في ظل الحديث عن التحضير لمعركة في الشمال السوري واستقدام تعزيزات عسكرية، شهدت منطقة “بوتين-أردوغان” في شمال غربي سوريا اليوم تصعيدا عسكريا هو الأعنف منذ أكثر من شهرين.
حيث نفذت الطائرات الحربية الروسية 21 غارة جوية، مستخدمة الصواريخ الفراغية، بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
إدلب واللاذقية
الغارات الجوية الروسية توزعت على عدة مناطق في ريفي إدلب واللاذقية، ما أدى إلى حالةٍ من الهلع والخوف بين المدنيين نتيجة دوي الانفجارات العنيفة، التي غابت عن المنطقة، في حين لم ترد أنباء عن وقوع قتلى أو إصابات.
الضربات شملت، وفق “المرصد” 5 غارات استهدفت مناطق غرب محافظة إدلب، و5 غارات أخرى طالت حرش بسنقول بريف إدلب، بينما استهدفت 3 غارات مواقع في تلال الكبينة بريف اللاذقية الشمالي.
تلال الكبينة تُعد نقطة تماس ساخنة بين الجيش السوري و”هيئة تحرير الشام”، حيث حاول الجيش السوري في السابق السيطرة عليها، إلا أن وعورة التضاريس الجبلية وشدّة التحصينات في المنطقة حالت دون تحقيق تقدم.
كما استهدفت 4 غارات حرش باتنتا، و4 غارات أخرى غرب معرة مصرين قرب منطقة الشيخ بحر، إذ تناوبت 3 طائرات على استهداف المناطق المذكورة، في ظل تحليق طائرات استطلاعٍ روسية.
الغارات الروسية، تزامنت مع وجود وفد أممي في المنطقة، حيث يزور مخيماً للنازحين ومركزا مجتمعيا يقدم خدمات متعددة للنازحين، وفق ما ذكرت مصادر محلية.
بحسب “المرصد”، فإن منطقة “بوتين-أردوغان”، لم تشهد أي غارة جوية من قبل المقاتلات الحربية الروسية على المنطقة خلال شهري أيلول/سبتمبر وآب/أغسطس الماضيين.
توتر في الشمال السوري
هذا التصعيد يأتي عقِب استقدام الجيش السوري تعزيزات عسكرية إضافية ضمت وحدات من “الفرقة الرابعة”، و”الفرقة 25” مهام خاصة، “الفيلق الخامس”، و”الحرس الجمهوري”، حيث تمركزت هذه القوات في ضواحي حلب وريفها الغربي.
وتحركت مجموعات الجيش السوري المقاتلة تحت إشراف قائد “الفرقة 25” نحو المحاور الغربية لحلب، بالتزامن مع تحليق مكثّف للطائرات الحربية الروسية في أجواء ريف إدلب، إضافة إلى طائرات استطلاعٍ لمراقبة الوضع عن كثب، بحسب “المرصد”.
وجاء هذا التطور في أعقاب التحضير لمعركة في الشمال السوري، حيث تستمر “الهيئة” وفصائل المعارضة الموجودة ضمن مناطق سيطرتها في التحضيرات المكثّفة لشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد مواقع الجيش السوري في مدينة حلب وأرياف اللاذقية وحماة وإدلب، في حين استقدم الجيش السوري تعزيزات عسكرية إلى مواقعه.
في حين تواصل تركيا تعزيز نقاطها العسكرية، حيث دخل أمس الأحد، رتل عسكري جديد للقوات التركية مؤلف من 15 شاحنة محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، إلى ريف إدلب شمال غربي سوريا، وتوجه إلى النقاط التركية في بلدتي كنصفرة والبارة وتلة بليون، بحسب “المرصد”.
- الأسد تحت الضغط مع تحقيق المعارضة مكاسب ميدانية: التنحي على الأبواب!
- إغلاق طرقات وفصل أحياء عن دمشق.. ماذا يجري جنوب العاصمة؟
- تبدلات واتهامات في مواقف موسكو وواشنطن تجاه سوريا.. وهذا موقف مصر
- الأمم المتحدة و”المرصد” يحذران من استغلال “داعش” للتصعيد بسوريا
- تهكم كبير يطال الجيش السوري والتلفزيون الرسمي: ما القصة؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.