حمل اليوم الرابع لعملية “ردع العدوان” تطورات ميدانية جديدة ومتسارعة أيضا، حيث بدأت فصائل المعارضة التقدم نحو ريف حماة الشمالي، بعد إعلان السيطرة الكاملة على محافظة إدلب.
وأحرزت فصائل المعارضة في حلب وإدلب، اليوم السبت، تقدماً سريعا، بينما أقرّ الجيش السوري، في بيان أصدره اليوم السبت، دخول المعارضة إلى أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب.
يأتي ذلك بينما حاولت “قوات سوريا الديمقراطية”، شغل الفراغ الذي أحدثه انسحاب الجيش السوري من بعض النقاط الاستراتيجية، حيث سيطرت، صباح اليوم السبت، على مطار حلب الدولي، بالتوافق مع الجيش السوري، لكنها عاودت الانسحاب.
المعارضة إلى حماة
بعد السيطرة الكاملة على محافظة إدلب، بدأت فصائل المعارضة السورية، مساء اليوم السبت، التقدم نحو ريف حماة الشمالي.
وذكرت إدارة العمليات العسكرية أن قوات “ردع العدوان” تمكنت من السيطرة على مدينتي مورك الاستراتيجية وطيبة الإمام، إضافة إلى اللطامنة و كفرزيتا،قلعة المضيق، الحابوسة، حلفايا، وكفرنبودة، مشيرة إلى أن التقدم ما زال مستمراً.
وجاء ذلك بعد أن سيطرت فصائل المعارضة على قرى وبلدات كفرنبل وحاس وحزارين والدار الكبيرة وكفرسجنة، إضافة إلى مدينة خان شيخون في إدلب، بعد انسحاب الجيش السوري منها.
“الجيش الوطني السوري”، يسيطر على مطار كويرس وعدة ثكنات عسكرية بريف حلب الشرقي، بعد مواجهات مع الجيش السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” في إطار عملية “فجر الحرية”.
وأعلنت غرفة عمليات “فجر الحرية” السيطرة على مطار كويرس العسكري، والفوج 111، ومطار كويرس التدريبي، ومساكن الضباط، مشيرة إلى إحكام السيطرة أيضاً على أوتوستراد حلب – الرقة.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية، السيطرة على مطار حلب الدولي، بعد مواجهات مع الجيش السوري وقوات “قسد”، حيث انتشرت، صباح اليوم، مجموعات من “قسد” داخل المطار، بالتزامن مع تقدم فصائل “ردع العدوان” في أحياء مدينة حلب.
انسحاب كامل للجيش السوري
في ظل توسع نطاق عمليات فصائل المعارضة وسيطرتها على مساحات واسعة في محافظتي حلب وإدلب، أصدرت قيادة الجيش السوري إيعازاً لجميع عناصر بالانسحاب الكامل من الحدود الإدارية لمحافظتي حلب وإدلب، وفق ما أكده مصدر عسكري في الجيش السوري لـ “الحل نت”.
وأشار المصدر العسكري، إلى انهيار كامل قوى الجيش السوري و”القوات الرديفة” له في ريفي حلب وإدلب.
“قيادة الجيش لا تستجيب لاستفسارات المقاتلين على الجبهات وهناك فرار لعدد كبير من عناصر الجيش دون إبلاغ قياداتهم”، بحسب المصدر ذاته.
وجاء ذلك بعد أن أصدرت القيادة العامة للجيش السوري، اليوم السبت، بيانا، أعلنت فيه مقتل العشرات من قواته إثر الهجوم الذي نفذته فصائل “المعارضة” في حلب وإدلب خلال الأيام الماضية، بينما أشار إلى أن انسحابه من بعض المناطق يعد “إعادة انتشار” من أجل التجهيز لـ ”هجوم مضاد”.
وأضاف، أن “الأعداد الكبيرة للإرهابيين وتعدد جبهات الاشتباك دفعت بقواتنا المسلحة إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد”، مؤكدا على أن هذا التحرك “إجراء مؤقت” قبل مواصلة استعادة السيطرة على حلب وريفها.
- مديرية الخدمات الفنية بحمص لـ”الحل نت”: نسعى لمضاهاة الخليج بجودة الطرق
- الخبز السوري في 2025.. خطة لتحسين الجودة والإنتاج و”إلغاء للدعم”
- من أين ستوفر الحكومة السورية زيادة رواتب الموظفين 4 أضعاف؟
- “لتوحيد الصف الكُردي”.. قائد “قسد” يلتقي ممثل البارزاني
- الأميركي أوستن تايس لا يزال محتجزاً لدى موالين للأسد.. ما القصة؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.