وسط ترقب للإعلان الوشيك عن وقف إطلاق النار في لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن قواته وصلت إلى منطقة نهر الليطاني في جنوب لبنان، وذلك لأول مرة منذ عام 2000.

ويأتي وصول قوات الجيش الإسرائيلي إلى هذه المنطقة التي تبعد 10 كيلومترات فقط عن الحدود، في إطار مواجهة “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران”.

الجيش الإسرائيلي دخل لبنان

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن قوات الجيش الإسرائيلي تواصل عملياتها “لتطهير مواقع إرهابية، إضافة إلى تدمير أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ في المناطق الوعرة والمبنية والجبلية جنوبي لبنان، التي استخدمت لتنفيذ هجمات ضد بلدات شمالي إسرائيل”.

وذكر البيان المنشور على منصة “إكس” أن “قوات من وحدة الكوماندوز نفذت عملية في منطقة وادي السلوقي، حيث تمكنت من العثور على مئات الأسلحة، وكشفت عن عشرات المنشآت تحت الأرض، إضافة إلى تدمير منصات إطلاق صواريخ جاهزة للاستخدام”.

وأشار بيان الجيش إلى أنه في منطقة نهر الليطاني “قاد فريق القتال التابع للواء ألكسندروني، بمشاركة وحدات خاصة، عمليات مبنية على معلومات استخبارية دقيقة”، وقد “استهدفت القوات خلالها ما وصف ببنى تحتية مخفية ضمن تضاريس معقدة، وخاضت مواجهات مباشرة مع المسلحين”.

وطبقا لبيان الجيش، فقد أسفرت العمليات “عن تدمير عشرات منصات الإطلاق وآلاف الصواريخ والقذائف، إضافة إلى مستودعات ذخيرة تضم مدافع مخفية على سفوح الجبال”.

من جانبها، قالت جريدة “الأخبار” اللبنانية، إن الموقع المصور يقع في سفح قلعة الشقيف وتسلل إليه المشاة من دير ميماس التي دخلوا إليها قبل أيام قبل أن يتراجعوا منها سريعا.

اتفاق مرتقب

ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية والسياسية لإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان خلال ساعات، وقبل مصادقة الحكومة الإسرائيلية على وقف إطلاق النار مع الجانب اللبناني.

وفي هذا السياق، أكد مسؤول إسرائيلي أن هذا الاتفاق يضمن حرية تنقل بلاده داخل لبنان، في حال حدوث أي انتهاك.

وأفاد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر، لوكالة “رويترز”، أن الاتفاق مع لبنان “سيحافظ على حرية إسرائيل في العمل هناك للدفاع عن نفسها، وإزالة تهديد جماعة حزب الله، وتمكين عودة سكان شمالي إسرائيل إلى ديارهم بسلام”.

وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، من أن بلاده “لن تتسامح مطلقا” تجاه أي انتهاك لاتفاق الهدنة، وفق ما نقلته “الحرة”.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، عن أمله في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال اليوم، مؤكدا أن الجيش اللبناني “سيكون مستعدا لنشر 5000 جندي على الأقل في جنوب البلاد، بمجرد انسحاب القوات الإسرائيلية”.

كما عبر عن أمله في أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار، إلى مفاوضات مع إسرائيل “بشأن ترسيم الحدود البرية”.

هذا ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشاورات أمنية، قبل أن يجتمع بالمجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، في حوالي الساعة الثانية ظهرا بتوقيت غرينيتش، للمصادقة على الاتفاق المقترح لوقف الحرب في لبنان.

• وزير التجارة الداخلية: الدعم الحكومي كان واجهة لإذلال الشعب السوري
• “بالفساد والمحسوبيات”.. مصادر تكشف البطالة المقنعة بسوريا
• قوانين الحكومة السورية الجديدة تمنع الموظفين من العودة إلى عملهم
• وفدان عماني ولبناني في دمشق.. ما أبرز الملفات؟
• أبرزها “العتاولة”.. مسلسلات مصرية بأجزاء جديدة في رمضان 2025