في ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها الولايات المتحدة وبعض الأطراف الإقليمية لإنهاء الصراع الدائر بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني، نشرت هيئة البث الإسرائيلية “مسودة” قالت إنها لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فإن “المسودة” للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الذي من المقرر أن يزور إسرائيل اليوم الخميس، فيما تواصل هاتفيا أمس الأربعاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي للتوصل لتسوية ما بغية وقف إطلاق النار في بلبنان.
وتنص المسودة التي نشرتها هيئة البث، أمس الأربعاء، على الوقف الكامل للأعمال الحربية بين “حزب الله” وإسرائيل. وهو أيضا اتفاق مرتبط بوقف إطلاق النار بين طرفي النزاع خلال فترة تنفيذ مدتها 60 يوما.
وبموجب المسودة أيضا، خلال هذه الفترة، سينتشر الجيش اللبناني على طول الحدود والمعابر وينزع سلاح أي مجموعة عسكرية غير رسمية في جنوب لبنان، بما فيهم جماعة “حزب الله”.
لبنان.. “مسودة” لوقف إطلاق النار
طبقا للمسودة، فإن إسرائيل ولبنان سوف تعترفان بأهمية قرار الأمم المتحدة رقم 1701، لكن هذه الالتزامات لن تحرم إسرائيل ولبنان من حق الدفاع عن نفسيهما، إذا لزم الأمر.
وإلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “اليونيفيل”، سيكون الجيش اللبناني الرسمي، هو القوة المسلحة الوحيدة في جنوب لبنان عند الخط “أ”.
وبما يتوافق مع القرار الأممي رقم 1701، ولمنع إعادة تأسيس وإعادة تسليح الجماعات المسلحة غير الرسمية في لبنان، فإن أي بيع للأسلحة إلى لبنان، أو إنتاجها داخله؛ سيكون تحت إشراف الحكومة اللبنانية.
كما وستمنح الحكومة اللبنانية الصلاحيات اللازمة لقوى الأمن اللبنانية، لتنفيذ القرار، إلى جانب مراقبة إدخال الأسلحة عبر الحدود اللبنانية، ومراقبة وتفكيك المنشآت غير المعترف بها من قِبل الحكومة والتي تنتج الأسلحة.
كذلك، وبحسب ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“، تضمنت بنود المسودة تفكيك أي بنية تحتية مسلحة، لا تلتزم بالالتزامات الواردة في الاتفاق، وتقع تحت الخط “أ”.
في المقابل، يتعين على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال 7 أيام، وسيحل محلها الجيش اللبناني، وستشرف على الانسحاب الولايات المتحدة، ودولة أخرى.
وبحسب المسودة، “خلال نهاية الستين يوما، ستجري إسرائيل ولبنان مفاوضات غير مباشرة عبر الولايات المتحدة بشأن التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 وحل النزاعات الحدودية”.
كما قد يتم إنشاء آلية دولية جديدة للرصد والتنفيذ (IMEM)، برئاسة الولايات المتحدة، تضم إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والمملكة المتحدة و”اليونيفيل” ودول المنطقة. وبموجب المسودة، أيضا، قد تختار إسرائيل “التصرف ضد الانتهاكات” ويمكنها الرد على التهديدات من الأراضي اللبنانية.
وإذا لم يتعامل لبنان أو “IMEM” مع شحنات الأسلحة، يمكن لإسرائيل ضرب مثل هذه الأهداف، بعد التشاور مع الولايات المتحدة. وضمن المسودة، لا يزال بإمكان إسرائيل إجراء رحلات استخباراتية فوق لبنان، ولكن لا ينبغي أن تكون مرئية للعين المجردة أو تكسر حاجز الصوت، وفقا لما نقلته “تايمز أوف إسرائيل”.
الإعلان سيتم خلال أيام
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن المسؤولين الأميركيين بريت ماغكورك وآموس هوكشتاين، سيزوران اليوم الخميس تل أبيب ويناقشان مع صناع القرار في إسرائيل في إطار الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة.
هذا وقد عبّر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الأربعاء، عن أمله بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال ساعات أو أيام.
وقال ميقاتي لقناة “الجديد” اللبنانية إن هوكشتاين تحدث خلال الاتصال أنه يمكن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار قبل الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، مضيفا أن “حزب الله” تأخر في فصل الجبهة اللبنانية عن قطاع غزة.
واندلع صراع بين إسرائيل و”حزب الله” المدعوم من إيران منذ العام الماضي إسنادا لحركة “حماس” التي تخوض حربا مع إسرائيل في غزة، بعد هجمات السابع من أكتوبر 2023.
وتسبب النزاع الدائر ما بين إسرائيل و”حزب الله”، في نزوح ما يقرب من مليون و500 ألف لبناني ومقتل نحو 2800 مدنيا، وإصابة 12.772 شخصا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
- تبعات “ردع العدوان” تظهر في دمشق ودير الزور.. ماذا جرى؟
- وسط انهيار كامل للجيش السوري.. فصائل المعارضة تتقدم في ريف حماة
- دمشق تتواصل مع السعودية ومصر وهذه آخر التطورات الميدانية بحلب
- “ردع العدوان”.. ما هي الأسباب التي أدت إلى التقدم السريع للمعارضة؟
- بين الفرح والحذر: كيف ينظر سكان حلب إلى سيطرة المعارضة؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.