بعد أن توصلت إسرائيل و”حزب الله” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، قالت حركة “حماس”، اليوم الأربعاء إنها ملتزمة بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث تقاتل مع الجانب الإسرائيلي منذ أكثر من عام. 

وقال، سامي أبو زهري، القيادي في “حماس” لوكالة “رويترز”، إن “لبنان له الحق في الوصول إلى اتفاق يحمي شعبه”، معربا عن أمله أيضا في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

“حماس” تريد إنهاء حرب غزة

وطبقا لما ذكرته “رويترز“، فإن “حماس” دعت “الدول العربية والإسلامية الشقيقة وقوى العالم الحر إلى حراك جاد وضاغط على واشنطن والاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه الوحشي على شعبنا الفلسطيني، وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة”.

غرق خيام وانهيارها إثر دخول مياه أمواج البحر عليها – “الحرة”

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أكد مصدر قيادي في “حماس” أن “الحركة الفلسطينية جاهزة لإبرام اتفاق مع إسرائيل بشأن هدنة في قطاع غزة، بعد بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان”.

وأردف القيادي، الذي رفض الكشف عن اسمه، لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”، إن وقف إطلاق النار في لبنان “انتصار وإنجاز كبير للمقاومة”.

وأشار القيادي ذاته للوكالة الفرنسية، إلى أن “حماس أبلغت الوسطاء في مصر وقطر وتركيا أنها جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة جادة لتبادل الأسرى، إذا التزم الاحتلال، لكن الاحتلال يعطل ويتهرب من الوصول لاتفاق ويواصل حرب الإبادة”.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، عبر منشور على منصة “إكس”، إن الولايات المتحدة “ستبذل جهدا آخر مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل وآخرين للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب دون وجود حماس في السلطة”، وفق “رويترز”.

هذا وتلقي “حماس” اللوم على الجانب الإسرائيلي بشأن عدم إحراز تقدم في ملف المفاوضات، فيما تحمّل تل أبيب من جانبها “حماس” المسؤولية عن تعثر المحادثات.

“تفاؤل” في التصريحات!

في السياق ذاته، بيّن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن الولايات المتحدة ستبدأ جهودها الجديدة لوقف إطلاق النار في غزة، بداية من اليوم الأربعاء.

وقال سوليفان في تصريحات لقناة “إم إس إن بي سي” الأميركية، إن الرئيس جو بايدن يعتزم “بدء هذا العمل اليوم من خلال تواصل مبعوثين مع تركيا وقطر ومصر وأطراف فاعلة أخرى في المنطقة”.

وأشار سوليفان في تصريح آخر منفصل إلى أن “الارتباط بين الحربين في لبنان وغزة قد انفك الآن، وحماس أصبحت معزولة”.

إسرائيل تسعى لفرض إدارة عسكرية على قطاع غزة- “رويترز”

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، إن الهدف الأبرز لإسرائيل بعد وقف إطلاق النار في لبنان يتمثل “بصفقة جديدة للإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة”، وفق ما نقلته “وكالة الصحافة الفرنسية”.

وأضاف كاتس، خلال مؤتمر عقد بوزارة الدفاع: “نتائج الحملة في الشمال تخلق ضغوطا إضافية على (حماس)، ونعتزم بذل كل جهد ممكن لتهيئة الظروف لصفقة رهائن جديدة وإعادة الجميع إلى بيوتهم. هذا هو الهدف الأبرز والأكبر أهمية لنا الآن”، وفق الوكالة الفرنسية.

يُشار إلى أن إسرائيل و”حماس” توصلتا إلى هدنة وحيدة فقط في حرب غزة، لمدة أسبوع أواخر تشرين الأول/ نوفمبر 2023، أتاحت إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة مقابل أسرى في السجون الإسرائيلية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات