يستمر هبوط سعر الليرة السورية في حلب بل ودمشق إلى قاع غير مرئي، إذ هوى سعرها، اليوم ال٠معة، إلى مستوى غير مسبوق أمام الدولار، والسبب هو الأحداث السياسية والعسكرية التي تعيشها البلاد بعد سيطرة فصائل “المعارضة السورية” على حلب وإدلب وحماة.
كم بلغ سعر الليرة السورية أمام الدولار؟
سعر مبيع الدولار في حلب، سجّل 25.000 ليرة سورية لكل دولار أميركي، وأما سعر الشراء فقد بلغ 23.000 ليرة سورية أمام الدولار، وذلك وفقا لما نشره موقع “الليرة اليوم“.
أما في العاصمة السورية دمشق، فقد قفز سعر الدولار فيها إلى مستوى 17.500 ليرة سورية للشراء، وسعر المبيع 19.000 ليرة سورية أمام الدولار، فيما حذر اقتصاديون من تأثير توقف إمداد الأسواق السورية بالبضائع من حلب على أداء الليرة وعلى الأسعار في دمشق العاصمة.
ورجح خبراء الاقتصاد، تواصل العملة السورية السقوط في قاع غير مسبوق بسبب بدء تداول الليرة التركية بشكل لافت في أسواق حلب، وخاصة في الأحياء الغربية، وتوجه سكان حلب إلى التخلي عن الليرة السورية، واستبدالها بالدولار والليرة التركية.
من جانب آخر، كشفت مصادر خاصة لـ “الحل نت”، عن نية “المعارضة السورية” التوجه نحو منع تداول الليرة السورية في كامل حلب، على أن يكون التداول والتعامل في هذه الفترة المؤقتة بعملتي الدولار والليرة التركية.
هلع وهيستيريا في دمشق
انخفاض قيمة الليرة السورية، يأتي بعد أشهر من استقرارها، ورغم توقعات بتأثرها بالحرب الإسرائيلية على لبنان، فإنها بقيت مستقرة، لكن انخفاضها الحالي جاء تزامنا مع التطورات العسكرية التي يشهدها الشمال السوري، وتحديدا في حلب وإدلب، ناهيك عن حماة.
إلى ذلك، تشهد أسواق العاصمة السورية دمشق قلقا كبيرا جراء الأحداث الحالية، بعد السيطرة السريعة لفصائل “المعارضة السورية” على حلب وإدلب وحماة بغضون أسبوع، فالعوائل كل العوائل الدمشقية لا تعرف كيف سيكون الوضع بقادم الأيام.
التغيرات الكبيرة في المشهد السوري، دفعت بالدمشقيين إلى شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية التموينية والأدوية مخافة انقطاعها من الأسواق، خصوصا وأن الحديث في الجو العام، بات يتسع حول أن هذه أخطر أيام النظام، إن لم تكن آخرها.
ومنذ فجر 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت فصائل “المعارضة السورية” المدعومة من قبل تركيا، بدء عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، وفي مساء الـ 30 من الشهر نفسه، أعلنت دخول مدينة حلب، قبل فرض سيطرتها عليها وعلى مطارها الدولي بشكل كامل، لتسيطر بعدها على إدلب.
وفي تاريخ 5 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، تمكنت فصائل “المعارضة السورية”، دخول حماة والسيطرة عليها، بعد معارك استمرت لأكثر من 3 أيام مع جيش النظام السوري، قبل أن ينسحب الأخير من المحافظة لاحقا، تمهيدا لـ “هجوم مضاد” بهدف استعادة السيطرة على حلب والمناطق الأخرى، كما يقول.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.