بينما بدأ الجيش اللبناني بالانتشار في قطاع جنوب الليطاني، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” حيز التنفيذ أمس الأربعاء، قال الحزب اللبناني إنه “حقق النصر على إسرائيل”.
وأعلن الجيش اللبناني، أمس الأربعاء، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”.
“حزب الله” يعلن نصره على إسرائيل!
وبعد أشهر من القتال الدامي الذي قُتل فيه الآلاف ودُمرت العديد من البلدات والمناطق اللبنانية، توصلت إسرائيل وجماعة “حزب الله” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ودخل حيز التنفيذ أمس الأربعاء، فيما اعتبر الحزب أنه حقق “النصر” على إسرائيل بهذا الاتفاق.
وبحسب بيان للحزب اللبناني المدعوم من إيران، متوجها فيه إلى جمهوره “كان النصر من الله تعالى حليف القضية الحقة التي احتضنتموها وحملتموها عائدين إلى قراكم وبيوتكم بشموخ وعنفوان”، وفق ما نقلته “وسائل الإعلام.
وأكد “حزب الله” أيضا أن مقاتليه “سيبقون على أتم الجهوزيّة للتعامل مع أطماع العدو الإسرائيلي واعتداءاته، وأن أعينهم ستبقى تتابع تحركات وانسحابات قوات العدو إلى ما خلف الحدود”.
وأطلق أنصار “حزب الله” حملة هاشتاغ بعنوان “قطعاً انتصرنا”، لتأكيد سردية الحزب بأنه “انتصر بالفعل” على إسرائيل، وسط دمار هائل في منازلهم في الجنوب، وكذلك بالضاحية الجنوبية لبيروت، التي تحولت إلى كومة من الركام.
وكان أول تعليق لـ”حزب الله” على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، أنه “يتحضر لتشييع شعبي كبير لأمينه العام الراحل حسن نصر الله”، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.
الجيش اللبناني ينتشر بالجنوب
بالعودة إلى بيان الجيش اللبناني، فإنه أكد عبر منصة “إكس“، أن انتشاره قواته العسكرية في المنطقة يأتي التزاما من الحكومة اللبنانية تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة والالتزامات ذات الصلة.
وفي بيان آخر منفصل عبر منصة “إكس”، دعا الجيش اللبناني المواطنين العائدين إلى القرى والبلدات الحدودية في الجنوب إلى التجاوب مع توجيهات الوحدات العسكرية، وعدم الاقتراب من المناطق التي تتواجد فيها القوات الإسرائيلية.
وبعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” حيز التنفيذ عند الساعة الرابعة فجر اليوم الأربعاء بتوقيت بيروت، شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت عودة واسعة للنازحين.
ورفع العائدين أثناء عودتهم أعلام “حزب الله” وصور نصر الله وصفي الدين. كما سُمع دوي إطلاق نار في جميع أنحاء الضواحي الجنوبية ابتهاجا بنهاية الحرب.
من جانبه، دعا رئيس البرلمان، نبيه بري، النازحين على العودة إلى منازلهم “حتى لو كانت الإقامة فوق ركام المنازل”، معتبرا أن الحرب مع إسرائيل مثلت “مرحلة تاريخية كانت الأخطر” التي يمر بها لبنان.
بدوره، أعلن رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، بمُندرجاته كافة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني.
في الأثناء، قال المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين، لوسائل الإعلام، إن ما تم التوصل إليه في لبنان بين إسرائيل و”حزب الله” ليس مجرد هدنة بل اتفاق مستدام.
وأضاف هوكشتاين، أمس الأربعاء، أن “لا مشكلة بانخراط حزب الله في العملية السياسية اللبنانية”، مبينا أن الولايات المتحدة ستترأس لجنة المراقبة التي تضم فرنسا وإسرائيل ولبنان و”اليونيفيل”.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.