل أسلحته الثقيلة نحو شمال نهر الليطاني، وبعيدا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية، كما سينشر الجيش اللبناني زهاء 8000 جندي على طول الحدود مع إسرائيل لينضموا إلى قوات حفظ السلام التابعة لـ (اليونيفيل)، كما ستنسحب قوات الجيش الإسرائيلي تدريجيا إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وفي السياق، أوضح مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، أن “حزب الله أصبح مستعدا للنأي بنفسه عن حركة حماس في قطاع غزة، وفك ارتباطهما ووقف جبهة الإسناد، بعد الضربات التي تلقاها على مدى الشهرين الماضيين، بما فيها مقتل أمينه العام حسن نصر الله”.

الخطة الأميركية الجديدة، تأتي بعد أن قدّمت إسرائيل قبل أسبوعين وثيقة للولايات المتحدة، تتضمن شروطها للتوصل إلى حل دبلوماسي لينهي الحرب في لبنان، وذلك وفقا لموقع “أكسيوس” الأميركي.
أحد المطالب الإسرائيلية، نص على السماح للجيش الإسرائيلي بالمشاركة في “ضمان عدم إعادة حزب الله تسليح نفسه وبناء بنيته التحتية العسكرية في الجنوب اللبناني”، فيما أوضح المسؤولون الإسرائيليون أنه على الرغم من أن هذا الشرط لن يكون جزءا من الاتفاقية مع لبنان، إلا أن إسرائيل تريد ضمانات من إدارة بايدن بدعم هذا التوجه.
وبيّن المسؤولون الإسرائيليون، بحسب “أكسيوس”، بأن الجيش الإسرائيلي أعلم نتنياهو وغالانت بأن الوقت حان لوقف القتال، كما لفتوا إلى أن نتنياهو يبدو موافقا حاليا على إيقاف الصراع، قريبا.
كم وصل عدد القتلى والجرحى في لبنان؟
ما يجدر بالذكر، أن صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، نقلت أمس، عن مصادر مطلعة أكدت أن
مساعي المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”، وصلت إلى تفاهمات جيدة خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت، الأسبوع الماضي، وقال مسؤولون إسرائيليون لذات الصحيفة، إن “هذا الاتفاق وصل إلى مراحل متقدمة”.
هوكشتاين شدد خلال زيارته لبيروت، على أهمية تطبيق القرار الأممي 1701، الذي أنهى حرب تموز/ يوليو 2006 بين إسرائيل و”حزب الله”، ونص على انتشار الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام (اليونيفيل) في جنوب لبنان، بينما أكدت الحكومة اللبنانية تمسكها بالقرار الأممي 1701، وأبدت استعدادها لتعزيز تواجد الجيش و(اليونيفيل) في جنوب لبنان.
وتسعى إسرائيل إلى خلق ما يشبه المنطقة العازلة على الحدود المشتركة مع لبنان، ودفع مقاتلي “حزب الله” نحو شمال نهر الليطاني، وتفكيك ترسانته الحربية، بما يتيح عودة مستوطنيها إلى الشمال.
ويشهد لبنان قصفا شبه يومي من تل أبيب، وذلك بعد اشتباكات مع “حزب الله”، بدأت عقب حرب إسرائيل على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إذ وسّعت تل أبيب منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الحرب لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
ويرد “حزب الله” يوميا، بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات في الشمال الإسرائيلي، لا سيما في حيفا، فيما تصل بعض المسيّرات إلى تل أبيب.
وتسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على جنوب لبنان، والضاحية الجنوبية في بيروت، عن نزوح ما يقرب من مليون و500 ألف لبناني ومقتل نحو 2792 مدنيا، وإصابة 12.772 شخصا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وذلك حتى مساء أمس الثلاثاء.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

غارة “عنيفة” على الضاحية وقصف متواصل على مناطق في جنوب لبنان

إسرائيل تستهدف جبل لبنان لأول مرة.. تفاصيل العملية

مفاوضات أميركية تقترب من إنهاء الحرب في لبنان

نعيم قاسم أميناً عاماً لـ “حزب الله”.. هذه سيرة خليفة نصر الله
الأكثر قراءة

وعود حكومية بلا تنفيذ.. هل توقفت بوادر حلول الأزمات السورية؟

وزير النقل السوري يتحدث عن آليات جديدة لتسعير السيارات.. ماذا قال؟

وزير الداخلية السوري: التعاون مع روسيا يخدم دمشق

وزارة الداخلية دفعت محمد الشعار إلى تسليم نفسه.. ماذا قالت؟

وثّقَ تعذيب السوريين بسجون الأسد.. تفاصيل جديدة عن “قيصر”

واشنطن تتحدث عن سحب قواتها من سوريا.. و”قسد” تؤكد عدم تلقيها خططا رسمية
المزيد من مقالات حول سياسة

درعا تُعيد بناء نفسها.. حملة تبرعات للمستشفيات والبدء بإزالة آثار الحرب

الشرع.. أول رئيس سوري يزور إدلب منذ سبعينيات القرن الماضي

طهران تتلقى “رسائل إيجابية” من الشرع.. تفاصيل

الشيباني من باريس يكشف مصير الأسد والعقود الروسية والبعثات القنصلية

السجناء السوريون بلبنان يضربون عن الطعام.. وهذا مطلبهم

وسط استياء شعبي.. روسيا تؤكد استمرار المفاوضات على وجودها العسكري في سوريا

مؤتمر باريس حول سوريا ينتهي دون موافقة أميركية.. ما توجه إدارة ترامب تجاه دمشق؟
