بعد نحو شهرين من التحضيرات، أطلقت فصائل المعارضة السورية بريف حلب الغربي، صباح اليوم الأربعاء، عملية عسكرية على مواقع الجيش السوري، في حين تشهد المنطقة حركة نزوح كبيرة نتيجة القصف بالصواريخ والطائرات الحربية.
الهجوم بدأ على محورين بريف حلب الغربي، حيث تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على نقاط عسكرية للجيش السوري، وفق مصادر محلية.
“ردّ العدوان”
الفصائل العسكرية أطلقت على العملية اسم “ردّ العدوان”، إذ قال القيادي في غرفة العمليات العسكرية المقدم، حسن عبد الغني، إن العملية بدأت عبر ضرب مواقع الجيش السوري في محاور القتال في شمال غربي سوريا. بينما قالت وسائل إعلامية مقربة من “هيئة تحرير الشام”، إن الهجوم يأتي ردّا على قصف الجيش السوري لمناطق شمال غربي سوريا.

واعتبر عبد الغني أن الحشود العسكرية للجيش السوري تهدد أمن المناطق “المحررة”، و”واجبنا الدفاع عن أهلنا في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم.
يأتي ذلك وسط أنباء عن إحراز “هيئة تحرير الشام” والفصائل العاملة بغرفة عمليات “الفتح المبين” تقدما بريف حلب الغربي، حيث سيطرت على نقاط في قبتان الجبل وشيخ عقيل قرب “الفوج 46″، بينما تستمر الاشتباكات العنيفة، بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
ولم تعلق دمشق رسميا على الأحداث بريف حلب الغربي، بينما قالت صحيفة “الوطن” المحلية، إن الأصوات القوية التي تسمع في مدينة حلب عائدة لتصدي الجيش لهجوم “الجماعات الإرهابية”.
بينما قالت إذاعة “شام إف إم” المحلية، إن اشتباكات عنيفة تخوضها وحدات الجيش ضد مسلحي “هيئة تحرير الشام” على عدد من محاور ريف حلب الغربي، تزامناً مع استهدافها مواقعهم وتحركاتهم في الريف ذاته بضربات مدفعية وصاروخية.
قصف ونزوح
للمرة الأولى منذ سنوات، أغارت الطائرات الحربية السورية على مناطق “بوتين – أردوغان”، حيث استهدفت مواقع “هيئة تحرير الشام” في قرية الواسطة بريف حلب بـ 4 غارات، بينما نفذت الطائرات الروسية 3 غارات في محيط مدينة دارة عزة، وغارة قرب بلدة تفتناز بريف إدلب.

واستهدف الجيش السوري بالصواريخ مدينة دارة عزة ومحيط الأتارب وتديل وكفرتعال بريف حلب، مما أسفر عن إصابة مدني بجروح في دارة عزة.
كما طال القصف بالصواريخ حي الشيخ ثلث في إدلب، إضافة إلى بلدات البارة وكنصفرة وديرسنبل والفطيرة ومعربليت في جبل الزاوية بريف إدلب. بينما تعرضت قرى الزيارة والمشييك في سهل الغاب لعشرات القذائف.
وذكرت “شام إف إم” أن “هيئة تحرير الشام” استهدفت بالقذائف الصاروخية بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، في حين استهدف “سلاح الجو السوري- الروسي المشترك تحركات ومواقع لمسلحي “الهيئة” في محيط مدينة دارة عزة وعدد من القرى المجاورة لها بريف حلب الغربي.
وشهدت مناطق ريف حلب الغربي حركة نزوح كبيرة من مدينة الأتارب والقرى المحيطة، نتيجة الحشود العسكرية من قبل “الهيئة” قرب خطوط الجبهة مع الجيش السوري، بينما تتواصل حركة النزوح من البلدات الشرقية في إدلب إلى داخل المحافظة والحدود مع تركيا.
- الهلال الأحمر الكُردي يجهز قافلة مساعدات لأهالي الساحل السوري
- أحداث الساحل ومشاركة دمشق بمؤتمر بروكسل.. خطوة غربية للوراء لتحديد مسار سلطة الشرع
- ليس هناك شيك على بياض للسلطات الجديدة في دمشق
- هل يساعدنا التحليل النفسي على فهم السياسة السورية؟ نور حريري وسامي الكيال
- مظاهرة أمام البيت الأبيض تضامناً مع ضحايا أحداث الساحل السوري
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

أحداث الساحل السوري: تصاعد العنف مع سقوط محافظات وهذا ما حصل!

8 آلاف مدرسة مدمرة في سوريا.. ما خطة وزارة التربية؟

التعليم العالي تلغي مفاضلة الدراسات العليا.. ما التعليمات الجديدة؟

مخلفات قاتلة من بقايا “الأسد” تحصد ضحاياها المئات من السوريين
الأكثر قراءة

وصول نحو 7 شاحنات قيل إنها محمّلة بالأموال إلى “مصرف سوريا المركزي”

هنا يتمركز الجيش الإسرائيلي في القنيطرة.. كاميرا جوية تفضح وجوده

هل رمم السيف الدمشقي ببلاستك؟ جدل حول أشهر معالم دمشق

هجوم على مسلسل “بالدم”.. واتهام الكاتبة بسرقة الفكرة من قصة فتاة لبنانية!

نادين نجيم تشيد بمسلسل تيم حسن وكاريس بشار.. ما تفاصيل فيلمها الجديد؟

من قلب حمص: جولة في شوارع وأسواق حي “بابا عمرو”
المزيد من مقالات حول سياسة

إطلاق نار على متظاهرين بدرعا: هل يعيد الشرع سوريا إلى 2011؟

دمشق تضع شروطا لحضور مؤتمر بروكسل: مقامرة سياسية وعودة إلى المربع الأول

تواصل مباشر بين الجيش الأميركي ومكتب الشرع.. والعقوبات لن ترفع قريبا أو تُعلّق

استطلاع رأي: سوريون يرون الإعلان الدستوري تمهيداً لديكتاتورية جديدة!

اعتماد 15 آذار عيدا لانطلاقة الثورة بشكل غير رسمي.. ودرعا: تهميش متعمّد وسرقة للتاريخ

وسط انقسام درزي.. زيارة تاريخية لنحو 60 رجل دين دروز من جنوب سوريا إلى إسرائيل

المبعوث الأممي إلى سوريا: حان الوقت لتشكيل حكومة لا تقصي أحدا
