بعد دخول فصائل “المعارضة السورية” إلى العاصمة دمشق وإعلان سيطرتها عليها، تواردت الأنباء بأن بشار الأسد قد غادر دمشق إلى جهة مجهولة.

ولاحقا أظهرت بيانات موقع “فلايت رادار” بأن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية يعتقد أن الأسد استقلها، أقلعت من مطار دمشق، بداية باتجاه منطقة الساحل السوري، لكنها استدارت فجأة وطارت في الاتجاه المعاكس، وخفضت ارتفاعها بسرعة قبل أن تختفي عن الخريطة.

وقال موقع “أكسيوس” الأميركي، إن طائرة من طراز “إليوشن 76” يشتبه في أنها تنقل الأسد، غادرت مطار دمشق، قبل وصول فصائل “المعارضة” بوقت قصير لدمشق.

لكن عدة مصادر، من بينها سورية، قالت لـ”رويترز” إن هناك احتمالا كبيرا بأن يكون الأسد قد قُتل في حادث تحطم طائرة، إذ لا يزال من غير المعروف سبب عودة الطائرة فجأة إلى مسارها واختفائها من الخريطة.

بشار الأسد لا يزال في سوريا!

القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مصادر إسرائيلية، قالت إنه “ليس من المؤكد مغادرة الأسد الأراضي السورية”.

بينما لفتت صحيفة “إسرائيل هيوم”، إلى أن التقديرات تشير إلى أن الأسد “تحت الحماية الروسية في سوريا أو روسيا”.

فيما قال موقع “أكسيوس” الأميركي، نقلا عن مصادر إسرائيلية وأميركية، إن الأسد غادر دمشق منتصف الليل نحو إحدى القواعد الروسية في سوريا.

وطبقا لمصادر “أكسيوس”، فإن “بشار الأسد توجه إلى قاعدة حميميم بنية السفر إلى موسكو، ولا مؤشرات على أنه غادر سوريا”.

هذا وكان ضابطان كبيران في الجيش السوري، أكدا لوكالة “رويترز” للأنباء أن “بشار الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة”.

في الأثناء، قال رامي عبد الرحمن، مدير “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن ماهر الأسد في القرداحة بالساحل السوري على الأرجح، ومن المتوقع مغادرة ماهر الأسد عبر مطار حميميم. 

روسيا وتركيا والإمارات لا يعلمون!

وفي أول تعليق لروسيا بعد سقوط نظام بشار الأسد، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، اليوم الأحد، إن بشار الأسد ترك منصبه وغادر البلاد بعد أن “أصدر أوامره بتسليم السلطة سلميا”.

ولم تذكر الوزارة الروسية في بيانها مكان تواجد الأسد حاليا، مؤكدة عدم مشاركة موسكو في المحادثات بشأن رحيل الأسد.

وأضافت الوزارة الروسية عبر بيانها، أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا وضعت في حالة تأهب قصوى، لكن لا يوجد تهديد خطير لها في الوقت الحالي، وإن موسكو على اتصال بجميع “جماعات المعارضة السورية وحثت جميع الأطراف على الامتناع عن العنف”.

وفي أول تعليق إماراتي على سقوط نظام الأسد في سوريا، قال المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، اليوم الأحد، إن سوريا ليست في مأمن بعد، وأن لا يزال وجود التشدد والإرهاب مصدرا أساسيا للقلق، طبقا لوكالة “رويترز”.

وأردف قرقاش للصحفيين على هامش “منتدى حوار المنامة” الأمني في البحرين، أنه لا يعلم إن كان بشار الأسد في الإمارات أم لا.

وأرجع قرقاش سقوط بشار الأسد إلى الفشل السياسي، وقال إنه لم يستغل “شريان الحياة” الذي قدمته له عدة دول عربية من قبل.

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الأحد، إن “نظام الأسد سقط وانتهت حقبة عدم الاستقرار في سوريا… مستقبل سوريا بيد السوريين أنفسهم”.

وأكد فيدان على أن “تركيا تعمل على تحقيق الاستقرار في سوريا منذ فترة طويلة”، لافتا إلى أنه “يجب أن تكون الإدارة السورية المقبلة شاملة للجميع، يجب تأسيس إدارة سورية جديدة بشكل غير إقصائي”.

تابع: “ملتزمون بوحدة سوريا وعودة اللاجئين لأراضيهم. نتواصل مع واشنطن بشأن سوريا… نريد سوريا جديدة لا تشكل تهديدا لدول الجوار”، مشيرا إلى أهمية “الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وتوحيد المعارضة”.

أما حول مكان أو مصير بشار الأسد، فقال هاكان فيدان أنه لا يعرف أين بشار الأسد ولا يستطيع تأكيد مكانه، مؤكدا أن “كل مبادرات تركيا للأسد تم رفضها ولم يكن هناك أي اتصال معه”.

وفي وقت لاحق، قال رئيس الوزراء السوري، محمد غازي الجلالي، إن مكان تواجد الأسد ووزير دفاعه “غير معروف منذ ليل السبت”.

في غضون ذلك، كشف مسؤولون أمنيون سوريون أن بشار الأسد، غادر البلاد، في وقت مبكر من صباح الأحد، دون إخطار أعضاء حكومته بخطته للمغادرة، حسبما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وأضاف مسؤولون لم تكشف الصحيفة الأميركية عن هويتهم، أن معظم القيادات العسكرية الموالية للأسد لم تكن على علم أيضا بخطته لمغادرة البلاد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات