فيما لا تزال القوات الإسرائيلية تواصل غاراتها على مناطق مختلفة في لبنان، حتى اليوم الخميس، أدت الغارات والهجمات الصاروخية التي شنتها على مناطق عدة في جنوب لبنان أمس الأربعاء، إلى مقتل 4 أشخاص من عائلة الأمين العام السابق لـ”حزب الله” حسن نصرالله الذي اغتيل في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقُتل أفراد من عائلة حسن نصرالله، في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة البازورية في جنوب لبنان، وفق ما أفاد به مراسل “روسيا اليوم”.
قتلى من عائلة نصرالله بجنوب لبنان
ووفق مراسل “روسيا اليوم”، فإن القتلى هم عم نصرالله وأولاد عمه وحفيدهم، مبينا أن الغارة استهدفت منزلا كانوا بداخله في بلدة البازورية في قضاء صور. وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صور لعم نصرالله وأولاده.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 40 شخصا في غارات إسرائيلية استهدفت شرق البلاد، أمس الأربعاء، بما في ذلك مدينة بعلبك، مشيرة إلى أن عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض لا تزال جارية بحثا عن مفقودين.
وقالت الوزارة في بيان ضمنته حصيلة غير نهائية للضحايا إن “سلسلة غارات إسرائيلية على البقاع وبعلبك” أسفرت عن مقتل “40 شخصا وإصابة 53”.
وطبقا لبيان الوزارة اللبنانية، فقد قتل 11 شخصا في مدينة بعلبك و16 في بلدة الناصرية.
غارات على الجنوب
كما وتجددت الغارات الإسرائيلية على بلدات الجنوب، بما في ذلك منطقة النبطية بعد تحذير من الجيش الإسرائيلي للسكان للإخلاء.
وأوردت الوكالة الوطنية الرسمية أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف حيين في النبطية، مضيفة أن الغارات طالت مبنى في المدينة وآخر على طريق يؤدي إليها.
وبحسب مراسل “العربية/الحدث“، استهدفت إسرائيل، اليوم الخميس، 5 غارات بلدة تبنين، وبلدات كفرا ومجدل سلم ودير كيفا وبنت جبيل بغارتين.
في المقابل، أطلق “حزب الله” صواريخ على الجليل الأعلى شمال إسرائيل، فضلا عن إطلاق صواريخ على عكا ونهاريا وضواحي حيفا.
كما وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الحزب اللبناني المدعوم من إيران أطلق نحو 120 مقذوفا عبر الحدود.
على طرف آخر، صرحت الحكومة اللبنانية بأنها تمول 1500 متطوع في الجيش اللبناني، تمهيدا لزيادة انتشار الجيش على الحدود الجنوبية، وذلك عبر منح وزارة الدفاع سلفة خزينة.
كما وأشار وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري الذي تلا مقررات اجتماع الحكومة، إلى “أهمية هذا القرار سياسيا ودوليا ومدى ارتباطه بتطبيق القرار 1701″، بحسب “الشرق الأوسط”.
وبينما أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن “الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة ضد لبنان، تحوّلت إلى جرائم ضد الإنسانية، والمدخل الرئيسي لأي حلٍّ مقبول من لبنان هو وقف الحرب علينا، والتنفيذ الكامل للقرار 1701، والبدء بانتخاب رئيس الجمهورية، فينتظم عقد المؤسسات ونستعيد الاستقرار ونبدأ بورشة الإعمار وبناء كل ما هدمته الحرب”.
مقتل 60 عنصرا من “حزب الله”
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن مقاتلاته هاجمت 110 أهداف في لبنان وقطاع غزة خلال اليوم الماضي، مبينا في بيان أنه استهدف 20 موقعا في بعلبك الهرمل وشمال نهر الليطاني، ما أدى لمقتل نحو 60 عنصرا من “حزب الله“.
وبحسب ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن الجيش، فقد شملت الأهداف منصات لإطلاق الصواريخ ومباني عسكرية ومستودعات أسلحة وبنى تحتية حيوية أخرى.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الفرقة 91 تقوم بعمليات دفاعية وهجومية في جنوب لبنان إلى جانب الفرقة 36.
أما في غزة، فتقود الفرقة 162 القتال في جباليا إلى جانب لواء كفير، بينما تعمل الفرقتان 143 و99 في المناطق الجنوبية والوسطى من القطاع، “حيث قتلت الكثير من الإرهابيين في الاشتباكات الجارية”.
هذا وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في أول تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن بدء عملية برية مركزة في جنوب لبنان.
- حماة تدخل بوضع جديد.. وحراك سياسي دولي بعد التطورات في سوريا
- تبعات “ردع العدوان” تظهر في دمشق ودير الزور.. ماذا جرى؟
- وسط انهيار كامل للجيش السوري.. فصائل المعارضة تتقدم في ريف حماة
- دمشق تتواصل مع السعودية ومصر وهذه آخر التطورات الميدانية بحلب
- “ردع العدوان”.. ما هي الأسباب التي أدت إلى التقدم السريع للمعارضة؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.